وتسبب تأخر ورود تقرير فضيلة مفتى الجمهورية بالرأى الشرعى فى إعدام الرئيس الأسبق محمد مرسى و106 آخرين فى قضيتى التخابر مع حماس واقتحام السجون إلى قيام محكمة جنايات القاهرة بمد أجل النطق بالحكم فى القضيتين لجلسة 16 يونيو المقبل، لإتمام المداولة.
وقال مصدر قضائى رفيع المستوى، إن تقرير فضيلة المفتى بشأن رأيه فى إعدام المتهمين بالقضيتين وصل متأخرًا للمحكمة قبل انعقادها بساعة واحدة صباح اليوم، مشيرًا إلى أن المحكمة استقرت على مد أجل النطق بالحكم لحين الاطلاع على تقرير المفتى.
مد أجل النطق بالحكم لجلسة 16 يونيو
وأوضح المصدر أن المستشار شعبان الشامى، أكد خلال هذه الجلسة بأن المحكمة قررت مد أجل النطق بالحكم لجلسة 16 يونيو الجارى لإتمام المداولة، وذلك لأكثر من مرة وهو ما يعنى أن المحكمة ستقوم خلال الجلسة القادمة بالاطلاع على تقرير فضيلة المفتى والتداول فيه.
سيناريوهات الحكم
من جانبه، قال الدكتور سمير صبرى المحامى إن تأكيد المحكمة على تأجيل الحكم للجلسة القادمة من أجل إتمام المداولة لأكثر من مرة هو يعنى أن هناك سيناريوهات كثيرة فى تلك الجلسة، وهى إذا جاء رأى المفتي بالموافقة على الإعدام، ففى هذه الحالة ستصدق المحكمة على قرارها بإعدام المتهمين، لأن إحالة الأوراق للمفتى يعنى أن المحكمة استقر فى وجدانها أن المتهمين يستحقون الإعدام .
وأوضح "صبرى" أن السيناريو الثانى هو إذا جاء رأى المفتى بعدم الموافقة على إعدام المتهمين، فالمحكمة يحق لها ألا تأخذ به وتصدر حكمها بالإعدام، استنادا إلى أن رأى المفتى استشارى، أما السيناريو الثالث وهو إذا أخذت المحكمة برأى المفتى، بعدم موافقته على الإعدام، ففى هذه الحالة فإنه يرجح أن تنزل المحكمة بالعقوبة من الإعدام إلى السجن المؤبد .
وأشار "صبرى" إلى أن السيناريو الرابع والمتوقع أنه فى حال رفض المفتى الإعدام فيحق للمحكمة فى هذه الحالة أن تعيد المرافعة فى القضية من جديد، ويتم نظرها أمام نفس الدائرة .
من جانبه قال عبد المنعم عبد المقصود محامى جماعة الإخوان الإرهابية فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إنه أحضر بدلة الإعدام الحمراء للرئيس الأسبق محمد مرسى، لأنه مقتنع أن المحكمة ستقوم بالحكم عليه بالإعدام .
تفاصيل القضية
وكانت المحكمة فى جلستها الماضية قررت بالنسبة للقضية الأولى الخاصة باقتحام السجون إحالة أوراق 107 متهمين بينهم 6 حضورى وهم الرئيس المعزول محمد مرسى ومحمد بديع ورشاد البيومى ومحيى حامد ومحمد سعد الكتاتنى وعصام العريان 101 غيابيا من بينهم يوسف القرضاوى وأعضاء مكتب الإرشاد والتنظيم الدولى لجماعة الإخوان، وعناصر من حركة حماس الفلسطينية وحزب الله اللبنانى إلى فضيلة مفتى الجمهورية لإبداء الرأى الشرعى، وذلك على خلفية إدانتهم باقتحام سجن وادى النطرون وقتل ضباط وأفراد الشرطة وإتلاف المنشآت العامة إبان ثورة 25 يناير
وتتضمن تلك القضية 27 متهما محبوسا و101 هارب من ضمنهم 72 فلسطينيا وشهدت المحكمة خلال هذة القضية 34 جلسة .
أما القضية الثانية والخاصة بالتخابر مع حماس فقررت المحكمة إحالة أوراق 16 متهما إلى فضيلة المفتى وهم لخيرت الشاطر ومحمد البلتاجى وأحمد عبد العاطى والسيد محمود عزت عيسى ومتولى عبد المقصود وعمار أحمد خالد واحمد رجب سليمان والحسن خير الشاطر وسندس عاصم سيد شلبى، وأبو بكر مشالى وأحمد الحكيم ورضا فهمى محمد خليل ومحمد أسامة العقيد وحسين محمود القزاز وعلى عطوة شاهين وذلك على ذمة قضية التخابر الكبرى مع حماس .
وتضم القضية 36 متهما بينهم 22 متهما محبوسا و13 هاربا والقيادى الإخوانى الذى توفى قبل أيام فريد إسماعيل، واستمرت نظر القضية بواقع 33 جلسة طيلة 14 شهرا، جرى خلالها سماع مرافعات الدفاع والنيابة وفض الأحراز والاستماع إلى الشهود .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة