بالصور.. علماء يزرعون جمجمة وفروة رأس ووجه وحلق وزراعة أول عضو ذكرى من متبرع ميت لمريض هيبقى أب بعد 5 شهور

توالت الابتكارات وعمليات زراعة الأعضاء حول العالم مع تقدم العلم والتكنولوجيا، وأجريت على هذا النحو المزيد من العمليات المذهلة للغاية، والتى أبهرت العالم.

• زراعة أول عضو ذكرى فى العالم

سلطت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية الضوء على طفرة هائلة حدثت بجنوب أفريقيا، حيث خضع رجل أفريقى لعملية زراعة أول عضو ذكرى فى العالم، بعد أن فقد ذكوريته لتعرضه لعملية ختان خاطئة تسببت فى قطع عضوه الذكرى.


وقام الأطباء فى شهر ديسمبر من العام الماضى، فى جامعة جنوب أفريقيا بزراعة عضو ذكرى لشاب تعرض عدة مرات لعمليات ختان فاشلة وهو فى الثامنة عشر من عمره.

واستغرقت عملية زراعة العضو الجديد، الذى تم ُأخذه من متبرع متوف، تسع ساعات، وتعتبر هذه العملية الجراحية أنجح عملية زرع عضو ذكرى فى العالم.

والآن سيصبح الشاب، الذى يبلغ 21 عاماً من العمر، أباً، بعد أن ذكر موقع مجلة "شبيغل" الألمانية على الإنترنت أن امرأته حامل فى شهرها الرابع.


وفى تعليق لطيف على هذه البشرى السارة، قال أحد الأطباء الذين أجروا العملية: "العضو يعمل بكفاءة فعلاً".

وتعتمد عملية زراعة العضو الذكرى على أسلوب عمليات زراعة الوجه، التى تعتمد على توصيل الشعيرات الدموية الدقيقة والأعصاب ببعضها البعض.

وتعتبر جنوب أفريقيا من البلدان المهتمة بعمليات زراعة العضو الذكري، إذ تشير بعض التقديرات إلى أن حوالى 250 رجلا يفقدون أعضائهم الذكرية خلال عمليات الختان التقليدية لديهم.

• زراعة أول حلق فى العالم

كما كشفت صحيفة "نيويورك ديلى نيوز"، الستار عن جراحة نادرة أجريت بواسطة باحثين بولنديين، وهى تعتبر الأولى من نوعها والتى شملت زراعة أول حلق فى العالم.


وأشارت الصحيفة أن المريض الذى يدعى "ميخال" البالغ من العمر 37 عامًا، عانى من سرطان الحنجرة فى مراحله المتقدمة، مما جعل من المستحيل بالنسبة له أن يتنفس أو يبلع أى شىء ولم يعد قادرا على الكلام أيضًا.

وقال الدكتور آدم ماسيجيويسكى قائد فريق الجراحين البولندين بالمستشفى، أن هذا المريض ينتظر الموت حتماً، لكن يمكن إجراء عملية زرع حنجرة له.

وقام الجراحون بإجراء عملية زرع للقصبة الهوائية والمرىء والغدة الدرقية مع الغدد المجاورة والعضلات والأعصاب والأوعية الدموية والجلد لهذا المريض، وذلك بعد أخذ خلايا الحلق من متبرع فى 11 من شهر أبريل الماضى.

العملية استمرت 17 ساعة

وقد استغرقت عملية زرع الحنجرة لــ"ميخال" أكثر من 17 ساعة.
وبعد إجراء هذه العملية الخطيرة، ظهر الفريق الطبى الذى يعمل بمركز الأورام فى جنوب مدينة جليفيتش البولندية، فى مؤتمر صحفى، قائلين أن المريض يمكنه الآن ابتلاع المشروبات والمواد الغذائية بكل سهولة، وفقًا للصحيفة.

وفى نهاية المطاف، قال الباحثون إن المريض أصبح يتناول الطعام، ويتنفس، ويتحدث مثلنا نحن جميعًا.

• زراعة أول جمجمة وفروة رأس فى العالم

ومن ضمن أحدث عمليات الزرع، سلطت صحيفة "الديلى ميل" البريطانية، الضوء على عملية زراعة أخرى فريدة من نوعها، والتى تشمل زراعة أول جمجمة وفروة رأس فى العالم.

وبدأت القصة عند تشخيص إصابة شخص ما يدعى "جيمس بويسن" بمرض السكرى عندما كان فى الخامسة من عمره، ومع حلول عام 1992 أصيب بفشل كلوى واحتاج إلى كلية واحدة وبنكرياس جديدين، ووجد المتبرع وتم زراعة الكلية والبنكرياس من جديد.

ومن المحزن أنه فى عام 2006 تم تشخيص إصابته بسرطان فروة الرأس، وتم علاجه بالأشعاع لكنه ترك جرحاً عميقاً يصل إلى جمجمته.


ثم تدهورت وساءت الأمور لديه، إذ بدأت أعضاؤه المزروعة بالفشل، حيث وجد الأطباء إنه يحتاج مجدداً إلى كلية وبنكرياس، إضافة إلى فروة رأس جديدة وجمجمة أخرى جديدة.

وكان "بويسن" البالغ من العمر 55 عاماً هو أول مريض يحصل على أول زراعة للجمجمة وفروة الرأس فى العالم.

واستغرقت عملية زراعة الجمجمة وفروة الرأس أكثر من 15 ساعة، وتم إجراء العملية فى مركز تكساس الطبى.

• أطباء أسبان ينجحون فى زراعة "أول وجه" فى العالم

كما نجح فريق من الأطباء الأسبان فى زراعة أول وجه بأسلوب مبتكر، حيث تمكنوا من إعادة بناء الجزء السفلى من الوجه لرجل يعانى من تشوه رهيب وغريب جداً بسبب السرطان.

ومن المدهش أن هذه الجراحة استغرقت أكثر من 27 ساعة فى مستشفى "فال دى" الأسبانية، وقد أجريت بواسطة فريق ضخم يتكون من 45 شخصا، والذى شمل الأطباء والممرضات وأطباء التخدير وغيرهم من المهنيين الصحيين.
وتمكن الأطباء الجراحون من إعادة بناء الجزء السفلى للوجه والعنق والفم واللسان والبلعوم.

حيث عانى المريض البالغ من العمر 45 عاماً لمدة 20 عاما من تشوه الشرايين والأوردة، وكان لديه اتصال غير طبيعى بين الشرايين والأوردة، الذى يترتب عليه الألم الشديد أو النزيف كما يؤدى ذلك إلى مضاعفات خطيرة لاحقاً.

وأضاف الأطباء أن هذه ليست أول عملية زرع وجه ناجحة قام بها فريق من مستشفى فال دى، حيث إنه فى عام 2010 تم إجراء أول عملية زرع وجه لممرضة ولكن كانت دون أنف وكانت مشوهة الفك مع فقدان عظام الخد.