حقق فيلم Fast & Furious7 حتى الآن لمنتجيه إيرادات تبلغ 1,223,276,765 دولار أى بالمصرى 9,786,214,120 جنيه، أى من غير ما توجع دماغ حضرتك وتنظر فى كل هذا الرقم وتحسبه، يعنى بالبسيط كده حقق هذا الفيلم دخلا يقترب من عشرة مليارات جنيه بعد اثنى عشر يوماً من العرض العالمى.
ورغم أننا لا يمكن أن نغفل الإيرادات فى السينما وأهميتها فإن الفيلم وحكايته وتنفيذه وتفاصيله هى التى تبقى للجماهير مع كل مرة يشاهد فيها الفيلم، وهى التاريخ الباقى، بينما الملاليم أو المليارات تدخل جيب المنتج وصناع الفيلم ولا يبقى منها سوى خبر، ثم لا شىء.
هذا الفيلم هو السابع فى سلسلة تحمل نفس الاسم وإن تتابع عليها أربعة مخرجين، وست كتاب سيناريو، وقد كتب هذا الفيلم كريس مورجان وأخرجه جيمس وان، وقام ببطولته فان دينزل والراحل الشاب بول والكر وكيرت راسل وميشيل رودروجيز وديوان جونسون وجاسون ستاتوم، والفيلم مغامرات وأكشن يحكى عن مجموعة مكونة من 6 أفراد يقودهم دينزل يجتمعون من أجل التخلص من عميل سابق للمخابرات الأمريكية يحاول قتلهم انتقاماً منهم لقتلهم أخاه فى الجزء السادس من الفيلم.
وقد تجاوزت المغامرات والأكشن فى هذا الفيلم الخيال، فالسيارات تطير والطائرات تحارب فى الأنفاق والأبطال يسقطون من أعلى عليين ولا تصيبهم خدشة، يعنى بالعربى كده فيلم أمريكانى على هندى، ورغم هذا فالمشاهد يحبس أنفاسه ويستمتع بالكذب والتهويل وينتظر من سينتصر وهو يعرف مقدماً، ولكن يحدث ما لم يكن فى الحسبان واقعياً، فأحد أبطال الفيلم الشاب بول والكر الذى ينجو فى الخيال من كل شر يموت فى الواقع فى حادث سيارة فى منتصف التصوير، ورغم هذا يكمل المخرج الفيلم مستعيناً بإخويه الاثنين وببعض المكياج المتقن وكذلك الكمبيوتر، ويتم إهداء الفيلم لبول والكر، فالموت لم يمنع إكمال الفيلم والفضل للتكنولوجيا والخيال، وبالمناسبة لقد تكلف هذا الفيلم 190 مليون دولار يعنى حاجة ببلاش كدة مقارنة بإيراداته.
فى الأجزاء الستة السابقة للفيلم كان صناعه يتجولون بين دول أمريكا الجنوبية وأوروبا للتصوير، وفى هذا الجزء قرروا أن يتجهوا لمنطقة الشرق الأوسط، فذهبت الأحداث إلى أبوظبى حيث تمت فيها مغامرات أبطال الفيلم، لكن يظل المشهد الأول للدلالة على دولة عربية لدى الأمريكان صحراء وجمل، ثم تأتى بعده مبانى أبوظبى الحديثة التى يتم تدمير جزء كبير منها فى مغامرات الفيلم.
وعود على بدء.. فيلم واحد قادر على أن تتجاوز إيراداته دخل قناة السويس فلماذا لا نصنع فيلماً واحدا يا رب كل سنة لتحسين حالنا الاقتصادى؟!
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة