الناجحون بل الرابحون فى الحياة هم من يبحثون عن الاستحسان داخل نفوسهم ورضا الله عنهم، فهم ليسوا منتظرين ولا مشغولين عند الانتهاء من أعمالهم استحسان الآخرين لهم بل يستمتعون بما يقومون به من أعمال فهم ينصتون إلى اليقين الذى بداخلهم وإلى أصوات التحفيز النابع من رؤيتهم الصحيحة لأهدافهم ووجهتهم المشرقة.
الواثقون بأهدافهم ليسوا مضطرين إلى تغيير أقوالهم وأفعالهم لينالوا التقدير والاحترام والمكانة الرفيعة من الآخرين كونهم جديرين بأنفسهم من الداخل فهم يدركون أن البحث عن استحسان الآخرين هو غاية لا تدرك وما هو إلا مضيعة للوقت وإهدار للطاقات الإبداعية بداخلهم.
فالتصرف بما ليس فيك يقودك إلى متاهة إرضاء الآخرين كونك وضعت ذاتك فى انتظار درجات القبول والاستحسان وجائزة التقدير من الغير فى كل خطوة ومرحلة فى حياتك بل قد تجد نفسك من الخاسرين فى النهاية فما أجمل أن تأتى الجائزة من الداخل أما تقدير الآخرين أتركه يأتى إليك لحاله عندما تكون أنت جديراً به من الداخل.
من السهل خداع النفس والتوهم بأنك الأفضل وشراء الجوائز ونيل التقديرات والأوسمة المزيفة لنيل الاستحسان من الناس ولكن بمرور الوقت يدرك من حولك صدى السراب الذى بداخلك لأنك سعيت إلى ما ليس فيك فلن تجنى إلا الوهم والتعاسة والضلال لذلك لا تستمر فى فعل الأشياء التى تجلب عليك الشعور بالاستنكار بل أفعل ما يجب عليك فعله بحب وعشق وإيمان بأهدافك وأفعالك، فتقدير ذاتك من الداخل أهم من رأى الآخرين فيك.
علينا أن نكون منصفين لأنفسنا بالفهم والاحترام لها وأن نكون منتقين ومخلصين من أفعال وأهداف لتقدير نفوسنا من الداخل وصادقين وحساسين تجاهها بكل ما يرتقى بها وخاصة وقت الإخفاقات بغض النظر عن نيل درجات التقدير بل نكون داعمين لأنفسنا بكل خطوة ومرحلة ناجحة والتطلع إلى ترك بصمة تكون أجمل رد فعل لذاتك ولمن حولك وينبوع سعادة لا ينضب.
احترامنا لأنفسنا يتأتى من الطريقة التى نحيا بها بقوة التفكير الايجابى والإيمان بجمال روحنا وتفكيرنا، فلا تنظر إليها نظرة دونية بل قدرها من منظار قيمتها بالنظرة الصحيحة وبدون خداع لها، فتخلص من سلبياتك ونمى قدراتك واسع إلى الأفضل مهما كان ما تمر به من صدمات وأزمات وابتلاءات.
عش حياتك بمعنى الكلمة بناء على ما تراه أنت لا كما يراه الآخرون، فكن صادقاً مع نفسك فى ميولك وأهدافك وتفهمك لذاتك يصنع لك جدار حماية للتصدى لأى شىء يجعلك مثل عامة الناس فى عاداتهم والانجرار نحو نيل الاستحسان منهم، ثق أنك تدخل لعبة خاسرة عندما تنبهر بالآخرين وتنسى ذاتك وأهدافك فى الحياة.
تأكد أن خياراتك فى الحياة هى ملكك أنت، وطرق النجاح التى تسلكها هى رؤية خاصة بك ومتوافقة مع قدراتك وطاقاتك وأهدافك، فقد يكون مفهوم النجاح له معنى خاص بك يختلف عن الآخرين كون الكثير من الناس النجاح عندهم مرتبط بالثروة والشهرة، فالنجاح لا يجلب لنا كل ما نتمناه ولكن الأجمل والأفضل أن تفكر فى الارتقاء بذاتك فى خضم الصراعات الرهيبة.
شخص يدعو الله سبحانه وتعالى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة