وأضاف السفير محمد فريد منيب مساعد وزير الخارجية لشئون الأمريكتين "على الرغم من أن الخمس سنوات الماضية عانينا من ظروف صعبة للغاية، ولكننا تغلبنا عليها، فقد مررنا بثورتين وعانينا كثيرا لإعادة بناء البلاد، وكان علينا أن نكون فى الطريق الصحيح لنصل إلى أصدقائنا ومحادثات التعاون معهم، وقناة بنما هو الجسر الذى يربط بين أمريكا الشمالية والجنوبية بين المحيط الهادى والأطلسى فى حين أن قناة السويس تربط بين أفريقيا وآسيا بين البحر المتوسط والبحر الأحمر ، فهذه القنوات تعمل على التواصل بين الشعوب".
وردا على سؤال عن أنه يوجد أى تحدٍ أو تنافس فى السوق بين قناة بنما وقناة السويس، قال منيب "لا أعتقد ذلك فقناة بنما لديها 7% من التجارة العالمية وتستخدم سفنا مختلفة عن تلك التى تستخدم فى قناة السويس، والتعاون بين القناتين يمكن أن تساعد فى توفير خدمات إضافية ويمكننا أن نتعلم من بعضنا البعض دون تنافس، على سبيل المثال من الممكن أن يتم إدارة المنطقة الحرة إلى جنب منافذ قناة بنما مما يجعل البلاد مركزا لتوزيع البضائع وليس فقط لمرور السفن، مصر تريد أن تكون مركزا لأعضاء الكوميسا (السوق المشتركة بشرق وجنوب إفريقيا) 32 بلدا إفريقيا و22 عربيا".
وأضاف منيب حول إمكانية إنشاء تعاون بين القناتين "لدينا اقتراحات حول اتفاقيات التجارة والتأشيرات وتعليم الناس، والمسئولين الحكوميين"، مؤكدا "لقد قمت بزيارة القناة، وناقشت مع السلطات ، وكنا مهتمين بالتوسيع، واتفقنا على أن يقوم فريق تقنى من ACP بزيارة مصر الشهر القادم لتحديد مستويات التعاون الهيكلى فى مشاريعنا، مضيفا "أنها ليست مجرد توقيع على الورق ولكن لإيجاد سبل لمساعدة بعضنا البعض ونكمل كل منا الآخر".
وقال منيب "تم ترشيح مصر للانضمام إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فى العام المقبل، ولذلك نحن نبحث عن دعم من البلدان الصديقة، الذين يرغبون فى تقديم صيغة التمثيل الدولى لضمان سلامة العالم، لدينا دبلوماسية قوية للتمثيل مع 162 بلدا، ونحن نعتقد أننا يمكن أن ندافع عن مصالح أمن حلفائنا على نحو فعال، فنحن نرغب فى أن يعلم حلفاؤنا عن كثب ما حدث فى مصر خلال السنوات الأربع الماضية وما هى التزاماتنا".
وردا على تقييمه على التعاون الذى تقدمه بنما للتحالف المتعمد ضد الإرهاب قال منيب "أهنئ الحكومة البنمية بقرار أن يكون فى تحالف ضد الإرهاب لأنه هام جدا، ونحن نعتقد أن الإرهاب هو ظاهرة عالمية، وبالتالى تتطلب إستراتيجية شاملة للتعامل معها، ولكن يجب علينا أن نعارض تمويل الإرهاب بدعم من جميع الدول، هذه هى الطريقة الصحيحة لوضع حد للإرهاب، ونهنئ أيضا القمة الناجحة لمنظمة الدول الأمريكية التى عقدت هنا فى بنما، مما لا شك فيه أن التاريخ سيذكر هذا".
وردا على العلاقة الحالية مع الإخوان المسلمين أكد منيب "لا نستطيع القول أن هناك خلفا سياسيا مع الإخوان المسلمين ولكن المشكلة هى الأيدلوجية إلى حد ما، الإخوان المسلمين لابد أن يفهموا لماذا قام الشعب بانتخاب أحد منهم، حيث أن الشعب المصرى اختارهم لتمثيل الشعب المصرى وليحكم جميع المصريين، ولكنهم لم يفهموا ذلك فإن الرئيس قام بحكم جماعته فقط ودعم إخوان جماعته فى أفغانستان وفى غزة بدلا من المواطنين المصريين، مضيفا بالطبع نحن نؤيد الدول العربية ونشاطرهم الفكر واللغة والتاريخ ولدينا نفس المستقبل ونتعاون مع أفريقيا ومع أوروبا عبر البحر المتوسط ولدينا علاقات جيدة جدا مع آسيا، وأيضا مع أمريكا اللاتينية على الرغم من المسافة إلا أننا فى النهاية لدينا نفس الثقافة ونفس المشاكل ولدينا نفس الكفاح".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة