قطارات متهالكة ومزلقانات خارج نطاق الخدمة، وبثمن تذكرة لا تتجاوز جنيه واحد يدفع المواطن حياته للخطر ضريبة لمخاطرته نتيجة تسلق عشرات المواطنين جرار القطار، بالإضافة الى الفواصل بين عربات القطار والنوافذ ، أثناء سيره بسرعة مفرطة متوجها إلى قليوب وربما يخطئ السائق ويغير خط سيره الى المقبرة، مشاهد يومية متكررة تنذر بكارثة والتى تشهدها المحافظة حوداث للقطارات من وقت لأخر ، ومن المؤسف أن تشاهد طلابا يتصدرون مقدمة القطار ويراهم قائد القطار بأم عينه ، وهم يرتدون الشنط المدرسية ولم يحرك ساكنا بل يقود بسرعة جنونية .
المشكلة الرئيسية لا تكمن فى الهروب من تذكرة القطار كما أوضح الركاب ،حيث يلجأ بعض الركاب الى حجز أماكنهم بين فواصل عربات القطار وخارجه والنوافذ ، وذلك بعد أن أكتظ القطار بكامله من الداخل، ويمتلئ قطار قليوب بمئات البسطاء الذى لن يرحمهم أحدا وقت وقوع الكارثة، ويتهرب المسئولين من تحمل المسئولية، بل يلوذون بالصمت أو يلقون التهمة على الآخرين بدون سند، كما تتشابة مع الحوداث المأساوية التى شهدتها مصر الفترة الماضية، وإلقاء اللوم على سائق القطار أو عامل المزلقان.
حيث شهدت مدينة قليوب حوادث قطارات دموية راح ضحيتها عشرات الركاب ومئات المصابين، ففى عام 2006 لقى 66 مصرعهم على الأقل وأصيب 144 مواطنا في اصطدام قطارين كانا يسيران على السكة نفسها، وانتهت التحقيقات بإقالة رئيس هيئة سكك حديد مصر حنفي عبد القوى، وووقف نائبه عن العمل ، ثم جاء حادث آخر فى عام 2012 ولقى 6 ركاب مصرعهم بالإضافة الى عشرات المصابين نتيجة سقوطهم من أعلى جرار القطار بعد ارتطام ضخم بسبب دخول القطار في التحويلة أثناء سيره بسرعة كبيرة .
و بدورها رصدت كاميرا فيديو 7 قناة اليوم السابع المصورة ، المآساة التى يعانيها المواطنين فى رحلات يومية داخل قطار قليوب الذين لم يجدوا من مقاعد ولا شبر يقفون فيه واضطروا إلى اللجوء للصعود أعلى القطار وبين الفواصل والنوافذ ، الأمر الذى يشكل خطورة على حياتهم دون أن يعبأو بذلك .
من جانبهم، ناشد عدد من الركاب المسئولين بمراعاة البسطاء من الشعب الذين تعودوا على وصيلة القطار فى الانتقال الى أعمالهم ، مطالبين بالنظر بعين الرحمة اليهم ، وتحسين خدمة القطار ، والحزم فى انتظام مواعيد القطار.
حيث قال أحد الركاب يدعى وجيه سعد أن القطار الوسيلة الوحيد التى تسهله للوصول الى عمله وتوفر عليه الوقت والجهد، لافتا الى أن القطار يتأخر عن موعده لمدة تصل إلى ساعة أو ساعتين بسبب تكاسل قائدى القطارات، وقضاء وقت الراحة مع زملاؤه فى البلوكات الخاصة بالاستراحة بهم ، وان مواعيد القطارات ايام الراحل عبد الناصر كانت فى موعدها لا تتأخر دقيقة واحدة ، وكنا نحسب لحظة وصول القطار بالدقيقة على الساعة .
فيما قال أحد الطلاب يدعى أحمد السيد ، أن الطلاب الذين يتسلقون مقدمة القطار معذورون لتوفيره فى النقود والمصاريف حيث يدفع فى وسيلة القطار 2 جنيه ، فى حين فى لجأ إلى وسيلة أخرى سيضطر الى دفع 15 جنيه، محملا التقصير على المسئولين فى حالة حدوث كارثة بسبب الإهمال الذى أصاب السكك الحديدية .
وأكد مصطفى عوض أن منظومة السكك الحديدية خارج نطاق الخدمة وتحتاج الى تأهيل من جديد ، مطالبا وزير النقل برفع وتحسين مستوى الخدمة ، حتى لو وصل الأمر الى رفع أجرة القطار ولكن على أن يشعر الركاب بفرق فى مستوى الخدمة .
وأعرب أحد الركاب يدعى صابر عبد السلام عن استيائه من الزحام الشديد بالقطار والذى يفوته القطار مرات عديدة دون اللحاق به بسبب عدم قدرته الى الدخول فى وسط الزحام، مطالبا بتزويد عدد رحلات القطار الى مناطق قليوب ، وشبين القناطر ، والقناطر الخيرية وتزويد عدد عربات القطار الى 8 أو 9 عربات .
فيما أوضح على حسن أنه تعود على وسيلة القطار ولا يستطيع الاستغناء عنها ، ويتضمن القطار 5 عربات مما يسبب زحاما شديدا بداخله فليجأ الكثيرين الى الصعود فوق القطار وفى المنصة الخاصة بقائد القطار وليس هروبا من دفع الأجرة .
قطار قليوب
كتب - أحمد جودة
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة