فى الحقيقة لا أعرف كيف أبدأ مقالى هذا لأنى كتبت فى هذا الموضوع مرارا وتكرار ولكن دعونى أبدأ بسؤال.. ماذا يحدث عندما يصبح الفنان مذيعاً؟.. لكن لا أحد يجيب لأن لا أحد يعرف.
حيث إننى أكتب لكم مقالى هذا عن بعض الإعلاميين الذين كانوا فى الأصل فنانين فهم ليسوا إعلاميين على الإطلاق ولا ينتمون بأى صلة للإعلام ولكنهم فنانون ممثلون وممثلات ومطربون ومطربات.. بالطبع ربما تكون حجة المطربين هى كساد سوق الكاسيت بعد الإنترنت والداونلود المجانى للأغانى على الكمبيوتر فأصبح هؤلاء المطربين لا يجدون عيشهم من هذا المجال، فبالتالى كان لابد أن يبحثوا عن مجال آخر ليبحثوا فى عن مورد رزق لهم ولأولادهم ولكن ما حجة الممثلين الذين اتجهوا مؤخرا للتقديم التليفزيونى، وبالذات أن هناك منهم من دخل مجال الإعلانات.. هنا كتبت فى مقالاتى السابقة أن مهنة الإعلام مثلها مثل أى مهنة لها قواعد وأصول لابد من دراستها جيداً فطالما أرادوا هؤلاء الفنانين الدخول فى هذا المجال لماذا لم يدرسوا الإعلام فى الجامعات المختلفة فلابد أن يتفهموا قواعد وأصول المهنة حتى لا يؤخذ عليهم أى أخطاء ومن الأساس عندما يحتاج أصحاب القنوات لمقدمى برامج لماذا لا ينادون ويلجأون إلى دارسى الإعلام.
من ناحية أخرى أرى أن هناك بعض المقدمات ممن يعتمدن على شكلهن الخارجى فقط يقدمن حوارات ساخنة مع بعض الشخصيات العامة والمعروفة ويتطرق الحوار لموضوعات شخصية ساخنة لا يصح مناقشتها فى برامج تشاهدها عائلات وأطفال وحتى بعض الأسئلة الشخصية عن حياة الشخصيات العامة والتى من المفترض أنها خط أحمر لا يصح الاقتراب منها إلا بإذن من الشخصية ذاتها، ولكن نراهم يسألوا الضيوف فى أدق أدق التفاصيل مما يثير غضب الضيف ويترك مكان التصوير ويمشى غضبانا.
أرى أن ما يحدث فى الإعلام المصرى مهزلة من جميع النواحى كما أرى أنه لابد من وجود وزير للإعلام مثلما فى سائر فى كافة الدول العربية الشقيقة ولا يصح ترك هؤلاء الفنانين للعبث فى تلك البرامج ولا يصح لأصحاب ومالكى القنوات الخاصة العبث بالإعلام المصرى هكذا.. لذا أناشد المسئولين وأصحاب تلك القنوات الخاصة، أن يعيدوا النظر فى هذا الموضوع حتى نرتقى بالإعلام المصرى ويكون فخر لنا أمام العالم.
ورقة وقلم -أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة