وأوضح "الزناتى"، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، أن آخر اجتماع للاتحاد كان فى طرابلس فى 2010، حيث أجريت انتخابات على كافة المقاعد، لافتا إلى أن تلك الدورة شهدت تعددا فى الاتجاهات، الأمر الذى ترك آثار سلبية وظلت على مدى الدورة كاملة، مضيفا: "لكن فى تلك المرة لم يحدث هذا مطلقا وتم اختيار مصر بالإجماع"، واصفا النقابات بالقوى الناعمة فى الدول التى حال وجود شرخ بين دولة وأخرى تسعى إلى علاج هذا، انطلاقا من أن المعلمين هم أكبر شريحة فى كل الدول.
15 دولة عضو بالاتحاد اتفقوا على تنقية المناهج من الأفكار المتطرفة
وأضاف رئيس لجنة تسيير الأعمال بنقابة المهن التعليمية: "اتفق اتحاد المعلمين العرب، فى مؤتمره الأخير، على أن يتم توحيد المناهج التى تحض على نبذ الإرهاب وسفك الدماء، وإزالة ما تم وضعه من خلال الإخوان المسلمين، خاصة لكونها جماعة منتشرة بالعديد من الدول، بالإضافة إلى إعادة تدريس التربية الوطنية بعدما تقلصت أهميتها فى مصر والعديد من الدول، والتأكيد على زرع روح الانتماء للأوطان فى الطلاب، وعمل ميثاق شرف للمعلم باعتباره رأس مثلث التعليم، والذى إذا لم ينصلح حاله تفسد باقى أضلاع المنظومة التعليمية".
وأشار "الزناتى" إلى أن وضع البلاد العربية أصبح لا يخفى على أحد، نتيجة انتشار الجماعات الإرهابية، كالنصرة والقاعدة وداعش، والذين خرجوا من عباءة الإخوان، والتى لا هم لها إلا القتل والتدمير وسفك الدماء، مضيفا: "الحمد لله، الإخوان داخل المعلمين العرب لا يتجاوزون الـ1%، وهم متكتمون على اتجاهاتهم لكننا من خلال تصرفاتهم نتأكد من ذلك".
وفيما يتعلق بما تركه مجلس الجماعة الإرهابية على الاتحاد، قال خلف الزناتى، "مجلس الحلوانى لأنهم ليس لهم انتماء وطنى، لم يشاركوا فى اتحاد المعلمين العرب ولا مرة، حيث بدأ المجلس عمله فى أيام الربيع العربى، كان فى كل الدول ما يشغلها من مشاكل داخلية فلم يجتمع الاتحاد منذ اجتماع ليبيا فى 2010، حتى إن اجتماع المجلس الذى كان يعقد كل 6 أشهر لم يعقد لنفس الأسباب، والمجلس التنفيذى اجتمع مرتين فى دمشق لكنهم لم يدعوا أحدا من خارج الدولة لما تمر به من مشاكل داخلية فى سوريا".
الزناتى: نقيب المعلمين الأسبق افقد مصر المقر الرئيسى للاتحاد ونقله لدمشق
أما عن إمكانية نقل المقر الرئيسى لاتحاد المعلمين العرب إلى مصر، فأكد رئيس الاتحاد، أن المقر منذ أن أنشئ الزعيم الراحل جمال عبد الناصر الاتحاد فى 1961 بعضوية 5 دول عربية، كان فى مصر، إلا أنه انتقل إلى العراق بعد مشكلة كامب ديفيد وأثرها فى العلاقات المصرية العربية، مشيرا إلى أنهم جاهدوا سابقا وسافروا إلى العراق، لإجراء مشاورات، والتى ترتب عليها إعادة المقر إلى مصر، فى الطابق الخامس من المقر الرئيسى لنقابة المعلمين.
وتابع: "إلا أن كمال سليمان نقيب المعلمين الأسبق، كان يحاربهم لإخلاء الطابق وأغلق عنهم المياه والنور، مما أدى إلى تركهم المقر ونقله مجددا إلى دمشق، واستمر هذا حتى وقتنا الحالى، وإعادة المقر إلى مصر تم طرحه بالمؤتمر بشكل محدود تقديرا لما تمر به دمشق من أوضاع سياسية حرجة، ولا يمكن أن تسهم مصر فى زيادة جروح شقيقتها، من خلال نقل مقر الاتحاد إلى مصر فى ذلك الوقت، لكن يمكن أن يأتى ذلك إذا أبدت باقى الدول رغبتها فى هذا".
وأكد الزناتى، أن اجتماع اتحاد المعلمين العرب المقبل، من المقرر أن يتم عقده فى القاهرة فى شهر ديسمبر المقبل، مشيرا إلى أن كل نقابة ممثلة لدولة عربية ستعمل على التواصل مع وزارات التربية والتعليم وطرح ما تم الاتفاق عليه بالاتحاد للبدء فى تنفيذ توصيات المؤتمر الأخير للاتحاد.
وكانت نقابة المهن التعليمية قد أعلنت انتخاب خلف الزناتى رئيسا لاتحاد المعلمين العرب، وهشام مكحل الأمين العام للاتحاد من فلسطين، ومحمد حنضل الأمين العام المساعد للاتحاد من اليمن، ومحمد حليم الأمين العام المساعد للاتحاد تونس، ويونس يونس الأمين العام المساعد للاتحاد سوريا، وفرحات شابخ الأمين العام المساعد للاتحاد الجزائر، وعباس السودانى الأمين العام المساعد للاتحاد بالعراق، ويونس بو بعيرة الأمين العام المساعد للاتحاد من ليبيا.
موضوعات متعلقة:
- انتخاب خلف الزناتى رئيساً لاتحاد المعلمين العرب
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة