قاتل زميله النقاش: "اشتغل على شغلى فاتخنقت معاه فمات من الخضه"

الأحد، 10 مايو 2015 04:40 م
قاتل زميله النقاش: "اشتغل على شغلى فاتخنقت معاه فمات من الخضه" اللواء محمد فاروق
كتب محمود عبد الراضى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يستيقظ يوميًا فى الصباح الباكر يقبل أولاده ويتحرك من منزله بمنطقة شبر الخيمة بعد تناول الإفطار، الذى تعده له زوجته، متجهًا إلى مدينة السادس من أكتوبر والشيخ زايد، بحثًا عن شقة تحت التشطيب يعمل فيها "نقاشة"، لعله يعود آخر اليوم ببضع جنيهات تساعده فى تلبية متطلبات أسرته البسيطة، إلا أنه هذه المرة لم يدر أنه لن يعود إلى منزله، وإنما سيعود إلى السجن قبل أن يجفف عرقه، بعدما اندلعت مشاجرة بينه وصاحبة الشقة التى يعمل بها مشادات كلامية بسبب الخلاف على "الأجرة"، حيث قررت أن تستعين بنقاش آخر، الأمر الذى أثار حفيظته فتشاجر مع زميله حتى سقط الأخير ميتًا، وتم القبض على النقاش الأول، وأحيل للنيابة التى قررت حبسه.

النقاش يروى لـ
النقاش يروى لـ"اليوم السابع" تفاصيل الجريمة


التقت "اليوم السابع" بالمتهم، "محمد.ع" 49 سنة نقاش، الذى سرد تفاصيل الواقعة كاملة، وحيث تحول من مواطن بسيط لا يحلم بشىء سوى الستر والصحة وراحة البال إلى آخر متهم، مهدد بالسجن أو الإعدام.

قال المتهم لـ"اليوم السابع"، اعتدت التحرك من منزلى بمنطقة شبرا الخيمة فى الصباح الباكر كل يوم للبحث عن مصدر رزق، حيث لدى ابنة فى الثانوية العامة تحتاج إلى "حفنة فلوس" دروس خصوصية ولبس وأكل، ومذكرات وكتب، وهيصة يا أستاذ"، فضلًا عن ابنى الأصغر ومصاريفه وزوجتى ومطالبها، وأنا لم أحصل سوى على دبلوم فنى لم يساعدنى فى إيجاد وظيفة فقررت اتعلم "النقاشة"، حتى أصبحت نقاشا "شاطر" ومشهورا، والزبائن يطلبونى بالاسم، "الذى أنا براعى ربنا فى كل حاجة"، وكنت لا أعود إلى المنزل حتى تعود الشمس إلى مخدعها فى نهاية اليوم، ومعى بعض الجنيهات، لشراء مستلزمات المنزل.
الزميل محمود عبد الراضى مع المتهم -اليوم السابع -5 -2015
الزميل محمود عبد الراضى مع المتهم

أردف المتهم، اتفقت مع صاحبة شقة بمنطقة الشيخ زايد على "تشطيبها، مقابل أجر مادى معين، فوافقت رغم أننى اكره التعامل مع "الحريم..ليه مليون كلمة..عكس الراجل مربوط من لسانه" وبالفعل انتهيت من جزء كبير بالشقة وطالبتها ببعض الأموال، لكنها اخلت بالاتفاق وقررت فجأة أن تقلص حجم الأموال، فاعترضت وتركتها على أن اعود اليها فى اليوم التالى، وعندما رجعت للشقة اكتشفت أنها أحضرت "نقاش" آخر وبدأ يعمل بالشقة بالرغم من أنها لم تعطينى أموال، فجن جنونى، وطالبتها بالأموال التى وصلت إلى 8 آلاف جنيه، فرفضت وطلبت شهادة النقاش الآخر، الذى أكد كلامها وأقنعها بأنى استغلها واقترح عليها أن تخصم جزء من الأموال، وعرفت أن اسمه "مجدى" فقلت له: "اطلع بره القصة يا عم مجدى"، فضربنى على وجهى بيده ثم سقط على الأرض، وتدخل المواطنين واخرجونى من الشقة وعرفت بعد ذلك أنه مات، "إزاى مش عارف..هو وقع مع نفسه على الأرض..واضح أنه اتخض لما شاف دم فى وشه فمات من الخوف".

كواليس الجريمة، بدأت بتلقى المقدم محمد ربيع رئيس مباحث الشيخ زايد، بلاغًا من الأهالى باندلاع مشاجرة ومقتل مواطن، فانتقل معاونو المباحث الرائد عاطف جمال وأحمد أبو المجد وأحمد عصام شلتوت، وتبين أن القتيل بوجهه إصابات، وكشفت تحقيقات اللواء محمود فاروق مدير المباحث، أن المتهم ضرب القتيل بـ"كتر" بوجهه، وعندما شاهد الضحية الدماء تسيل منه، صرخ "دم..دم" ثم سقط على الأرض ميتًا، وتمكن اللواء حسن عليوة رئيس قطاع الشمال والعميد عبد الحميد أبو موسى مفتش مباحث اكتوبر من القبض على المتهم، وأحاله اللواء طارق نصر مدير أمن الجيزة للنيابة.











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة