كازينو بديعة.. واحد من أبرز الأماكن التى كان يجتمع فيها أهل الفن والسياسة فى بدايات القرن الماضى، وصار اسمه من العلامات التى لا يجهلها شخصا فى مصر حتى إن لم يزوره أو يرتاده يوما، فالراقصة بديعة مصابنى التى ولدت عام 1892 لأب لبنانى وأم سورية جاءت إلى مصر لتنشئ كازينو بديعة ولم يكن يدور بخلدها أنه سوف يكون قبلة للفنانين والسياسيين والمدرسة التى تتخرج فيها العديد من الراقصات والمشاهير، ويكفى أن كازينو بديعة جمع الراقصات الثلاثة حكمت فهمى وسامية جمال وتحية كاريوكا اللائى اقتربن من رموز السلطة والسياسة ورجال الدولة فى ذلك الوقت.
أثناء الحرب العالمية الثانية كانت تملأ صالة كازينو بديعة مصابنى بجنود وقادة الجيش البريطانى، العائدين من الحرب للحصول على الكثير من الأوقات الجميلة بعيدا عن ويلات الحروب وصوت المدافع وطلقات الرصاص، يفيضون بأسرارهم ومشاكلهم للراقصات تحت مظلة بديعة. سهرات بديعة جمعت بين رجال السياسة ورؤساء الأحزاب بل إن بعض مسؤولى هذه الأحزاب كان يعقدون اجتماعاتهم فى منزلها، لتقوى بديعة من نفوذها داخل مصر وتؤمن نفسها جيدا خشية أن تعود من جديد إلى حياة الفقر التى جاءت منها، ووصلت علاقاتها إلى الملك فاروق الذى كان يتكفل بحمايتها خصوصا أن الكثير من الراقصات تلميذاتها كانت لهن علاقة قوية بالقصر، بل إن البعض زعم أن الحكومة كانت تتشكل فى العوامة التى كانت تمتلكها بديعة مصابنى وتقع أمام فندق شيراتون القاهرة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة