وقال من المعروف: إن دواء السوفالدى هو العمود الفقرى فى كل بروتوكولات العلاج ويتضمن البرتوكول الأول العلاج الثلاثى من الإنترفيرون والسوفالدى والريبافيرين والذى يتميز بنسب شفاء عالية، ولكن هناك موانع كثيرة لإعطاء هذا العلاج من ضمنها وجود اختلال فى الغدة الدرقية ومرض الشبكية التكاثرى وفى حالة وجود اختلال شديد فى عضلة القلب يمنع أخذ الإنترفيرون ومرضى الفشل الكلوى والكبدى وبعد زراعة الكبد والكلى، موضحا أن الإنترفيرون يتعارض مع أدوية المناعة التى تعطى لمرضى زراعة الكبد والكلى، بالإضافة إلى أن هناك الكثير من الناس لا يستطيعون تحمل أعراض الإنترفيرون الجانبية بالإضافة إلى نقص كرات الدم البيضاء والحمراء والصفائح الدموية والاكتئاب الذى يصيب بعض المرضى، مما جعل البروتوكول الأول فى العلاج يصعب تطبيقه على العديد من مرضى فيروس سى الذين يجب علاجهم حتى لا تتدهور حالتهم، مما يجعل بروتوكول العلاج الذى يتكون من السوفالدى والاوليسيو والذى تصل نسب الشفاء فيه لأكثر من 95 % هو المناسب لهؤلاء المرضى، بدون الأعراض الجانبية سواء بالإنترفيرون أو الريبافيرين.
الأوليسيو يحبط تكاثر الفيروس بإحباط إنزيم البروتييز
وقال: إن دواء الأوليسيو يحبط تكاثر الفيروس فى مرحلة من مراحل التكاثر بإحباط إنزيم البروتييز، وهو إحدى المراحل الثلاثة وإنزيم هام من تكاثر الفيروس، مما يجعل البروتوكول المتضمن الأوليسيو والسوفالدى علاجا فعالا لإحباط تكاثر الفيروس فى مرحلتين من مراحل التكاثر بإحباط عمل إنزيمين هامين فى تكاثر فيروس سى، كما أن الأعراض الجانبية للأوليسيو قليلة جدا ولا تقارن بالأعراض الجانبية للإنترفيرون والريبافيرين وهى لا تزيد عن حدوث بعض الحكة البسيطة والتى لا تتجاوز نسب حدوثها 5 % هذا بالإضافة إلى حدوث التهاب فى الجلد، إذا تم التعرض للشمس لفترات طويلة أو لحرارة الأفران العالية ومن ثم ينصح المرضى الذين يتناولون الأوليسيو بعدم التعرض للشمس وخاصة فى أوقات النهار وعدم التعرض لحرارة الأفران العالية، كما أنه فى بعض الحالات التى لا تتجاوز 5 % يحدث ارتفاع طفيف فى نسبة "البلوروبين" أو ارتفاع فى نسبة الصفراء، وتكون طفيفة وغير ملحوظة اكلينيكيا وتتضاءل مع استمرار العلاج، وتنتهى تماما بعد الشفاء بدون أى تأثير على المرضى المتناولين لعقار الأوليسيو، وقد وجد أن الأوليسيو من الممكن إعطاؤه لمرضى الفشل الكلوى، لأنه لا يضيع تأثيره أثناء جلسات غسيل الكلى ومن الممكن إعطاؤه يوم بعد يوم فى هؤلاء المرضى مع السوفالدى، لكى يتخلص المريض من فيروس سى ويستطيع استشارى الكلى عمل زراعة كلى لهذا المريض فى أمان تام بدون أن تؤثر مثبطات المناعة التى تعطى لهؤلاء المرضى بعد زراعة الكبد.
برتوكول علاجى جديد باستخدام السوفالدى والأوليسيو
وأوضح أنه سوف يعطى هذا البروتوكول السوفالدى والأوليسيو بدلا من السوفالدى والريبافيرين، والذى يأخذ ضعف المدة وبأعراض جانبية أكثر وبنسب شفاء أقل من 95 % من السوفالدى والأوليسيو أيضا، سوف يحل هذا البروتوكول العلاجى بديلا عن العلاج الثلاثى إذا كان هناك موانع للمريض من استخدام العلاج الثلاثى فى بعض المرضى كما ذكر سابقا.
من جانبه قال الدكتور جمال عصمت أستاذ الكبد وعضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية ومستشار منظمة الصحة العالمية للفيروسات الكبدية، أن عقار الأوليسيو الذى تمت الموافقة عليه من وزارة الصحة لعلاج مرضى "فيروس سى" تم تخفيض ثمنه ليصل إلى 1900 جنيه للعلبة، لصرفة على نفقة الدولة أو التأمين الصحى أو على نفقة المريض الخاصة بنفس السعر المدعم فى المراكز التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، مشيرا إلى أن الخطوط الاسترشادية التى وضعتها اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية سيتم تطبيقها على المرضى فى شهر أبريل الجارى.
تقصير فترة العلاج باستخدام الاوليسيو
وأوضح أنه سيتم تقصير فترة العلاج عند استخدام دواء الأوليسيو، حيث يتم استخدام دواء الأوليسيو والسوفالدى لمدة 12 أسبوعا فقط بدلا من استخدام العلاج الثنائى من السوفالدى والريبافيرين لمدة 24 أسبوع، وذلك لأن هذا البرنامج العلاجى الجديد باستخدام الأوليسيو والسوفالدى يتميز بأنه أكثر كفاءة وبآثار جانبية أقل، موضحا أنه سيتم إتاحة العلاج لجميع المرضى المصابين بفيروس سى بغض النظر عن مراحل التليف.
شحنة الأوليسيو وصلت مصر وجار تحليلها للبدء فى استخدامه
وأكد الدكتور إمام واكد أستاذ الكبد بجامعة المنوفية عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية، أن شحنة دواء الأوليسيو وصلت إلى مصر وجار تحليلها وستكون متوافرة فى مراكز علاج مرضى فيروس سى التابعة للجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية خلال أسبوعين من الآن، موضحا أن المرضى الذين يعانون من أعراض عقار الريبافيرين سيتم علاجهم بالسوفالدى والأوليسيو.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة