كتبت سارة علام - مايكل فارس - هانى محمد - محمود راغب - جمال أبو الفضل - ناصر جودة - محمد عز - عبد الله صلاح - محمد كمال - هيثم البدرى - ضحا صالح - هند مغربى
احتفل الأقباط فى القاهرة والمحافظات، اليوم الأحد، بعيد "أحد السعف"، وسط تكثيف أمنى مشدد، وتنظيم لحركة المرور على الطرق والشوارع الرئيسية المجاورة للكنائس، وتوافد العشرات من المسلمين، منذ الصباح الباكر، على المطرانيات، لمشاركة الأقباط احتفالاتهم وتهنئتهم بأعيادهم، مؤكدين على روح الوطن الواحد التى تجمعهم سويا على أرض مصر، واستنكروا أحداث العنف والفتن.
ترأس البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، صلاة قداس "أحد السعف" بدير الأنبا بيشوى فى وادى النطرون، مؤكدا أن "أحد السعف" يوم فرح ويوم عيد، نفرح فيه بدخول المسيح إلى قلوبنا، وهو يوم فريد، ومرتبط بأعياد القيامة التى سنحتفل بها الأسبوع المقبل، وهو يوم عهد ووعد جديد بينك وبين ربنا".
الأطفال يحتفلون بأحد السعف بالشوارع
وتحدث البابا تواضروس عن فضيلة الطاعة وشكرالله على كل حال ومن أجل كل حال، وأن الإنسان حين يضع حياته فى يد الله يفرح قلبه ويستخدمه.
من جانبها كثفت الأجهزة الأمنية بالبحيرة، من تواجدها أمام الكنائس لتأمينها وتم فرض كردونات أمنية حولها، بالإضافة إلى وضع بوابات إلكترونية على الأديرة ومطرانية البحيرة بمدينة دمنهور تحسبا لأى أعمال مخلة بالأمن.
وتوافدت أعداد كبيرة من الأقباط على الكاتدرائية للاحتفال بعيد الشعانين، فيما شهد محيط الكاتدرائية تواجدا أمنيا مكثفا من قبل قوات الأمن، وتمركزت سيارات تابعة للشرطة فى محيط الكاتدرائية وأمام مداخلها لتأمين أجواء الاحتفالات وافترش بائعو السعف أمام الكاتدرائية، فيما أسرعت العائلات والأبناء الأقباط بشراء الجريد والسعف تعبيرا عن الاحتفال وسط أجواء احتفالية .
الأطفال أثناء احتفالهم
كما ازدحمت صالة السفر رقم 3 بمطار القاهرة الدولى بأفواج من مئات الأقباط المتجهين لزيارة بيت المقدس فى عيد القيامة المجيد، وذلك عبر شركة سيناء للسياحة التى تهبط طائراتها فى مطار تل أبيب.
وقالت أحد المسافرات لـ"اليوم السابع" إن قرار الكنيسة بمنع السفر للقدس يمنع ملايين الأقباط من زيارة قبر المسيح فى بيت لحم وأداء المشاعر المقدسة مؤكدة أنها كانت تحلم بتلك الرحلة.
وفى أسوان، احتفل الأقباط بعيد "أحد السعف" وتوافد العشرات من المسلمين، منذ الصباح الباكر، على مطرانية أسوان وكنيستى كوم أمبو وإدفو، لمشاركة الأقباط احتفالاتهم وتهنئتهم بأعيادهم، مؤكدين على روح الوطن الواحد التى تجمعهم سويا على أرض مصر، واستنكروا أحداث العنف والفتنة التى يفتعلها بعض المخربين ممن يريدون تدمير هذا الوطن.
مواطنون يركبون درجات ويحملون جريد النخل
كما احتفلت كنائس الإسكندرية بأعياد (أحد السعف)، وأقامت الصلوات فى ذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس، معبرين عن أمنياتهم فى حل القضية الفلسطينية حتى يستطيعوا الحج إلى القدس مرة أخرى، وقال عضو المجلس الملى الدكتور كميل صديق، إن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية هو الفيصل فى سماح البابا شنودة الثالث بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية للأقباط الأرثوذكس فى الحجيج إلى الأماكن المقدسة بالقدس، لافتا إلى أن تلك الأوقات تتزامن مع موعد إقامة شعائر الحج للقدس.
ولفت صديق إلى أن قرار البابا شنودة بمنع زيارة الأقباط للقدس قرار حكيم للتكاتف مع الإخوة الفلسطينيين، مشيرا إلى أنه لا يمكن زيارة المقدسات المسيحية فى ظل الانتهاكات الإسرائيلية بالقدس.
وفى الغربية توافد الأخوة الأقباط من أبناء المحافظة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد، على الكنائس للاحتفال بـ"أحد السعف"، أو "الشعانين"، وسط انتشار كبير لأغصان الزيتون والورود وسعف النخيل، وفرضت الأجهزة الأمنية كردونا أمنيا حول الكنائس، ووضعت البوابات الإلكترونية على أبواب الكنائس، وقامت بنشر قوات الأمن المركزى والقوات الخاصة بكل الميادين والشوارع المحيطة بالكنائس، للتصدى لأى أعمال عنف تعكر صفو الوحدة الوطنية.
مواطن يحمل جريد النخل
كما قامت إدارة مرور الغربية بإغلاق الشوارع المؤدية للكنائس، ومنع السيارات النقل من الدخول، ووضع حواجز حديدية أمام الأكمنة الثابتة، ومنعت السيارات من الانتظار، وتم تمشيط الشوارع ومحيط الكنائس.
وفى السويس، احتشدت الكنائس بآلاف المصلين احتفالا بأحد الشعانين، وقام الأنبا بموا أسقف السويس بترأس صلاة قداس أحد الشعانين بكنيسة الملاك ميخائيل.
شارك فى الصلاة القمص ميخائيل حبيب والقس أسعد مقار وأحد الشعانين هو الأحد الذى يسبق أحد عيد القيامة المجيد، حيث يقام تذكار لدخول السيد المسيح إلى أورشاليم واستقبال الجموع له بغصون الزيتون وسعف النخيل للتعبير عن فرحتهم هكذا امتلأت الكنائس بجموع المصلين وفى فرحة وابتهاج ارتفعت أيديهم بسعف النخيل رمزا لما فعله أهل أورشاليم، حينما استقبلوا السيد المسيح عند دخوله المدينة وحول هذه المناسبة كانت العظات داخل الكنائس.
أسرة تحتفل بعيد الشعانين
وقام اللواء محمود يسرى مدير أمن القليوبية بجولة تفقدية على خدمات تأمين الكنائس بمدينة بنها، وقام بزيارة مقر المطرانية وكنيسة العذراء فى بنها للاطمئنان على الحالة الأمنية وتمركز القوات لحماية الكنائس.
وأعلنت مديرية الأمن حالة الطوارئ القصوى لتأمين المنشآت الحيوية والكنائس، وتم اتخاذ كافة الإجراءات التأمينية اللازمة لمنع حدوث ما يعكر صفو الأقباط فى احتفالاتهم وللحفاظ على الأمن ومكافحة الجريمة بكافة أشكالها وتحقيق الانضباط أثناء تلك الاحتفالات، وضبط المشتبه فيهم والعناصر الخارجة على القانون والتى تروع المواطنين الآمنين.
يشار إلى أن عيد "أحد السعف" أو "أحد الشعانين" يمثل ذكرى دخول السيد المسيح إلى القدس راكبا على حمار، ويستحب الأقباط فيه عمل مسيرة للأطفال لتمثيل مشهد دخول القدس ويحمل الجميع جريد النخل والسعف وأغصان الزيتون للتعبير عن فرحتهم بدخول المسيح إلى مدينة القدس. وتبدأ الكنيسة فى أسبوع الآلام بدءا من بعد ظهر اليوم فى ذكرى آلام المسيح وتآمر اليهود عليه وصلبه يوم (الجمعة العظيمة)، وتنتهى الاحتفالات الحزينة بعيد القيامة الأحد المقبل.
الأطفال من الصباح يحتفلون
أطفال يستقلون دراجة ويجوبون الشوارع
أم وأطفالها أثناء تشكيل السعف
احتفالات الكنائس بعيد الشعانين
الاحتفالات بالكنائس بعيد حد السعف
الأقباط يتوافدون على الكنائس لحضور مراسم الاحتفالات
الحرص على حضور القداس بالكنائس
استمرار طقوس عيد أحد السعف
أحد القساوسة
سيدات حرصن على التوافد على الكنائس
الأطفال يحضرون مع أمهاتهم القداس
أثناء الاحتفالات بالكنيسة
السيدات ينصتن باهتمام لطقوس أحد السعف
المواطنون يحملون جريد النخل داخل الكنائس
أحد السيدات تصطحب طفلا رضيعا للكنيسة أثناء عيد الشعانين
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة