بالفيديو..أيتام غيروا مجرى التاريخ..الإمام الشافعى فقد والده وأحسنت الأم تنشئته..والعندليب فقد والديه فى عامه الأول..وزوجة الأب كابوس إسماعيل ياسين..وجمال عبد الناصر: صدمة فراق أمى لا يمحوها الزمن

الجمعة، 03 أبريل 2015 11:20 ص
بالفيديو..أيتام غيروا مجرى التاريخ..الإمام الشافعى فقد والده وأحسنت الأم تنشئته..والعندليب فقد والديه فى عامه الأول..وزوجة الأب كابوس إسماعيل ياسين..وجمال عبد الناصر: صدمة فراق أمى لا يمحوها الزمن جمال عبد الناصر
كتب سيد صابر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الاحتفال بيوم اليتيم



ننتظر جميعًا أول جمعة من شهر أبريل للاحتفال بيوم اليتيم، حيث يلقى اليتيم فى هذا اليوم الكثير من الدعم سواء من الجمعيات أو الأفراد.

وقد يتمكن الإحباط من بعض الأيتام، ويتخذوه حجة لهم فى تبرير أى فشل، ولكن هناك من يستغله ليكون دافعا لتحقيق حلم والده أو والدته، والوصول إلى هدفه، كالأيتام الذين غيروا مجرى التاريخ، من عظماء ومشاهير وشعراء وأئمة الفقه وعلوم الدين وأدباء وسياسيين وفنانين ومطربين.



الرئيس الراحل جمال عبد الناصر



ومن أشهر الزعماء، الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، حيث توفيت أمه وهى تضع مولودها الرابع "شوقى"، قبل أن يبلغ جمال عبد الناصر الثامنة من عمره، وقال جمال عبد الناصر فى وقت لاحق: "لقد كان فقدانى لأمى فى حد ذاته أمرا محزنا للغاية، فقد كان فقدانها بهذه الطريقة، وعدم توديعى إياها صدمة تركت داخلى شعورا لا يمحوه الزمن، وقد جعلتنى آلامى وأحزانى الخاصة فى تلك الفترة أجد مضضا بالغا فى إنزال الآلام والأحزان بالغير فى مستقبل السنين".

وبعد أن أتم جمال السنة الثالثة فى مدرسة النحاسين بالقاهرة، أرسله والده فى صيف 1928 لجده، لوالدته فقضى السنة الرابعة الابتدائية فى مدرسة العطارين بالإسكندرية.

والتحق جمال عبد الناصر بالقسم الداخلى فى مدرسة حلوان الثانوية وقضى بها عاما واحدا، ثم نقل فى العام التالى "1930" إلى مدرسة رأس التين بالإسكندرية بعد أن انتقل والده للعمل فى الخدمة البريدية هناك، وحينها بدأ نشاطه السياسى، فقد رأى مظاهرة فى ميدان المنشية بالإسكندرية، وانضم إليها دون أن يعلم مطالبها، وقد علم بعد ذلك أن هذا الاحتجاج كان من تنظيم جمعية مصر الفتاة، وكان هذا الاحتجاج يندد بالاستعمار الإنجليزى فى مصر، وذلك فى أعقاب قرار من رئيس الوزراء حينئذ، إسماعيل صدقى، بإلغاء دستور 1923، وألقى القبض على عبد الناصر واحتجز لمدة ليلة واحدة، قبل أن يخرجه والده.

عندما نقل والده إلى القاهرة فى عام 1933، انضم ناصر إليه هناك، والتحق بمدرسة النهضة الثانوية بحى الظاهر بالقاهرة، ومثل فى عدة مسرحيات مدرسية، وكتب مقالات بمجلة المدرسة، منها مقالة عن الفيلسوف الفرنسى فولتير بعنوان "فولتير، رجل الحرية".

وفى 13 نوفمبر 1935، قاد ناصر مظاهرة طلابية ضد الحكم البريطانى، وتقدم فى 1937 إلى الكلية الحربية لتدريب ضباط الجيش، ولكن الشرطة سجلت مشاركته فى احتجاجات مناهضة للحكومة، فمنع من دخول الكلية، فالتحق بكلية الحقوق فى جامعة الملك فؤاد "جامعة القاهرة حاليًا"، لكنه استقال بعد فصل دراسى واحد وأعاد تقديم طلب الانضمام إلى الكلية العسكرية، وانضم للكلية العسكرية فى مارس 1937.

وتولى جمال عبد الناصر، السلطة من سنة 1956، إلى وفاته سنة 1970، وهو ثانى رؤساء مصر، وأحد الضباط الأحرار، وقادة ثورة 23 يوليو 1952، التى أطاحت بالملك فاروق "آخر حاكم من أسرة محمد على".



أبو الطيب المتنبى



ومن أعظم شعراء العرب، وأكثرهم تمكنًا من اللغة العربية، وأعلمهم بقواعدها ومفرداتها، أحمد بن الحسين بن الحسن بن عبد الصمد الجعفى الكوفى الكندى، الملقب بـ«أبو الطيب المتنبى»، الذى ولد بالكوفة العراقية سنة 303 هـجريًا، 915ميلاديًا.

وولد المتنبى وهو لا يعرف أمه لموتها وهو طفل، فأخذته جدته لأمه لترعاه، ورغم ذلك له مكانة سامية لم تتح مثلها لغيره من شعراء العربية، ويوصف بأنه نادرة زمانه، وأعجوبة عصره، وظل شعره إلى اليوم مصدر إلهام ووحى للشعراء والأدباء.



ومن الأدباء الأيتام، الروائى الكبير حنا مينا، وهو أكثر الأدباء العرب الذين مارسوا مهنًا مختلفة قبل الكتابة.

ولد حنا مينا لعائلة فقيرة جدًا وبعد ولادته مرض أبوه مرضا شديدا، وقد حرمه الفقر ومرض الأب من التمتع بأيام الطفولة فذاق طعم التشرد والتنقل والحاجة وعانى مرارة التقلب فى مهن شتى، فقد خالط عمال البحر فى الموانئ السورية، وعمال التبغ، وعمال الحفر، والعاطلين عن العمل، والمشردين، وكان لهذه المكابدة المريرة دور كبير فى إثراء تجربته الإبداعية.



ويقول حنا فى حوار أجرى معه عام 1987: "تعلمت من الناس منذ وعيت الوجود ودفعت ثمنًا باهظًا لتلك الدروس التى تلقيتها فى جامعة الحياة.

وأضاف "إن الثقافة هى نتاج الذهن والسلوك البشرى، والمعرفة هى الحصول على هذه الثقافة بشقيها النظرى والتطبيقى، وقد حصلت على ثقافة الكتب ولكننى قبل ذلك حصلت على ثقافة العيش الذى كنت فيه كالحديدة التى ألقيت فى النار.

وعن تفاصيل حياته يقول: حين كنت فى العشرين من عمرى عملت حلاقًا فى دكان صغير على باب ثكنة عسكرية بالقرب من البحر بعد أن اضطررت لمغادرة مسقط رأسى فى لواء إسكندرون، وكانت زبائنى من الفقراء والبحارة الذين كانوا يروون على مسامعى قصصهم الأسطورية، وانعكست هذه الأجواء على الكثير من أعمالى ومنها ثلاثية حكاية بحار، ثم عملت أجيرًا فى محل للدراجات، وعتالاً فى المرفأ، وبحارًا على أحد المراكب الشراعية التى كانت تنطلق من اللاذقية إلى الإسكندرية؛ وبعد هجرتى إلى دمشق عملت فى الصحافة، ليستقر بى المقام فى وظيفة مستشار فى وزارة الثقافة التى أمضيت فيها 23 عامًا قبل أن أحال إلى التقاعد.



ومن أهل الدين، الإمام سفيان الثورى، والذى توفى والده وهو دون التاسعة من عمره واعتنت به والدته خير اعتناء، حيث وجهته لدراسة الحديث فى المسجد.

ويروى أن والدته كانت تغزل بمغزلها ذات يوم وباعت ما غزلته بعشرة دراهم ثم قالت لابنها سفيان: " هذه عشرة دراهم أذهب أطلب بها الحديث فى المسجد، ثم انظر يا بنى إن وجدت أثرا لما تعلمته على عقلك وقلبك وعملك فتعال أعطك عشرة دراهم أخرى حتى تطلب بها العلم وإن لم تجد أثرا لذلك فاترك العلم يا بنى فإنه يأبى أن يكون إلا لمخلص".

وكان الإمام سفيان، شديد الزهد لا يقبل شيئا من أحد معتمدا على كسب يده، فكان إذا احتاج إلى المال ينقض جذوع بيته ويبيعه، فإذا حصل عل المال أعاد بناء السقف، حتى لا يسأل أحدا.

ويروى أن رجلا دخل عليه فحدثه بحديث لم يسمعه وهو على فراش المرض فأخرج لوحا من تحت سريره، وأخذ يكتب الحديث فقيل له: "وأنت على هذه الحالة؟؟"، ليرد سفيان: " لئن ألقى الله عز وجل وأنا أعلم هذا الحديث خير من أن ألقاه وأنا لا أعلمه".



الإمام الشافعى



الإمام الشافعى، نشأ يتيمًا فى حجر أمّه فى قلّة من العيش، وضيق حال، وكان فى صباه يجالس العلماء، ويكتب ما يفيده فى علوم الفقه والأحاديث النبوية ونحوها، وقد كان الشافعى فى ابتداء أمره يطلب الشعر، وأيام العرب والأدب، ثم اتّجه نحو تعلّم الفقه فقصد مجالسة الزنجى مسلم بن خالد الذى كان مفتى مكة.

ثم رحل الشافعى من مكّة إلى المدينة، قاصدًا الأخذ عن أبى عبد الله مالك بن أنس، وعندما أقدم عليه قرأ الموطّأ حفظًا، فأعجبته قراءته ولازمه، وكان للشافعى حين أتى مالكًا ثلاث عشرة سنة ثم نزل باليمن.

واشتهر بحسن سيرته، وحمله الناس على السنة، ونشر علم الحديث ومذهب أهله، ونصر السنة وشاع ذكره وفضله وطلب منه عبد الرحمن بن مهدى إمام أهل الحديث فى عصره أن يصنّف كتابًا فى أصول الفقه، فصنّف كتاب الرسالة، وهو أول كتاب صنف فى أصول الفقه.



العندليب



ومن أشهر المطربين والفنانين، الراحل عبد الحليم حافظ، واسمه الحقيقى عبد الحليم على شبانة، وولد فى قرية الحلوات بمحافظة الشرقية، وهو الابن الأصغر بين أربعة إخوة هم إسماعيل ومحمد وعلية، وتوفيت والدته بعد ولادته بأيام وقبل أن يتم عبد الحليم عامه الأول توفى والده ليعيش يتم الأب كما عاش يتم الأم من قبل، لينتقل بعدها إلى بيت خاله الحاج متولى عماشة.

التحق بكُتاب الشيخ أحمد؛ ومنذ دخول العندليب الأسمر للمدرسة تجلى حبه العظيم للموسيقى حتى أصبح رئيسا لفرقة الأناشيد فى مدرسته، ومن حينها وهو يحاول الدخول لمجال الغناء لشدة ولعه به.

التحق بمعهد الموسيقى العربية قسم التلحين عام 1943 حين التقى بالفنان كمال الطويل الذى كان فى قسم الغناء والأصوات، وقد درسا معا فى المعهد حتى تخرجهما عام 1948 ورشح للسفر فى بعثة حكومية إلى الخارج لكنه ألغى سفره وعمل 4 سنوات مدرساً للموسيقى بطنطا ثم الزقازيق وأخيرا بالقاهرة، ثم قدم استقالته من التدريس والتحق بعدها بفرقه الإذاعة الموسيقية عازفا على آله الأبواه عام 1950.

اكتشف العندليب الأسمر عبد الحليم شبانة الإذاعى الكبير حافظ عبد الوهاب الذى سمح له باستخدام اسمه "حافظ" بدلا من شبانة.

وحقق عبد الحليم حافظ نجاحاً ساحقاً، وتعاظم نجاحه حتى لُقب بالعندليب الأسمر.



إسماعيل ياسين



ومن أشهر الفنانين، الراحل إسماعيل ياسين، حيث ولد إسماعيل ياسين فى 15 سبتمبر عام 1912، وهو الابن الوحيد لصائغ ميسور الحال فى شارع عباس بمدينة السويس، وتوفيت والدته وهو لا يزال طفلا يافعًا.

التحق إسماعيل بأحد الكتاتيب، ثم تابع فى مدرسة ابتدائية حتى الصف الرابع الابتدائى، وعندما أفلس محل الصاغة الخاص بوالده نتيجة لسوء إنفاقه ثم دخول والده السجن لتراكم الديون عليه، اضطر إسماعيل للعمل مناديا أمام محل لبيع الأقمشة، فقد كان عليه أن يتحمل مسئولية نفسه منذ صغره.

ثم اضطر إلى هجر المنزل خوفا من بطش زوجة أبيه ليعمل مناديا للسيارات بأحد المواقف بالسويس، وعندما بلغ من العمر 17 عاما اتجه إلى القاهرة فى بداية الثلاثينات حيث عمل صبيا فى أحد المقاهى بشارع محمد على وأقام بالفنادق الصغيرة الشعبية.

التحق بعدها بالعمل مع الأسطى "نوسة"، التى كانت أشهر راقصات الأفراح الشعبية فى ذلك الوقت، ولأنه لم يجد ما يكفيه من المال تركها ليعمل وكيلا فى مكتب أحد المحامين للبحث عن لقمة العيش أولا.

ثم عاد يفكر مرة ثانية فى تحقيق حلمه الفنى فذهب إلى بديعة مصابنى، بعد أن اكتشفه توأمه الفنى وصديق عمره وشريك رحلة كفاحه الفنية المؤلف الكوميدى الكبير أبو السعود الإبيارى، الذى كون معه ثنائياً فنياً شهيراً وكان شريكاً له فى ملهى بديعة مصابنى ثم فى السينما والمسرح، وهو الذى رشحه لبديعة مصابنى لتقوم بتعيينه بفرقتها وبالفعل انضم إلى فرقتها ليلقى المونولوجات فى الملهى الذى تملكه.

استطاع إسماعيل يس أن ينجح فى فن المونولوج، وظل عشر سنوات من عام 1935 وحتى 1945 متألقا فى هذا المجال حتى أصبح يلقى المونولوج فى الإذاعة نظير أربعة جنيهات عن المونولوج الواحد شاملا أجر التأليف والتلحين، والذى كان يقوم بتأليفه دائماً توأمه الفنى أبو السعود الإبيارى.

وفى عام 1939 كان بداية دخوله السينما، عندما اختاره فؤاد الجزايرلى ليشترك فى فيلم "خلف الحبايب"، وقدم العديد من الأفلام لعب فيها الدور الثانى من أشهرها فى تلك الفترة "على بابا والأربعين حرامى" و"نور الدين والبحارة الثلاثة" و"القلب له واحد"، حيث قدم إسماعيل ياسين أكثر من 166 فيلم فى حياته.

فى عام 1944 جذبت موهبة إسماعيل ياسين انتباه أنور وجد، فاستعان به فى معظم أفلامه، ثم أنتج له عام 1949 أول بطولة مطلقة فى فيلم "الناصح" أمام الوجه الجديد ماجدة.

استطاع ياسين أن يكون نجما لشباك التذاكر تتهافت عليه الجماهير، وكانت أعوام 52 و 53 و54 عصره الذهبى، حيث مثل 16 فيلما فى العام الواحد، وهو رقم لم يستطع أن يحققه أى فنان آخر.

وفى عام 1954 ساهم فى صياغة تاريخ المسرح الكوميدى المصرى وكون فرقة تحمل اسمه بشراكة توأمه الفنى وشريك مشواره الفنى المؤلف الكبير أبو السعود الإبيارى، وظلت هذه الفرقة تعمل على مدى 12 عاما حتى 1966 قدم خلالها ما يزيد على 50 مسرحية بشكل شبه يومى وكانت جميعها من تأليف أبو السعود الإبيارى.


موضوعات متعلقة



- زفاف جماعى لـ5 عرائس باحتفال الأورمان بـ"يوم اليتيم" فى سوهاج








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة