من منطلق ما نعيشه ونشاهده من الممارسات الإرهابية المتطرفة من قبل أصحاب الفكر الإسلامى المتشدد، والذى يظهر أمام أعيننا جليا فى مشاهد القتل والذبح والحرق والتفجير، ناهيك عن أفكارهم المتصلبة والمتحجرة، التى يلقون بها على عقول الأمة ويصنعون لها إطارا من القداسة ليقولوا هذا هو الإسلام، ولقد كتبت مقالا بعنوان "متى يتم تجديد الخطاب الدينى؟"، وطرحت به أسئلة على أئمة وعلماء الأزهر الشريف، فى ضوء ما وجهه السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى من ضرورة تجديد الفكر والخطاب الدينى من بعض النصوص المغلوطة من تلك الكتب ووضع خطابا دينيا يليق مع تطورات العصر الذى نعيشه، ولكن الأزهر الشريف حتى الآن لم يخرج علينا ما هى الأشياء الملتبسة الفهم أو الأشياء المغلوطة داخل الكتب وكيفية تجديدها، فأصبحنا اليوم نسمع من بذاءة وإهانة وداعشية الفكر مثل ما يطرحه المفكر إسلام بحيرى بحرق التراث ونقضه ودفنه دفنا حسبما يقول، وسب وشتم أهل العلم مثل:(الإمام البخارى وابن مسلم وغيرهما ) فهؤلاء العلماء الأجلاء وصلوا إلى أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتحققوا من حقيقتها، فقد جمع الإمام البخارى أحاديث النبى صلى الله عليه وسلم فى كتابه "صحيح البخارى"، الذى يعتبر أوثق الكتب الستة الصحاح، والذى أجمع عليه أهل السنة والجماعة أنه أصح الكتب بعد القرآن الكريم، وقد أمضى فى جمعه وتصنيفه ستة عشر عاما، وقد جمع الإمام البخارى أكثر من سبعة آلاف حديث من بين ستمائة ألف حديث يحفظها، حيث إنه كان مدققا فى قبول الرواية، وهنا أنا لا أقول أن الإمام البخارى جمع أحاديثه الصحيحة مائة فى المائة كلها صحيح، ولكن الغالبية العظمى منها دقيق وصحيح، وهنا أنا لا أتطاول على هذا العالم بالسب أو بالشتم أو بالبذاءة ولكن إذا كان "إسلام بحيرى" مفكرا يناقش الحجة بالحجة فأهلا به، أما العصبية والبذاءة التى رأيناها واضحة تخرج من ذلك الشخص، الذى يدعى "إسلام بحيرى" فهى بمثابة داعشية فى الأفكار وخلط الحق بالباطل ونحن نرفضها رفضا نهائيا غير قابلة للرجوع فيه أما من يأتى ولديه الحجج والحقائق السليمة ويقوم بطرحها للراى العام طرحا راقيا وسليما فأهلا به ولا أثم عليه.
وهناك أيضا فى تلك الأيام ما نسمع عن دعوات "لخلع الحجاب" هل هذا ما يسمى بتجديد الخطاب الدينى ؟، من قبل هؤلاء الذين يخرجون على مواقع الإنترنت والفضائيات، منهم من يطالب بحرق التراث، والآخر يطالب بخلع الحجاب هل هذا هو تجديد الخطاب الدينى ؟ !
هناك فى العراق وفى سوريا وليبيا واليمن وغيرها من يقتل ويذبح ويحرق باسم الإسلام والدين، وأيضا هنا من يقود حملات الفتنة مثل إسلام بحيرى وشريف الشوباشى وغيرهم فهؤلاء هم "الداعشيون الجدد" الذين يروجون للأفكار الشاذة التى لا تنم عن الواقع العربى العصيب والواقع المصرى، الذى نحاول أن نخرج به، فبدلا من أن نسمع من هؤلاء عن مبادرات فكرية وثقافية داخل المؤسسات التعليمية بمراحلها المختلفة لمجابهة الأفكار الإرهابية، وتعميق مفهوم الوطنية والانتماء لدى العقول هذا أجدر وأهم وأقوم من طرح الأفكار الشاذة والرديئة التى لا تكون أبدا لصالح الناس بل بالعكس فهنا يساعدون على انتشار الفكر المتشدد والمتطرف فى المجتمع.
إسلام بحيرى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد معاشات
الى محمد بك حمادى
عدد الردود 0
بواسطة:
كريم الشحات
تطرف الفكر سبب لتطرف اليد
عدد الردود 0
بواسطة:
الشيخ عمر بن عبدالعزيز
جزاك الله خيرا
عدد الردود 0
بواسطة:
نادر
ياريت تعطوا حريه الفكر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد مبروك
لا لحرية الفكر الشيعي الهدام
عدد الردود 0
بواسطة:
lمحمد المحص
تخبط الافكار
عدد الردود 0
بواسطة:
خليفه حمادي
بارك الله فيك
عدد الردود 0
بواسطة:
واحد عماشات
امريكا
عدد الردود 0
بواسطة:
سمسمه
اليقظه ثم اليقظه