أكد المندوبون الدائمون للدول الأفريقية بالأمم المتحدة دعم بلادهم الكامل لمصر فى الحصول على مقعد بمجلس الأمن الدولى للعامين ٢٠١٦-٢٠١٧، انطلاقاً من مكانة مصر الكبيرة إقليمياً ودولياً، والدور الذى لعبته على مر التاريخ دعماً للدول الأفريقية.
كما أكدوا، خلال اللقاء الذى جمعهم مع وزير الخارجية سامح شكرى، اليوم الجمعة، فى نيويورك، ضرورة دعم مصر فى هذا الصدد، معبرين عن ثقتهم الكاملة فى قدرة مصر، لما لها من إمكانيات وخبرة كبيرة خاصة على الصعيد الدبلوماسى، على تبنى القضايا الأفريقية وطرحها والدفاع عنها فى المحافل الإقليمية والدولية وفى قلب مجلس الأمن.
وأشار السفراء الأفارقة إلى ما قدمته مصر من تضحيات كبيرة لخدمة قضايا القارة الأفريقية، ووقوفها إلى جانب الأشقاء للقضاء على الاستعمار وتحرير البلدان الإفريقية فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.
ورحب مندوب النيجر باسم المجموعة، فى بداية اللقاء الذى حرص على الاجتماع بالسفراء الأفارقة، لاطلاعهم مجددا على سياسات مصر وأولوياتها للترشح للحصول على المقعد غير الدائم فى مجلس الأمن.
وقال رئيس المجموعة الإفريقية، إن مصر دائما كانت فى مقدمة الدفاع عن السلام فى القارة الإفريقية وبناء عليه فإن القارة الأفريقية متحمسة للغاية لدعم ترشح مصر فى مجلس الأمن للعضوية غير الدائمة.
كما عبر مندوب المغرب عن شكره للوزير على هذا اللقاء واطلاع المندوبين الأفارقة بالأولويات التى حددتها مصر فى إطار ترشحها لهذا المنصب، مشددا على أن مصر دولة إفريقية كبيرة وتقوم بدور كبير فى العالم وتحرص على دعم وتنمية القارة الإفريقية.
وعبر المندوب المغربى عن ثقته فى الخبرة المصرية الدبلوماسية، وأنها ستنجح فى تحقيق الفوز بمقعد مجلس الأمن.
وعكس الدعم الأفريقى لمصر للترشح كلمات المندوب الدائم لإثيوبيا بالأمم المتحدة والذى عبر عن دعم بلاده لمصر فى الترشح، مشيرا فى الوقت نفسه إلى العلاقات التى تربط بين بلاده ومصر.
وقال إن ما تعرض له عدد من المواطنين الإثيوبيين على يد تنظيم داعش الإرهابى بليبيا جعل الشعب والحكومة الإثيوبية يشعرون بضرورة القيام بكل جهد لمحاربة الإرهاب.
من جانبه، أكد مندوب إريتريا العلاقات الوثيقة التى تربط بين بلاده ومصر والتحديات المشتركة وخاصة تلك المتعلقة بالتطرف، معربا عن ثقته فى أن مصر لما لها من خبرة كبيرة ستقوم بالتعاون مع إخوانها الأفارقة بنقل هموم ومشاكل القارة إلى مجلس الأمن بعد نيلها العضوية غير الدائمة بمجلس الأمن.
بدوره، عدد مندوب أوغندا ما قامت به مصر فى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر لدعم البلدان الأفريقية، معتبرا أن القارة تواجه اليوم نفس التحديات من أمن وتنمية، مشيرا إلى الحاجة إلى مصر، وأن أوغندا سعيدة بدعم مصر للحصول على المقعد.
أما مندوب جامبيا فأكد أن مصر ستمثل مصالح أفريقيا بشكل جيد فى مجلس الأمن، متمنيا لمصر النجاح. والموقف الجيبوتى كان مماثلا حيث أشارت المندوبة إلى أن بلادها تؤكد مجددا دعمها الكامل لمصر فى هذا الصدد نظرا لإمكانيات مصر، خاصة دورها على الساحة الدولية.
وأشار مندوب زيمبابوى إلى العلاقات التاريخية التى تربط بين بلاده ومصر منذ عهد عبد الناصر، حيث انطلقت حركات التحرر من القاهرة، مشددا على دعم وفد بلاده لترشح مصر.
ومن جانبه أكد ممثل السودان دعم بلاده لترشح مصر..مضيفا "نحن نعلم أن صفة العضو فى مجلس الأمن ستمكن مصر من القيام بدور كبير فى قلب المجلس لصالح إفريقيا".
وأكد مندوب توجو مساندة بلاده لحصول مصر على المقعد غير الدائم بمجلس الأمن، لافتا إلى أن البعثة التوجولية التى شغلت مقعد غير دائم بالمجلس مستعدة لنقل خبرتها فى مجلس الأمن إلى البعثة المصرية.
بدورها، أكدت مندوبة الجابون أن عضوية مصر فى مجلس الأمن خطوة إيجابية كبيرة بالنسبة لأفريقيا، حيث ستنقل ما تعانى منه القارة إلى المجلس والدفاع عن القضايا الإفريقية.
أما مندوب جنوب إفريقيا فشدد على أن بلاده تدعم مصر، مشيرا إلى أن مصر يمكن أن تعتمد على دعم بلاده. فيما أكد مندوب تشاد ذات الأمر، معربا عن شكره لوزير الخارجية شكرى لحرصه على لقاء المجموعة الأفريقية، معبرا عن تمنياته لمصر بالنجاح الكبير، واستعداد وفد بلاده التى تشغل حاليا مقعد بمجلس الأمن لتقاسم الخبرة مع الجانب المصرى فى هذا الصدد.
وقال مندوب جنوب السودان أن مصر يمكنها أن تعتمد على دعم بلاده فى الترشح لمجلس الأمن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة