عبدالله سيد الأهل يكتب: عفوا سعادة وزير التربية والتعليم

السبت، 18 أبريل 2015 02:02 م
عبدالله سيد الأهل يكتب: عفوا سعادة وزير التربية والتعليم مدرسة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عفواً وزير البيوت –كما أطلق عليك، تابعت بعين المعلم وإحساس ولى الأمر وروح الطالب حديث وزير التربية والتعليم د.محب الرافعى والذى استمر قرابة أربع ساعات على إحدى الفضائيات، والذى أثارنى لكتابة مقالى هذا حيث بات من الواضح للجميع أن الميراث الذى ألقى على كاهله صعب جدا عليه ودارت تساؤلات كثيرة بخاطرى، وكان أولها لما لا يأتى إلى وزارة التربية والتعليم وزيرا من داخل أروقة العمل التعليمى؟ فلم أجد إجابة، حيث إن معظم الوزراء الذين تولوا تلك المسؤولية لم يكونوا يوما ما معلمين يقفون بالصف ويتعامل على مدار اليوم بالمدرسة ويعانى مما يعانى به المعلم، السؤال الثانى هو لما لا توجد خطة استراتجية لتلك الوزارة لا تتأثر مطلقا بتغيير الوزراء؟ فقد تعجبت كثيرا مما دار حول المناهج الدراسية والرغبة فى التغيير والتخفيف، حيث ذكر فى الحديث التليفزيونى الخلل فى قصة عقبة بن نافع والمطالبة بوجود الشيخين لطه حسين أو عبقرية عمر، والمتابع للعملية التعليمية قد يفاجأ بأنهما كانتا من المقررات الدراسية على أبنائنا الطلاب فى فترة التسعينيات فلما تم تغييرهم والآن نطالب بعودتها.

هذا دليل على عدم وجود تخطيط لتلك الوزارة لا يتأثر بتغيير المناصب أو القيادات، حيث من المفترض أن يأتى الوزير بالجديد لخدمة العملية التعليمية وتأكيدا على ذلك التغيير الحادث فى الآونة الأخيرة سواء بإلغاء الصف السادس وعودته من جديد، وإلغاء نظام الثانوية الجديد والعودة للنظام القديم فهل من المعقول أن يحدث ذلك وفقا لتغيير المناصب أو تغيير بالوزراء.

عزيزى الوزير إن مشكلة التعليم بمصرنا الغالية تتمثل فى نقاط محدودة:


1-زيادة الكثافة الطلابية داخل الفصول الدراسية مما يؤدى إلى تفاقم المشكلات بين الطلاب بعضهم البعض وبين إدارات المدارس من معلمين وإداريين وبين ولى الأمر من جانب آخر (والحل تجده بالبحث عن إجابة السؤال التالى -ما قامت به الوزارة أثناء انتشار مرض أنفلونزا الخنازير لتخفيف الكثافة داخل الفصول؟

2-عدم وجود إمكانيات مادية لإنشاء مدارس حكومية وتعيين معلمين جدد؟ والحل تجده بإجابة سؤال هو -ما سبب اهتمام دول الخليج بإنشاء مدارس أهلية وتشجيع الاستثمار بمجال التعليم؟ وذلك على الرغم من توافر الإمكانيات المالية والتى تستطيع بها تلك الحكومات إنشاء مدرسة لكل حى؟

3-عدم استخدام التطور التكنولوجى لخدمة العملية التعليمية سبب معوق لها ووسيلة محفزة لهروب الطالب من المدرسة، حيث إن الطالب أصبح مستخدما جيدا للوسائل التكنولوجية وأصبحت ضرورة يومية فى حياته، فلن يقتنع بأسطوانة للمناهج الدراسية التى تفضلتم بالإشارة لها فى لقائكم التليفزيونى فهو يحتاج إلى تطبيقات تعمل على الهاتف على التابلت على الكمبيوتر الشخصى أو المنزلى الذى أصبح متوفرا عند أغلبية البيوت المصرية، وأن لم يكن متوفرا على الوزارة توفيرة لما له من دور أساسى وهام إلى جانب تخفيض تكلفة طباعة الكتب السنوية، وهذا يتطلب تدريب المعلمين أيضا على استخدام تلك التكنولوجيا .

4-عدم التطور ومسايرة الدول المتقدمة تعليميا ونقل الخبرات يؤدى إلى الخروج بطالب لا يساير الواقع العملى بالمستقبل، فعليك النظر إلى التجربة الفلندية فى التعليم والتى قررت هذا العام بإلغاء المواد الدراسية واستبدالها بموضوعات تخدم العملية التعليمية .

5-المعلم سعادة الوزير ركن الزاوية التى لا تقوم العملية التعليمية بدونه، وأنا على يقين تام بأن المعلم أصبح آخر شىء تفكر به وزارته بل حكومته يجب أن يكون دخل المعلم المادى أعلى دخل فى الدولة، أما الجانب المعنوى يجب عودة الاحترام والتقدير إلى المعلم وعندها نسطيع أن نحاسب المقصر منهم إذا وجد وأخيرًا وظيفة المعلم لا يجوز أن يشغلها إلا الصفوة، ومن يقبل بغير ذلك فلا يستغرب النتائج المتواضعة .

عند بحث تلك النقاط والبحث عن حلول تلك المشكلات والتى تهدف بالخروج بطالب قادر على الإبداع وتحدى المستقبل بقدراته وفقا لإمكانياته، نعم سيادة الوزير تحدثتم بتفاصيل كثيرة جيدة لكن لم تتطرق إلى أساس المشكلة لذا أقول لكم إن الاستفادة من خبرتكم ودراستكم وبصفتكم استاذا مناهج وطرق تدريس فى وضع خطط واختيار المناهج الدراسية التى تنجب لنا عقولا ترفع من شأن البلاد والأمة العربية، وليس موقعك على كرسى الوزير، عفوا (اذا أردتم مقترح لحل تلك المشكلات فلدى مقترح قد يكون صالحا أقدمه لخدمة مصرنا الغالية ).












مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة