انفراد.. «اليوم السابع» تحاور المفرج عنهم بعد توقيع «إقرارات التوبة» ..المُفرج عنهم: «إحنا آسفين يا سيسى.. إيه اللى يخلينا نمشى ورا ناس فاشلة ونسيب نظام ناجح» السويسى: أبناء القيادات وقعت معنا

الإثنين، 13 أبريل 2015 10:01 ص
انفراد.. «اليوم السابع» تحاور المفرج عنهم بعد توقيع «إقرارات التوبة» ..المُفرج عنهم: «إحنا آسفين يا سيسى.. إيه اللى يخلينا نمشى ورا ناس فاشلة ونسيب نظام ناجح» السويسى: أبناء القيادات وقعت معنا زوجة أحد الموقعين
كتب - محمود المملوك - محمد حجاج

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

نقلا عن العدد اليومى...



أجرت «اليوم السابع» أول حوار مع متهمين فى أعمال عنف حصلوا على البراءة عقب تقديم إقرارات التوبة، وتبين عدم تورطهم فى قضايا قتل ودماء، وتبرأوا من جماعة الإخوان.

قال محمد أحمد، المعروف بـ«السويسى» يبلغ من العمر 23 عاما ويدرس الهندسة، إنه كان متعاطفا مع جماعة الإخوان المسلمين والرئيس المعزول محمد مرسى بعد ثورة 25 يناير بحكم أن الشعب المصرى متدين بطبعه على حد قوله، ويميل إلى الدفاع عن الجماعات الدينية والمشايخ خاصة عندما يشعر إنهم تعرضوا لظلم من المجتمع ممثل فى الإعلام وغيره لممارستهم السياسة.

زوجة أحد الموقعين  -اليوم السابع -4 -2015
زوجة أحد الموقعين


واستمر الأمر لبعد 3 يوليو وفض اعتصام رابعة حتى بدأ يتحدث مع صديق له يعمل بـ«سايبر كمبيوتر» متعاطف أيضاً مع أفكار الإخوان وسمعهم شخص ثالث فأخبر أثناء الحديث عن المسيرات والجهاد فى سبيل الله وعودة الحق لأصحابه فأبلغ أجهزة الأمن عنهم

الأمن العام


وأضاف الشاب الحاصل على البراءة، فوجئت بقوات الأمن تلقى القبض على من منزلى فى 10 مايو الماضى، وعرفت أن نفس الشىء تكرر مع صديقى صاحب «سايبر الكمبيوتر» وتم التحقيق معنا ووجهت إلينا تهم الانضمام لجماعة محظورة والتحريض على العنف وتكدير السلم والأمن العام، ودخل السجن العام الماضى واكتشف المفاجأة وقتها داخل السجن بممارسات الإخوان المبتزة على حد وصفه، حيث يتاجرون بالدين ويستخدمون المتعاطفين من أجل تحقيق أهدافهم، غير عابئين بأرواح الناس الأبرياء أو من يلحق بهم ضرر جراء سياستهم أو تنفيذ أهدافهم.

وأوضح المتهم المُفرج عنه حديثاً، أنه جمعته نقاشات مع عدد من القيادات الإخوانية داخل السجن، أبرزهم المهندس أحمد شعراوى محافظ المنوفية الأسبق، ونجله، ومستشار مرسى لشؤون البحث العلمى، دارت حول تهور الإخوان واندفاع قيادات الجماعة، وأن شباب كثير فقد مستقبله وخسر حياته ضحية لأفكارهم دون جدوى ودون أى استفادة حقيقية والسبب ممارسات مرسى الغبية وغير الناجزة، ففوجئ بردهم أنه يجب التضحية بعدد أكبر بالنفس والمال فى سبيل الله وعودة الحق، فى إشارة إلى عودة مرسى للحكم مرة أخرى.

عاطف جلال -اليوم السابع -4 -2015
عاطف جلال


لافتاً إلى أن عددا كبيرا من الشباب الذى وصفهم السويسى بـ«المغرر بهم» من المتعاطفين مع الفكر الإسلامى يقنعهم قيادت الإخوان بضرورة التضحية فى سبيل المعركة حتى ينتصر الحق. الذين تبلغ نسبتهم داخل السجن 80% والباقى من الإخوان التنظيميين

شباب الإخوان


وأوضح السويسى، أنهم تواصلوا مع قيادات وشباب الإخوان ورؤساء الشعب والأسر، داخل السجون، وقالوا لهم إنهم يريدون أن يصلوا إلى حل، وأنهم تناظروا معهم فلم يجدوا لديهم أية أفكار للإقناع، ولكن بالعكس وجدنا النظام الجديد ناجحا، قائلا: «إيه اللى يخلينا نمشى ورا ناس فاشلة ونسيب نظام بيحقق نجاحات».، مشيرا إلى أن الجماعة لا تصلح أن تقود لا سياسيا ولا دينيا، قائلا للرئيس السيسى: «أنت قائدى وبنقوله إحنا آسفين أننا كنا مختلفين معاك».

فيما قال المهندس أمير محمد، أحد المفرج عنهم بعد توقيع إقرارات التوبة، لـ«اليوم السابع»، إنه تبنى فكرة المبادرة داخل سجن عتاقه بالسويس، مشيرا إلى أن تهمته سياسية، وأن التهم التى وجهت له هى قطع الطريق، والانضمام إلى جماعة محظورة، وعدد من التهم الأخرى، مشيرا إلى أن المبادرة التى وقع عليها كان أبرز بنودها التبرؤ من الإخوان، وأنه تبرع بالدم لقوات الجيش والشرطة لإثبات أنهم ضد العنف والإرهاب.

محمد السوايسى  -اليوم السابع -4 -2015
محمد السوايسى


وكشف محمد، أنهم انقسموا إلى مجموعات فى السجن، واحدة دينية وأخرى سياسية، وأخرى تثقيفية، وأخرى شبابية، لمحاولة إقناع المسجونين بالمبادرة، وتغير فكر وثقافة تحالف دعم الشرعية، إلا أن قيادات التحالف اتهموه بأن النظام الحالى هو السبب فى وجودهم داخل السجن، وأنه يحاول غسل مخ الشباب.

خاصة بعد أن اقتنع عدد كبير من شباب الإخوان بالمبادرة، ووقعوا على الإقرارات، مشددا على أنه يجب أن يكون هناك وفود رسمية من الدولة ممثلة فى وزارة الشباب والأزهر دور فيما يحدث فى السجون، وأن تزور السجون لمناظرة الإخوان، وإقناع الشباب أنهم يسيرون فى الاتجاه الخاطئ.

وناشد محمد الرئيس السيسى، بالإفراج عن الشباب الذين لم تلوث إيديهم بالدماء.

أما من ثبت تورطه فى أعمال عنف فلا يحق له التوقيع على المبادرة، أو الخروج من السجن. من جانبه قال، عاطف جلال، محامى الموقعين على إقرارات التوبة، إنها مجرد توضيح حقيقة وأن هؤلاء ليس لهم علاقة بأحداث العنف التى وقعت فى البلاد. مشيرا إلى أن عدد الموقعين على إقرارات التوبة فى السويس فقط 120 سجينا، والأعداد فى تزايد

احد الوثائق -اليوم السابع -4 -2015
احد الوثائق


وقال إنه يجب أن يتم فتح باب المناقشة مع الشباب الصغير حتى لا يتحولون إلى إرهابيين مشدد على إنه تم إنشاء رابطة على مستوى الجمهورية تضم مفكرين وأدباء ومنها المحامون مختار نوح وثروت الخرباوى وكمال الهلباوى، لنشر الفكر الوسطى الإسلامى ومحاربة التطرف، وأنهم التقوا الرئيس وتم الاتفاق على توسيعها وأن يكون لها دور فعال خلال الفترة المقبلة.

من جانبها قالت الحاجة سامية خليفة زوجة الشيخ حسين والمشهور بمناظرته مع قيادات الإخوان، إن زوجها وأولادها وقعوا على «إقرارات التوبة» وأنهم فى انتظار الخروج من السجن.

يأتى ذلك فى الوقت الذى ذكرت مصادر من عناصر جماعة الإخوان المحتجزين داخل السجون، «إنهم تواصلوا مع الدكتور محمد على بشر، وزير التنمية المحلية الأسبق، وقيادات أخرى بالجماعة بهدف التعرف على حقيقة وجود مفاوضات بين الجماعة والسلطة خلال الفترة الماضية، نظرا لأن بشر كان مكلفا بتولى ملف التفاوض داخل الجماعة»، وأكدت المصادر أن بشر أكد لهم بشكل قاطع أنه لم تحدث أى مفاوضات رسمية أو بشكل مباشر حتى الآن، وكل ماجرى كان فى إطار ماوصفه بـ«محاولات جس النبض» والعروض غير المقبولة، بحسب تعبيره، التى تم تقديمها عبر الوسطاء. وبحسب الرواية التى حصلت عليها المصادر من الأطراف، التى تولت ملف التفاوض داخل الجماعة، وحصلت عليها «اليوم السابع»، فإن الإخوان وضعوا مجموعة من المبادئ التى يتم على أساسها التفاوض أبرزها السماح لمرسى بأن يخطب فى الشعب، وبعدها يتم تحديد خارطة طريق لا تتضمن استكمال مرسى لمدته

تشكيل لجنة حكماء.


وأشارت المصادر وقتها إلى أنه تم تشكيل لجنة حكماء لرعاية عملية التفاوض، تضم المستشار أحمد مكى، والمستشار طارق البشرى، والدكتور سليم العوا، واتفقت هذه اللجنة على مرحلة تسمى بمرحلة تهيئة الأجواء، ووضعت لها بعض المتطلبات ومدتها أسبوعان، ليتم بعدها البدء فى عملية التفاوض، وأبرزها وقف الشحن الإعلامى والإفراج الفورى عن النساء والمرضى والطلاب. وأشارت المصادر إلى أنه وفقا لهذه الرواية فإنه تم التواصل، عبر أحد الوسطاء، مع المستشار طارق البشرى، وأن الأخير قال للوسيط هناك حل دستورى وفق دستور 2012، يتضمن استقالة مرسى أو تفويض صلاحياته أو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، كما تلقى المستشار محمود مكى مكالمة من مسؤول بارز، لكنه طلب أن يتم التفاوض معه على أعلى المستويات بالدولة، وبعدها تواصل أحد المسؤولين مع الدكتور سيف عبدالفتاح فطلب الموافقة على إجراءات التهدئة أولا


اليوم السابع -4 -2015



موضوعات متعلقة..


- أول فتنة بين أمريكا والإخوان.. الجماعة تحمل واشنطن مسئولية خسائرها وأزمات قياداتها.. وتوتر فى العلاقات بين الطرفين بعد فشل التنظيم فى تحقيق أهدافه.. ومنشقون: وعود الولايات المتحدة لهم أصبحت سرابًا








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة