حذر أحد خبراء الشرق الأوسط فى بريطانيا من قيام التنظيم المسلح داعش بحفر أنفاق تبدأ من مخيم اليرموك الذى يبعد عن العاصمة السورية بخمس كيلومترات فقط، توصل مليشياته إلى قلب نظام الرئيس بشار الأسد.
وقال الخبير "عمر عاشور" الباحث فى مركز الأبحاث "تشاثام" والمحاضر فى الدراسات الأمنية بجامعة "إكستر" لصحيفة الإندبندنت البريطانية إن وجود مليشيات التنظيم داخل مخيم اليرموك يمثل تهديدا مباشرا لنظام الرئيس "بشار الأسد"، فالمخيم لا يبعد كثيرا عن القصر الرئاسى مما يجعل احتمالية بناء أنفاق للتسلل داخل العاصمة أمرا وارد.
وكانت القوات السورية قد قامت بقصف المخيم دون أى تمييز بين سكان المخيم والمليشيات، لينال سكان المخيم النصيب الأكبر من أضرار القصف وفقا لنشطاء من الداخل، وقد أعقب ذلك القصف مبادرة من القوات السورية بمنح سكان المخيم وجبهة التحرير الفلسطينية أسلحة لمقاتلة مليشيات داعش بعد اجتياحها للمخيم الفلسطينى.
وقام نائب وزير الخارجية السورى "فيصل مقداد" بمقابلة مع وفد من جبهة التحرير الفلسطينية وفصائل أخرى داخل المخيم، وانتهت المقابلة بالاتفاق على محاربة مليشيات التنظيم المسلح داعش داخل مخيم اليرموك فى تطور كبير للأمور.
ويقول "عاشور" أن نظام بشار الأسد قد يترك الساحة لمليشيات داعش، متأملا انشغالها فى قتال التنظيمات المتطرفة الأخرى مثل جبهة النصرة، مما يريح قواته ويستنزف قدرات التنظيمات المتطرفة المعارضة له، لكن نظام الأسد قد يخطئ فى حساباته- الكلام لـ"عاشور"- فى حالة توصل داعش إلى اتفاق مع التنظيمات الأخرى بدلا من التناحر داخل المخيم.
وحذر "عاشور" من قدرة التنظيم المتطرف على بناء أنفاق توصله إلى العاصمة السورية "دمشق" ليصبح على مرمى معقل نظام الرئيس السورى "بشار الأسد".
الإندبندنت: داعش قد تنجح فى بناء أنفاق توصلها إلى دمشق
الجمعة، 10 أبريل 2015 03:11 م
داعش
كتب أنس حبيب
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة