وأكدت الصحيفة أنه رغم أن اليسار الفرنسى مهتم بأمور الهجرة والمسلمين إلا أن المسلمين اتجهوا إلى اليمن والتفوا حوله وتجاهلوا اليسار تماما.
الأزمة الاقتصادية والبطالة وزواج المثليين من أسباب اتجاه المسلمين لليمين
وقال مواطن فرنسى من أصل تونسى ويدعى عبود 53 عاما ويعمل فى مطبخ مطعم فى باريس للموندو، إن "من أهم الأسباب التى دفعت نسبة كبيرة من المسلمين لعدم التصويت إلى اليسار هى عدم اتخاذ رئيس الحكومة مانويل فالس حلولا للأزمة الاقتصادية، فضلا عن تشريع قضايا مرفوضة من قبل المسلمين على رأسها زواج الشواذ، وأشار عبود إلى أن الإجراءات التى اتخذتها الحكومة الفرنسية فى أحداث شارلى إبدو كانت عنصرية، مضيفا أن 21 من المسلمين لديهم جواز سفر فرنسى، ولذلك فإن غالبية المسلمين لم تكن لديهم النية للتصويت، ولكن اضطروا للذهاب لأنه واجب".
وأخيرا أكد عبود أن غالبية المسلمين أعطوا أصواتهم لحزب الديمقراطيين المستقلين "UDI" وهو حزب وسط بقيادة جيان كريستوف لاجارد، والذى يؤيد ارتداء الحجاب فى الجامعات الحكومية الفرنسية، وأضاف عبود أنه أيضا أعطى صوته لهذا الحزب.
حكومة فالس نهاية شهر العسل بين المسلمين واليسار الفرنسى
من ناحية أخرى أوضح نجيب أزيرجى، مؤسس الوحدة الديمقراطية لمسلمى فرنسا، أن حكومة فالس تمثل نهاية شهر العسل بين المسلمين واليسار الفرنسى، كما لفت أيضا إلى أن هذا لا يعنى توافقا مع اليمين الوسط برئاسة ساركوزى ولكن خوفا من تنامى قوة اليمين المتشدد والذى حل ثانيا فى الانتخابات الأخيرة.
إضافة..
على جانب آخر قالت الصحيفة إن إسبانيا الآن تبحث العمل مع الشركات الأمنية الخاصة للتصدى للإرهاب الذى أصبح يهدد استقرار البلاد وأمن إسبانيا، خاصة بعد ظهور عدة منظمات إرهابية مؤخرا، مثل داعش.
وأوضحت الصحيفة أن إسبانيا الآن أصبحت لا تكتفى بالحرس المدنى والشرطة الوطنية وتبحث عن شركات أمن متخصصة، وذلك خوفا من الإرهاب الذى أصبح يشكل خطرا كبيرا على المنطقة، مشيرة إلى أن هذه تعتبر المرة الأولى من نوعها التى تبحث فيها الحكومة الإسبانية عن الشركات متخصصة بتحقيق الأمن.
وأشارت الصحيفة إلى أن إسبانيا تحاول معالجة هذه الظاهرة بشتى الطرق خاصة بعد أن وصلها تهديدات من داعش بالهجوم على البلاد لإعادة الأندلس مرة أخرى.
وتؤكد قوات الأمن الإسبانية أن "العدو الجديد يكون غير مرئى فى كثير من الأحيان، وليس من المستغرب أن بعد هجمات باريس يكون هناك الكثير من تلك الهجمات فى أوروبا بشكل عام وإسبانيا بشكل خاص، حيث إن هناك جزءا كبيرا من البلاد توجد به حتى الآن الآثار الإسلامية، ولذلك فقد قررت السلطات المسئولة عن أمن الدولة رفع مستوى الإنذار واللقاء مع 200 شركة أمن خاصة للحماية من الإرهاب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة