حزب دينى إسرائيلى يطلب التحقيق فى تزوير الانتخابات
توجه حزب "ياحاد" الإسرائيلى اليمينى المتطرف إلى رئيس لجنة الانتخابات المركزية القاضى سليم جبران بطلب عاجل للتحقيق فى وقوع تجاوزات وأعمال تزوير فى الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وقالت الإذاعة العامة الإسرائيلية، إن حزب "ياحاد" لم يتجاوز نسبة الحسم فى هذه الانتخابات، ولم يفز بأى مقعد فى انتخابات الكنيست، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن رئيسة حزب "ميريتس" اليسارى زهافا جالؤون، تراجعت عن قرارها بالاستقالة من رئاسة الحزب ومن العضوية فى الكنيست وذلك بعد حصول حزبها على المقعد الخامس فى أعقاب فرز الأصوات فى "المظاريف المزدوجة".
ولفتت الإذاعة العبرية إلى أن النائبة جالؤون كانت قد اعلنت عن استقالتها بعد أن تبين من النتائج المرحلية للانتخابات أن حزبها قد حصل على 4 مقاعد فقط.
واشنطن قد تؤيد قرار الأمم المتحدة بإقامة دولة فلسطين ردا على انتخاب نتانياهو.. مسئولون بإدارة أوباما: الولايات المتحدة قد لا تستمر باستخدام "الفيتو".. ونتانياهو يتوسل إليه بعدم الاعتراف بها
عقب تعهد الولايات المتحدة الأمريكية، مؤخرا بمواصلة العمل من أجل قيام دولة فلسطينية وإعلانها بصورة رسمية أن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلى المتشدد بنيامين نتانياهو، خلال حملته الانتخابية ضد الفلسطينيين سيدفعها إلى اعادة تقييم استراتيجيتها، قال نتانياهو فى حوار تلفزيونى مع شبكة "NBC" الأمريكية مساء أمس الخميس، نقلته صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن الولايات المتحدة هى أكبر حليف لإسرائيل وأن إسرائيل هى أكبر حليف للولايات المتحدة ويجب على البلدين مواصلة العمل المشترك فى مجالات عديدة، وذلك فى محاولة منه لتلطيف الأجواء المتوترة بينهم.
وأضاف نتانياهو، فى أول مقابلة مع وسيلة إعلام أمريكية عقب إعلان نتائج الانتخابات إنه قد تكون هناك خلافات فى الرأى بين واشنطن وتل أبيب، ولكن هناك امور عديدة تربط بينهما وخاصة الوضع الخطير فى الشرق الاوسط الذى يشكل تحديا مشتركا للبلدين، زاعما بأن التصريحات التى أدلى بها خلال حملة الانتخابات ضد عرب إسرائيل لم تكن عنصرية.
وعقب نتانياهو، على أقوال المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، التى قال فيها إن الولايات المتحدة تقيم تحركاتها المستقبلية وأنها قد لا تعترض على اعتراف بالأمم المتحدة بالدولة الفلسطينية من خلال عدم استخدام الفيتو، إنه يأمل ألا يتوقف الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، عن دعم إسرائيل فى الأمم المتحدة.
وأشارت يديعوت إلى أن نتانياهو كان قد أعلن قبل انتخابات الكنيست أنه يعارض قيام دولة فلسطينية والانسحاب من أى مليمتر من الضفة الغربية المحتلة، كما أنه تعهد بمواصلة الاستيطان فى مناطق القدس الشرقية المحتلة.
وفى السياق نفسه، ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن ترحيب البيت الابيض بفوز نتانياهو فى الانتخابات الاسرائيلية كان فاترا للغاية، حيث اتصل به وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى لتهنئته، على هامش المفاوضات التى يجريها مع إيران حول برنامجها النووى، فيما أعلن البيت الابيض أن الرئيس الأمريكى باراك أوباما سيتصل بنتانياهو فى الأيام المقبلة.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية جين بساكى: "لقد كان اتصالا مقتضبا"، وامتنعت عن وصف المكالمة بأنها كانت "حارة" وسط التوتر السائد فى العلاقات بين نتانياهو وإدارة أوباما.
فيما شدد مسئولون أمريكيون على أن واشنطن لن تحيد عن سياستها الرسمية التى تؤكد ان اى اتفاق سلام اسرائيل - فلسطينى يجب ان يؤدى إلى دولتين تعيشان جنبا إلى جنب.
ولفتت الصحيفة العبرية أنه فى الايام الاخيرة من حملته الانتخابية، عمق نتانياهو خلافاته مع إدارة أوباما، عبر تاكيده خلال حوار أجراه لموقع صحيفة "معاريف" قبل الانتخابات بيوم واحد، إنه لن يكون هناك دولة فلسطينية، ووعد ببناء آلاف الوحدات السكنية الاضافية فى المستوطنات فى شرق القدس.
وكانت قد انتقدت واشنطن الخطاب الحاد لحزب الليكود الذى يتزعمه نتانياهو حيال عرب إسرائيل معتبرا انه "يثير الانقسام" ويهدف إلى "تهميش المواطنين العرب الاسرائيليين"، وفى نفس يوم الانتخابات نشر رئيس الوزراء الإسرائيلى شريط فيديو على صفحته على "فيسبوك" قائلا فيه: "إن سلطة اليمين فى خطر، الناخبون العرب يتوجهون بكثافة إلى صناديق الاقتراع".
ولفتت الصحيفة إلى أنه حتى الآن وفقا للقانون الأمريكى، أى محاولة فلسطينية لمقاضاة اسرائيل بتهمة ارتكاب جرائم حرب فى المحكمة الجنائية الدولية تنهى فورا امدادات مادية أمريكية سنوية للسلطة الفلسطينية بقيمة 400 مليون دولار، ولكن قد يتغير هذا الموقف عندما ينضم الفلسطينيون رسميا للمحكمة الجنائية الدولية فى شهر أبريل، مضيفة أن العلاقات بين اسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة فى ادنى مستوياتها حاليا فيما كانت علاقة نتانياهو وأوباما على الدوام باردة.
وما ساهم فى تفاقم التوتر فى العلاقات، مجىء نتانياهو فى وقت سابق هذا الشهر إلى واشنطن حيث ألقى خطابا أمام الكونجرس الأمريكى ندد فيه بالاتفاق الذى يجرى بحثه مع إيران حول برنامجها النووى.
تحالفات "الليكود" تنهار.. ليبرمان يطالب بوزارة الدفاع ونتانياهو يرفض
برغم من أن الرئيس الإسرائيلى، رؤوفين ريفلين، سيبدأ الأسبوع المقبل باستقبال رؤساء القوائم الحزبية لكى يوصوا أمامه برئيس الحزب الذى سيكلفه بتشكيل الحكومة المقبلة، إلا أن المفاوضات الائتلافية بدأت تجرى من وراء الكواليس فى أعقاب الفوز غير المتوقع الذى حققه حزب "الليكود" اليمينى برئاسة بنيامين نتانياهو.
وقال تقرير للقناة الثانية بالتلفزيون الإسرائيلى، نقلته صحيفة "هاآرتس" إن هذه المفاوضات الائتلافية تشحن التوتر بين الأحزاب المرشحة للانضمام إلى حكومة مقبلة برئاسة نتانياهو، مؤكدة أن هناك خلافات شديدة قد نشبت بين نتانياهو ورئيس حزب "يسرائيل بيتنا"، المتشدد أفيجادور ليبرمان، حيث لا يزال نتانياهو يرفض بشكل قاطع طلب ليبرمان تعيينه وزيرا للدفاع، وأنه يحتفظ بهذه الحقيبة لوزير الدفاع الحالى، موشيه يعالون، كما يحتفظ بحقيبة الخارجية لصالح عضو كنيست من الليكود.
وأضافت القناة الإسرائيلية أنه بعد أن وعد نتانياهو بتعيين رئيس حزب "كولانو" موشيه كحلون، وزيرا للمالية، فإنه لا يستطيع تعيين ليبرمان وزيرا للدفاع، لأنه فى هذه الحالة سيضطر إلى تعيين بينيت وزيرا للخارجية، وفى هذه الحالة لا تبقى أية حقيبة وزارية هامة لحزب الليكود.
وفى السياق نفسه، كشفت القناة الإسرائيلية عن "تمرد" داخل حزب "البيت اليهودى" اليمينى، حيث يحاول ممثلا حزب "تكوما"، أورى أريئيل وبتسلئيل سموتريتش، تشكيل نصف كتلة القائمة، أى أربعة منتخبين للكنيست، من أجل الحصول على حقائب وزارية، ويطالب "البيت اليهودي" أن تشمل الخطوط العريضة للحكومة المقبلة تصريحا بسن قوانين ضد جمعيات مناهضة للسياسة الإسرائيلية والدفاع القانونى عن عسكريين قد يتهمون بارتكاب جرائم حرب.
كذلك فإن كحلون يطالب بأن يحصل حزبه على رئاسة لجنة المالية فى الكنيست، إضافة إلى حقيبة المالية، لكن كتلة "يهدوت هتوراة" تطالب برئاسة هذه اللجنة البرلمانية.
ولفتت القناة الإسرائيلية إلى أن نتانياهو يريد أن تتألف حكومته المقبلة من 22 وزيرا، وأن التقديرات تشير إلى أنه سيكون بمقدوره الإعلان عن الانتهاء من تشكيلها فى السابع من أبريل المقبل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة