البرامج الثلاثة تنتمى لنوعية البرامج الساخرة والكوميدية، إلا أن الفارق بينهم كبير للغاية، فأكرم حسنى الذى اشتهر قبل سنوات بأبوحفيظة استطاع أن يثبت نفسه كأفضل مقدم برامج ساخر حاليا وتميز أيضا فى شخصية «وسيم هدهد»، بل إنه يحاول أن يطور من أدائه، من حلقة لأخرى مع فريق عمل متميز وقوى، حيث أصبح حسنى يظهر بشخصيته الحقيقية بجانب ظهور أبوحفيظة الرئيسى، إلى جانب استعانته بفريق الإعداد الذى يقدم فقرات كوميدية ساخرة أصبح الجمهور ينتظرها، ويعد من أبرز ما يقدمه أبوحفيظة هو الأغانى صاحبة الشعبية والجماهيرية ومنها «انتى بلاد طيبة» و«المصريين أهمه» و«برد الشتا» التى يقوم بتغير كلماتها بشكل يلائم الموضوع الذى تتم مناقشته.
أكرم تفوق على نفسه، فدخل منطقة جديدة لم يدخلها باسم يوسف وهى المشاهد التمثيلية المقتبسة من أعمال شهيرة وتركيب سيناريو جديد لها، ولاقت نجاحا كبيرا بين الشباب على مواقع التواصل مثل «فيس بوك»، وتحظى بنسب كبيرة من المشاهدة على «يوتيوب».
أما أكرم الشرقاوى والمعروف بحمزاوى فيبدو أن الحلقات الأولى لبرنامجه «عرض كبير» المعروض على قناة cbc لم تكشف عن فكرة البرنامج ومضمونه بشكل واضح، فبعدما تعرض لهجوم وانتقاد لاذع بعد أول حلقة ووصف برنامجه بالفاشل منذ الإعلان عن البرومو إلا أن الحلقة الثالثة من البرنامج أوضحت مدى الجهد المبذول من فريق العمل، خاصة الفقرة التى يقدم فيها أكرم الأخبار بشكل غنائى.
ورغم ذلك فإن الثنائى أكرم حسنى والشرقاوى لم يتمكن أحدهما من سد الفراغ الذى تركه باسم يوسف، رغم التفوق الواضح لأبوحفيظة وازدياد شعبيته فى الشارع المصرى يوما يعد يوم، ولكن يظل باسم يوسف هو الأقرب للمشاهد المصرى، حتى وإن اختلف على ما يقدمه.
أما الفنان أحمد آدم، فيعتبر أقدم مقدم برامج ساخرة فى مصر، حيث بدأ قبل ثورة يناير، ومستمر حتى الآن، ويعتبر حالة فنية وكوميدية خاصة، ينتقد آدم الوضع السياسى للبلاد، سواء كان قبل ثورة يناير أو بعدها أو فى وقت الإخوان المسلمين، والذين مازال ينتقد إرهابهم للشعب المصرى.
«بنى آدم شو»، رغم أنه تجربة مختلفة، إلا أن ضحكات الجمهور والمبالغ فيها، تعتبر نقطة سلبية تحسب على إدارة البرنامج، لأن ما يقدمه أحمد لا يحتاج لادعاء الضحك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة