حماس تتراجع
وقال الدكتور محمود الزهار، القيادى البارز فى حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إن حركته تتطّلع إلى بناء علاقة جيدة مع النظام المصرى، "أيا كانت توجهاته"، مضيفا خلال ندوة سياسية نظمها مركز الدراسات السياسية والتنموية فى غزة اليوم- حسبما نشرت وكالة الأناضول للأنباء- أن حركة حماس تتطلع إلى إقامة علاقات جيدة، ومستقرة مع النظام المصرى، أيا كانت تطلعاته وتوجهاته، مبررا ذلك بقوله "حركة حماس ليست فى مرحلة رفاهية الاختيار".
ولفت الزهار، إلى أن حركته تنتظر استئناف حكم القضاء المصرى، الذى اعتبر حركته "منظمة إرهابية"، مضيفا: "فى حال تم إلغاء القرار، فسوف ترحب بالخطوة، وسيتم البناء عليها، سياسيا، وقد تكون بداية لعلاقات جيدة ومستقرة".
العرابى: نجاح المؤتمر الاقتصادى أجبرها على التراجع
من جانبه، قال السفير محمد العرابى، وزير الخارجية الأسبق، إن ما قاله القيادى بحركة حماس محمود الزهار جاء بعد تداعيات نجاح المؤتمر الاقتصادى، لتأكيد أن الطريق الذى كانت تتخذه خاطئا، وأن مصر لن تعود إلى الخلف على الإطلاق.
وأضاف العرابى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن حماس فقدت أكبر رصيد استراتيجى لها وهى جماعة الإخوان، ويجب عليها أن تبحث عن أصدقاء جدد، وأن تتراجع عن ما فعلته خلال الفترة الماضية، مشيرا إلى أن حماس تبحث عن خطوات لإعادة العلاقات مع مصر.
خبير فى العلاقات الدولية: حماس تخلت عن الإخوان
فيما قال الدكتور سعيد اللاوندى، الخبير فى العلاقات الدولية، إن تصريحات القيادى بحركة حماس هى تخلٍ واضح عن جماعة الإخوان، لاسيما بعد إجماع العالم بالنظام المصرى وبالرئيس عبد الفتاح السيسى.
وأضاف اللاوندى فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن مصر تحظى باحترام وتأييد العالم، وهو ما دفع حماس لاتخاذ خطوات للخلف، وعليها أن تراجع سياساتها من جديد وعلاقاتها بجماعة الإخوان.
وأشار الخبير فى العلاقات الدولية، إلى أن مصر تحترم مؤسساتها القضائية، وطعنها على الحكم الصادر باعتبار حماس منظمة إرهابية يؤكد تقدير مصر للقضاء المصرى، موضحا أن حماس بدأت تراجع نفسها وعليها أن تعلم أنها الخاسرة فى النهائية حال استمرارها فى سياساتها ضد مصر.
وأوضح اللاوندى أن العلاقات بين مصر وحماس لن تعود كما كانت فى السابق، ولكن على الحركة الفلسطينية أن تتخذ خطوات جادة حول مراجعة مواقفها اتجاه مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة