أكد سفير إيطاليا بالقاهرة ماوريتسيو مسارى، أن روما لا يمكن أن تقبل أن يكون هناك تهديد إرهابى قريب منها فى ليبيا بهذا الشكل، وأن بلاده ترى أن التهديد الإرهابى مازال محصورا فى المدينة الساحلية فى درنة وبعض المناطق فى جنوب ليبيا، ولكن بعد استيلاء داعش على سرت، فإن الوضع يشهد تدهورا سريعا.
وقال مسارى، فى تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء، إن بلاده تدعم الوساطة الأممية، ولكن إذا فشلت فإن روما تعتقد أنه لابد من حل هذه المشكلة بطريقة أخرى بمساعدة الأمم المتحدة.. مؤكدا أن بلاده تشارك مصر نفس المصالح وهى الحفاظ على وحدة ليبيا وتجنب تحويلها إلى دولة فاشلة والسيطرة على الإرهابيين، أن الدبلوماسية المصرية والإيطالية تعملان على تحقيق هذه الأهداف.
وردا على سؤال حول الانتخابات البرلمانية فى مصر، أعرب مسارى عن احترامه العميق للعملية السياسية فى مصر..مؤكدا ثقته بأنها ستحقق مستويات الديمقراطية التى يطمح لها الشعب المصرى.
وعن الوضع فى اليمن، أعرب السفير الإيطالى عن مشاركة بلاده قلق مصر والخوف من ظهور دولة فاشلة هناك، مضيفا، "إذا حدث هذا، فإن حركة الملاحة من خلال مضيق باب المندب وقناة السويس ستكون صعبة للغاية وخطرة، وسيلوح كابوس فى الآفاق بسيطرة أكبر للقاعدة على البلاد".
وطالب بالعمل للحيلولة دون حدوث مثل هذا السيناريو فى اليمن؛ لأن حركة الملاحة الآمنة فى قناة السويس تصب فى مصلحة المجتمع الدولى، لافتا إلى أن اليمن فى هذا المنعطف من عدم الاستقرار فى المنطقة، تمثل عنصرا إضافيا للتهديد الإرهابى.
كما أعرب عن اعتقاده بأن تكون عملية سياسية شاملة تتم بشكل تدريجى، وحيوية لدعم الاستقرار، ولذا فإن الانتخابات البرلمانية المقبلة ستكون خطوة أولى فى هذا الاتجاه..مشيرا استعداد روما إلى لتعاون بنشاط مع البرلمان الجديد فى مصر.
وأضاف أن إيطاليا على قناعة بأن مصر ديمقراطية مزدهرة ستوفر فرص جديدة لتعزيز أكثر للعلاقات الثنائية مع القاهرة، والتى تمثل عنصرا أساسيا لاستقرار المنطقة..مشيرا إلى انفتاح روما للتعامل مع الأطراف السياسية كافة، التى تلتزم بالمبادئ الأساسية وهى عدم العنف والديمقراطية واحترام حقوق الإنسان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة