حالة من التخبط، يعيشها القطاع الاقتصادى باتحاد الإذاعة والتليفزيون بسبب صندوق الزمالة، الذى أنشئ لصرف مكافآت نهاية الخدمة للعاملين بالتليفزيون المصرى، حيث يختلف العاملون فيما بينهم على الشكل والهيكل، وطريقة عمل الصندوق، لاستغلاله بشكل أفضل.
وأعلن خالد السبكى المسئول عن الوحدة المالية للصندوق الانسحاب، وعدم رضاه عن الطريقة التى يدار بها الصندوق
وقال السبكى لليوم السابع إن العاملين يدفعون 2% شهريا من مستحقاتهم للصندوق، ولكن الأزمة فى تخصيص تلك النسبة للرعاية الطبية التابعة للأمانة العامة.
وأضاف السبكى أن تلك النسبة كانت فى الأساس مخصصة للرعاية الطبية، ولكن دون وجه حق، لأن القرار لم يصدر من مجلس الأمناء، ووقتها ثار العديد من الزملاء ضد هذا القرار، لأن البعض كان يتحصل على امتيازات من وراء هذه النسبة، بخلاف اللائحة التى كانت تعطى لمن يسهر فى عمله من الأطباء بدل "سهر" قيمته 400 جنيه، وهذا كله غير قانونى.
وأشار المسئول عن الوحدة المالية للصندوق إلى أن تخصيص نسبة 2 % لصالح الرعاية الطبية، كان دافعه تسديد مديونيات التليفزيون المصرى لصالح بعض المستشفيات، إلى جانب حصة الرعاية من موازنة التليفزيون التى كانت تصل لـ 45 مليون جنيه، مؤكدا أن المديونيات تم سدادها جميعا بالفعل، وتساءل لماذا الإصرار على مواصلة تخصيص نسبة الـ 2% للرعاية الطبية رغم اكتفائها الذاتى.
وقال السبكى، حينما أعلنت وزارة المالية عن وقفها لصرف مكافآت نهاية الخدمة للعاملين، فكان الحل أن يتم إنشاء "صندوق زمالة" ولكن لم يطرح فكرة خصم نسبة من رواتب العاملين لصالح الصندوق، خوفا من غضبهم، فتم تحويل نسبة الـ 2% من الرعاية الطبية لصندوق الزمالة.
وأكد السبكى، أن انسحابه جاء بسبب رغبة البعض فى الانفراد بالقرار، دون شفافية ودراسة، مضيفا أنه حاول التعاون مع بعض شركات التكافل المتخصصة فى صناديق الزمالة، لعمل امتيازات خاصة للعاملين، سواء فى مكافآت نهاية الخدمة أو فى نظام التأمين الصحى، ولكن البعض لم يعجبه هذه التحركات.
وطالب بأن تستمر النسبة لصالح صندوق الزمالة، حتى يستفيد منها العاملون، ويتم توظيفها من خلال شركات تأمين حكومية، أما الرعاية الطبية فيمكن الاكتفاء بخصم 1 % من العاملين شهريا على الراتب الأساسى الذى لن يكلفه الكثير، أيضا لابد أن تستغل الأمانة العامة مواردها مثل الكافتريات والجراج ومعهد الإذاعة والتليفزيون لتحسين الرعاية الطبية .
من ناحية أخرى، رفض بعض العاملين بالرعاية الطبية تحويل النسبة لصندوق الزمالة، معتبرين أن تحويل تلك النسبة سلب لحقوقهم، حيث تم رفع مذكرة من العاملين بالرعاية الطبية، لعصام الأمير، لرفضهم هذا الإجراء.
فى سياق مختلف، أعلن عدد من العاملين بشركة صوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامى عن استيائهم من عدم ضمهم لصندوق الزمالة باتحاد الإذاعة والتليفزيون، لكونهم تابعين للاتحاد، ولكن من خلال شركات أخرى.
محمد عبد الله رئيس الشركة أوضح لليوم السابع، أن الشركة يحكمها قانون شركات القطاع العام، وهو ما يمنع من انضمامنا لهذا الصندوق، إضافة إلى أن الشركة بالفعل لديها صندوق زمالة خاص بها.
وأضاف عبد الله، أنه اجتمع مع العاملين بالشركة، وأقعنهم بزيادة النسبة الشهرية التى يدفعوها لصالح صندوقهم لتصل لـ 5 % من قيمة مستحقاتهم كاملة، ليرتفع عائد مكافآت نهاية الخدمة، وبالفعل لاقت ترحيبا من العاملين.
وأشار إلى أن الشركة ليست تابعة لوزارة المالية كاتحاد الإذاعة والتليفزيون الذى يحكمه قانون 13، أما الشركة فيحكمها قانون 48 .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة