تتحول الدنيا حولنا فى هذا اليوم إلى اللون الأحمر قلوب، ودباديب، وورد .. إنه عيد الحب، البعض ينتظره من العام للعام للتعبير عن مشاعره، والبعض الآخر يتعامل معه كنوع من الرفاهية أو "التفاهة" التى لا داعى لها.
وأيًا كان رأيك فى هذه المناسبة، سنقدم لك رؤية جديدة قد تغير من نظرتك لهذا اليوم أو تؤثر فى وجهة نظرك عن الحب وتأثيراته عليك.
إنها وجهة النظر الطبية.. نعم الطبية فالحب لا ينحصر فقط فى المظاهر السطحية المحيطة بنا من ورود ودباديب، لأن النظرة الأعمق له تؤكد أنه قد يكون أهم علاج لجميع مشاكل الجسد وأقوى فيتامين ومضاد للاكتئاب.
الحب يعنى الأدرينالين يعنى حواس أقوى وتركيز أعلى وعقل حديد ونجاح أكيد
ماذا يحدث لجسمك عندما تنتابك مشاعر الحب؟
تبعًا لشرح استشارى الأمراض النفسية جمال فرويز، فإن الشعور بالحب يجعل المخ يصدر أوامر إلى الغدة الفوق كلوية، والتى تقوم بإفراز هرمون يسمى" الأدرينالين" وهو ما يعمل على زيادة حدة الانقباضات فى الأوعية الدموية وزيادة ضربات القلب، كما يعمل هذا الهرمون على زيادة ضخ الدم وتحفيز جميع أعضاء وحواس الجسم.
وبالتالى يزيد الشعور بالطاقة والحيوية والحماس، كما يزيد من حدة الحواس الخمس للإنسان كالنظر والسمع واللمس، بل ويؤثر أيضًا على قوة التركيز والانتباه ويحسن أداء العقل والذاكرة.
لذا فالاستقرار فى مشاعر الحب الإيجابية، يعد من أهم عوامل تقدم الإنسان ونجاحه فى شتى نواحى حياته العملية والاجتماعية .
للنساء.. الحب ينظم التبويض ويقلل آلام الدورة الشهرية وتلقى الهدايا والورود يزيد طاقتك الإيجابية ويمنحك التفاؤل والهدوء
هل أخبرتك إحدى النساء من قبل أن آلام الطمث تقل بعد الزواج؟ نعم إنها حقيقة ويؤكدها الدكتور عطية أبو النجا استشارى أمراض النساء والولادة والسبب هو الحب، فمشاعر العشق والاستقرار العاطفى والنفسى تؤدى إلى تقليل حدة تقلص العضلات التى يتعرض لها جسم الإنسان بشكل عام، وبالتالى تقل أيضًا شدة تقلص عضلات الرحم، التى تتعرض لها المرأة أثناء الدورة الشهرية وهو ما ينتج عنه انخفاض حدة آلام البطن بصورة ملحوظة.
كما أن الاستقرار النفسى والعاطفى يسهم بصورة كبيرة فى انتظام عملية التبويض لدى المرأة، كما يؤدى انتظام الدورة الشهرية وتجنب التعرض للنزيف الدموى والأنيميا، والذى تتعرض له بعض النساء نتيجة اضطراب الدورة الشهرية.
عايزة ورد يا إبراهيم
قالتها هند صبرى فى مشهد مؤثر من فيلم أحلى الأوقات معبرة عن الاحتياجات الأهم لكل امرأة وترتيب الأولويات لديها فليس حس المسئولية لدى الرجل أو اهتمامه بتوفير المأكل والمشرب والسعى لكسب الرزق وحده كافٍ لاستحقاق لقب المحب، وهذا الحديث آثار لدينا عدة تساؤلات منها : ما هو التأثير النفسى للاحتفال بعيد الحب؟ هل الهدايا والمظاهر الاحتفالية تضيف إلى الحياة الزوجية وتؤثر على الحالة النفسية للشريكين؟
وفى هذا السياق تجيب أسماء حفظى مستشارة العلاقات الأسرية أن الحب له تأثير قوى ومهم على حياة كل منا لا يمكن إنكاره أو تجاهله والحالة الصحية ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالحالة النفسية، لذلك اعتاد الزائرون إحضار الورود للمرضى للمساعدة، على تحسين الحالة النفسية والمساهمة فى العلاج.
وأضافت أنه يجب على الرجل والمرأة الاهتمام بالاحتفال بعيد الحب من خلال تقديم الورود والهدايا والمفاجآت نظرًا لأن الحب يستطيع جلب الهدوء والطاقة الإيجابية والتوازن ويبعث التفاؤل فى النفس، وهذا بالضبط ما تحتاجه المرأة لتكون واثقة من نفسها، فهو يشجعها على الاعتناء بنفسها أكثر فتصبح أكثر جمالاً ويشجعها على ممارسة الرياضة للحفاظ على لياقتها وتصبح أكثر ميلاً لارتداء الملابس الجميلة.
وتستكمل أنه استنادًا إلى بحث طبى أعده مجموعة من الباحثون البرازيليون أكدت نتائجه أن المرأة معروفة بعواطفها الجياشة التى تجعلها كما وصفها البحث تتاثر باحتياجها العاطفى وتصاب بحالات من الأرق والتوتر حال عدم حصولها على ما تحتاجه من مشاعر الحب.
الحب مش دباديب وورد وكلمتين حلوين.. الحب أقوى فيتامين لصحة البنى آدميين.. يقوى الحواس والتركيز ويغنى عن أدوية الاكتئاب.. وللستات ينظم التبويض ويقلل آلام الدورة.. والهدايا والورود مصدر التفاؤل والهدوء
السبت، 14 فبراير 2015 04:15 م
صورة ارشيفية
كتبت سارة حجاج هبة مصطفى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة