بهذه الكلمات بدأ قاتل أبيه بالحديث للنيابة، مضيفا: حدثت بيننا مشادة كلامية وساعتها كانت أمى فوق السطوح وكان أخويا بيوزع اللبن، فلم أشعر بنفسى إلا والسكين بيدى وطعنته طعنة بالرقبة، وعندما شاهدت الدماء تسيل منه كالبحر، امتلك الخوف قلبى، وقمت بإخفاء السكين وملابسى التى لخطت بدماء والدى، ظنا بعدم افتضاح الأمر، وأخبرت شقيقى أنى دخلت عليه الغرفة وجدته بيزف دما فقام شقيقى معى بحمله من الأرض إلى السرير، وساعتها نزلت أمى من أعلى السطوح وهى تصرخ وصراخها صحى جميع من بالقرية، إلى أن حضرت الشرطة وسألت من فى المنزل وبعد ساعات تحفظت عليه، وعرضتنى على النيابة العامة "هذه كانت اعترافات الفلاح المتهم بقتل والده أمام النيابة العامة بمركز الزقازيق التى قررت بإشراف المستشار أحمد الفقى حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة القتل العمد وقررت إجراء معاينة تصورية للحادث وخاصة بعد اعتراف المتهم بالواقعة وتفاصيلها .
أهالى القرية يستيقظون على خبر مقتل صابر الجزار وصوت سيارات الشرطة
استيقظ أهالى قرية شنبارة بمركز الزقازيق بمحافظة الشرقية، على خبر العثور على "صابر الجزار" مذبوحا داخل حظيرة المواشى الخاصة بيه بمنزله، وبعد ساعة من الحادث بدأ العديد من الأهالى ينشرون الخبر بأن لصوصا حاولوا سرقة المواشى من الحظيرة وعندما قاومهم ذبحوه، ثم سرعان ما دوت سيارات الشرطة إلى القرية لكشف تفاصيل الحادث، ووصلت الأدلة الجنائية، وتم عمل معاينة لمسرح الجريمة وتبين أن المجنى عليه مذبوحا على سريره وأسفل السرير "حصيرة بلاستيك" عليها آثار دماء، وتم خروج الأهالى من المنزل لكى يتمكن ضباط المباحث والأدلة الجنائية من مباشرة عملهم ورفع البصمات.
مدير أمن الشرقية يتلقى إخطارا من مأمور مركز شرطة الزقازيق بالحادث
تلقى اللواء خالد يحيى مدير أمن الشرقية، إخطارا من العميد عبد الله فليفل مأمور مركز شرطة الزقازيق، يفيد بلاغا من الأهالى بالعثور على "صابر عبد الرحمن محمد الجزار 60 سنة عامل بالمعاش، ومقيم قرية شنبارة، جثة هامدة داخل غرفته بالطابق الأرضى بمسكنه المكون من ثلاثة طوابق ويقيم بيه زوجته و3 ثلاثة أولاد، و تحرر عن ذلك المحضر رقم 14954 إدارى المركز لسنة 2015 نظرا لبشاعة الحادث، قرر مدير المباحث الجنائية تشكيل فريق بحث لكشف تفاصيله.
أمر اللواء عبد اللطيف الحناوى مدير المباحث الجنائية، بتشكيل فريق جنائى ضم النقيبين إسلام الدالى ومصطفى بليغ، معاونا مباحث المركز، برئاسة الرائد أشرف ضيف رئيس المباحث وبإشراف المقدم جاسر زايد مفتش مباحث المركز، لمعرفة الجناة وتم انتداب الأدلة الجنائية، لمعاينة مسرح الجريمة، ومن خلال المعاينة التى قام النقيب أحمد إبراهيم مفتش الأدلة الجنائية وخبراء البصمات أحمد عبد الله ومحمود عبد الوهاب وياسر فوزى المنير خبير السلاح ومسرح الجريمة، تبين أن الجثة كانت مسجاة على السرير داخل غرفة بالطابق الأرضى يرتدى ملابسه كامله، كما تبين وجود آثار دماء بأرضية الغرفة وعثر على جميع متعلقاته كاملة، وتبين سلامة كافة منافذ ومداخل العقار، و أنه لا توجد دوافع سرقة وراء القتل .
فريق البحث الجنائى تأكد من أن الجانى من الأسرة لعدم وجود دوافع للسرقة
تبين لفريق البحث أن الجانى من أفراد الأسرة، وخاصة أن جميع نوافذ المسكن سليمة تماما، وبدأ فريق البحث فى وضع خطة تتضمن فحص جميع أفراد الأسرة وتحركاتهم، وأماكن تواجدهم أثناء الحادث، وتوصلت التحريات إلى أن "أحمد" 23 سنة فلاح نجل المجنى عليه وراء ارتكاب الحادث، حيث من خلال مناقشته اتضح عليه الارتباك وأجاب على أسئلة المباحث، بأنه كان فى حظيرة المواشى وسمع صوت استغاثة من والده، وخرج مسرعا فوجدها ملقى على الأرض والدماء تسيل منه، ومن طريقته على الإجابة بشكل يدعى للشك فيه.
ومن خلال فحصه تبين أنه معجب بفتاة بالقرية ويرغب فى التقدم لها للزواج منها، وأن والده سبق وعده ببيع قطعة أرض له لكى يزوجه ثم عاد وقال له لن أبيع الأرض وطالبه بالصبر ووجه إليه بعض العبارات المهينة، فحدثت بينهما مشادة، واستغل انشغال أمه فوق سطح المنزل وشقيقه فى توزيع اللبن وقام بقتل والده ثم أخفى السكين والملابس التى ارتكب بها الجريمة، وبتضييق الخناق عليه انهار واعترف بارتكاب الحادث، وأنه يقوم برعاية المواشى التى يربيها والده فى الحظيرة بالطابق الأرضى ويقوم بحلبها يوميا وتوزيع اللبن وآخر الأسبوع يقوم والده بتحصيل الفلوس والانفاق منها على المنزل وشراء العلف ولم يتبق له إلا القليل وأنه معجب فتاة ويريد أن يتزوجها، وأن ولده وعدة ببيع قطعة أرض لكى يزوجه، ثم عاد وأهانه ورفض بيع الأرض، فقام بقتله وأرشد عن السلاح المستخدم فى الواقعة وملابسه التى أخفاها، وتم التحفظ عليه وبعرضه على النيابة العامة اعترف تفصيلا بالحادث.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة