تصريحات كثيرة اعتاد أن يسمعها الشعب المصرى، سواء من قبل رئيس الحكومة أو من قبل وزير الإسكان أو محافظ مطروح، حول المدينة المليونية بالعلمين، وتعديل الحدود، والجهود المبذولة لنزع الألغام من المنطقة المستهدف إنشاء المدينة المليونية عليها، ولكن نتيجة كل هذه التصريحات صفر، فمنذ الحديث عن إنشاء المدينة لم يخرج حتى الآن أى مسئول ليعرض المخطط العام للمشروع، والمشروعات المستهدف إنشاؤها على المدينة وكيفية الاستثمار بها.
مصادر مطلعة كشفت، أن التحدى الأكبر الذى يواجه الحكومة حاليًا هو إزالة التعديات من على المدينة المليونية، والتى قام الكثير من المواطنين وأصحاب الشركات بوضع اليد على عدد من الأراضى، بالإضافة إلى قيام بعض الشركات العقارية بالنصب على المواطنين وبيع الأراضى بأسعار منخفضة للمواطنين بالرغم من عدم ملكيتها لهذه الأراضى، ما جعل هيئة المجتمعات العمرانية تصدر بيانًا تُحذر فيه المواطنين من شراء الأراضى الواقعة فى نطاق حدود المدينة المليونية.
وفى الوقت نفسه، أعلن محافظ مطروح عن تطهير 30 ألف فدان جنوب مدينة العلمين من الألغام من مخلفات الحرب العالمية الثانية.
وضع اليد على الأراضى أهم تحديات تنفيذ المدينة المليونية بالعلمين
وكشفت مصادر مطلعة، عن أن وضع اليد على الأراضى يعد أكبر التحديات التى تواجه الحكومة وتسببت فى تأخير عرض المخطط الاستراتيجى على المكاتب الاستشارية وبيوت الخبرة العالمية، ورغم أن المزايا التى يتمتع بها موقع المدينة المليونية من "ظهير بحرى سياحى، وبها العديد من الاكتشافات البترولية فى جنوبها، فضلاً عن ترعة الحمام، التى تقع فى منتصفها، وهو ما أتاح لها مقومات المدينة الشاملة، بحيث يمكن معها أن تكون مدينة سكنية زراعية سياحية صناعية"، ومن المقرر إقامة المدينة على مساحة 88 ألف فدان، إلا أن الحكومة لم تعلن حتى الآن عن استراتيجية واضحة حول المشروعات المستهدفة، وعقد لقاءات مع المستثمرين.
الدكتور عاصم الجزار، رئيس هيئة التخطيط العمرانى، التابعة لوزارة الإسكان كان قد صرح، بأن الوزارة أعدت أكثر من تصور للمناطق الاستثمارية وكيفية استغلال النشاط السياحى على الجزء الشمالى والتوسع فى الصناعات التعدينية لقربها من مناطق الجبال، مشيرًا إلى أنه من المقرر أن تضم جميع أنواع الأنشطة السياحية والترفيهية وإقامة جامعة إقليمية لأهالى المنطقة واستصلاح أراض، خاصة أن شبكة الطرق بالمنطقة سوف تسهم فى تسارع معدلات التنمية.
4 مدن مليونية
وأكدت المصادر، أنه من المقرر أن يتم إنشاء 4 مدن جديدة؛ وهى مدينة منطقة شرق بورسعيد بمنطقة الساحل الشمالى الشرقى وتهدف إلى تعمير شبه جزيرة سيناء، والتى تعد النواة الأولى لإقامة المدن المليونية فى مصر، والمدينة الثانية فى شمال غرب محافظة 6 أكتوبر لاستيعاب الزيادة السكانية بالدلتا ومدينة جنوب العياط لحل مشكلات منطقة شمال الصعيد والمحافظات الطاردة للسكان "بنى سويف والمنيا والفيوم" والرابعة والأخيرة هى مدينة بجوار العلمين لتنمية الساحل الشمالى الغربى لتنمية القطاع الغربى ليصبح النشاط فيها على مدار العام وليس خلال شهرين فقط.
فى سياق متصل، أعلن الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، أنه تم تخصيص 6 ملايين جنيه، ضمن الموازنة الجديدة لهيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، لبدء المخطط الاستراتيجى العام، لمدينة شرق بورسعيد، التى ستدخل ضمن مشروع محور تنمية قناة السويس.
وتضم منطقة تنمية عمرانية وهى (امتداد عمرانى لمحافظة بورسعيد)، ومنطقة استثمار عقارى، وسياحة أثرية، وبحرية، وبيئية، والطرق المؤدية إلى موقع منطقة شرق بورسعيد، هى طريق العريش - القنطرة، معدية بورفؤاد، وطريق القنطرة شرق التفريعة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة