قال الشيخ مظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، إن الرسول صلى الله عليه وسلم فعل أمرين مهمين أولهما أنه أخا بين المهاجرين والأنصار، وثانيهما أن أصلح بين الأوس والخزرج ،حيث أن اليهود أوقعوا العداوة والبغضاء بين أهل يثرب وهم الأوس والخزرج، وكما نرى ما يحدث الآن بين بعض البلدان الإسلامية عن طريق التفرقة بينهم، وأنهم قلة متماسكة فى مواجهه كثرة متفرقة، وفى ذلك الحال سيكون لهم الغلبة وهذه هى خطتهم منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم حتى اليوم.
وأضاف إمام مسجد عمر مكرم خلال خطبة الجمعة أن الرسول عالج ذلك عن طريق تجميع هذه الكثرة والقضاء على الفرقة فتقوى شوكتهم لذلك آخا النبى بين الأوس والخزرج، والموضوع لم يكن سهلا ولكن بإصرار وحكمة الرسول استطاع أن يعبر هذا الأمر، وأطلق عليهما اسما واحدا وهو الأنصار حتى صار هذا الاسم أحب إليهم من أى اسم آخر، حيث قال الله تعالى"وَالسَّابِقُونَ الْأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا ۚ ذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ "، والهدف من هذا الاسم هو قتل الفرقة بينهم، وبذلك توحدت أمة الحبيب وأصبحوا على قلب رجل واحد، وفى غضون 10 سنوات حققت هذه الأمة انتصارات لا حصر له بفضل الوحدة، حيث قال الله تعالى "واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا".
ووجه الشيخ النصيحة للمصريين والأمة العربية والإسلامية بضرورة التوحد والتعاون فى كافه المجالات حتى تتحقق التنمية الشاملة وحتى نعيد أمجاد الأمة الإسلامية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة