وأوضح مساعد وزير الداخلية، أن هناك تأمين خاص بمدينة شرم الشيخ وحملات أمنية للحفاظ على الشُعب المرجانية والثروات الطبيعية، فضلاً عن قوات أمن لتأمين رحلات السياح فى ظل دعم السياحة المصرية، مشدداً فى حواره لـ"اليوم السابع" ، على أنه يتم مواجهة جميع الجرائم التى ترتكب على متن المراكب النيلية أبرزها التحرش والسرقات والمخدرات، وهناك ملاحقات للعائمات والتصدى بقوة لجميع المخالفين.
وإلى نص الحوار:
بداية ..ما هى استعدادتكم لتأمين احتفالات رأس السنة الميلادية؟
المصريون منذ عهد الفراعنة يقدسون نهر النيل، ويفضلون قضاء معظم الاحتفالات والأعياد على ضفافه، خاصة احتفالات رأس السنة الميلادية على المراكب النيلية، ومن ثم عملنا على تأمين مجرى نهر النيل بالكامل من القاهرة حتى أسوان استعداداً للاحتفالات، وعملنا على توفير عمليات التأمين بطول المجرى خاصة ما بين كوبرى قصر النيل وأكتوبر بالقاهرة، وهناك لانشات تجوب النيل على مدار الـ24 ساعة لتأمين احتفالات المصريين.
كما نجرى حملات تفتيشية على كافة المراكب النيلية التى تقل مواطنين فى رأس السنة للاحتفالات، ولن نسمح بزيادة الأعداد خوفا من غرقها، مما يعرض حياة المواطنين للخطر، ونتأكد من وجود أطواق نجاة وانقاذ وتوفر كافة إجراءات السلامة، ونطلع على كافة الرخص ونشدد على وجود منقذين، فهدفنا أن تمر الاحتفالات بسلام وأمان ونحمى أرواح المصريين.
ماذا عن العائمات وكيف يتم مواجهة الضوضاء المنبعثة منها؟
نداهم العائمات أيضا بحملات مفاجئة ولا نسمح بزيادة الضوضاء والموسيقى الصاخبة أثناء الاحتفالات، ونكافح جرائم التحرش على ظهر العائمات النيلية، كما نمنع الجرائم بكافة أنواعها والسلاح والخمور، ونلاحق جرائم الأطفال الأحداث، ونقف لجميع المخالفات بالمرصاد، ونواجه الجميع على حداً سواء كانت لو كانت لأشخاص بارزين ولا أحد فوق القانون.
لكن للأسف العقوبات هزيلة وضعيفة على المخالفين ولا تتخطى الغرامة ..هل نحتاج إلى ثورة تشريعات من البرلمان الحالى؟
بالفعل العقوبات ضعيفة للغاية وجميعها لا تخرج عن نطاق الغرامات الضعفية، وربما لا تتخطى 10 جنيهات، ومن ثم نحتاج إلى ثورة تشريعية لحماية نهر النيل من المخالفين، هذا النهر الذى كان المصريون قديما يقدمون له أفضل ما لديهم "عروس النيل" ونحن نقدم له أسوء ما لدينا وهى "الحيوانات النافقة".
حدثنا عن خطط التأمين لسواحل وشواطىء شرم الشيخ؟
شرم الشيخ مدينة هامة وتعد من أبرز الأماكن السياحية ومن ثم لها تعامل خاص، ونرسل إليها ضباطا وأفرادا مؤهلين للتعامل مع المسطح المائى بالبحر الأحمر، ونواجه كافة المخالفات التى يحاول البعض إرتكابها ونعمل على ضرورة الحفاظ على الشُعب المرجانية والمناظر الطبيعية والأسماك الملونة أسفل المياه.
وماذا عن تأمين السياح فى ظل الدعوات لتدعيم السياحة فى مصر؟
لدينا خططا مشتركة مع الادارة العامة لشرطة السياحة لتأمين السياح، على المراكب النيلية وفى الرحلات سواء الطويلة أو القصيرة وخلق مناخ طيب لهم لقضاء أوقات ممتعة فى مصر والاستمتاع بجوها.
كيف تتصدون لجرائم ردم نهر النيل والبناء على ضفافه؟
هناك رجال أعمال يتعدون على نهر النيل بردم أجزاء منه والبناء عليها خاصة فى موسم "السدة الشتوية" حيث يكون منسوب المياه منخفض للغاية، وتبدأ عمليات الردم، وللأسف أيضاً هناك من يستولى على أرض استقبال مياه السيولى للبناء عليها، ومن أصبح يقع على عاتقنا الدور الرقابى عن طريق رصد هذه المخالفات، واتخاذ الاجراءات القانونية حيالها على الفور ، فلا ننتظر لحين استكمال عمليات الردم، وإنما مجرد الرصد لهذه الجرائم نتحرك على الفور، ونرصدها بواسطة حملاتنا الأمنية المتكررة والبلاغات التى نتلقاها من المواطنين الشرفاء، فنحن حريصون على سيادة دولة القانون على الجميع مهما كان منصبه، وعملنا على إعادة دولة القانون تدريجيا منذ ثورة 25 يناير والتزمنا فى ذلك بأعلى دراجات ضبط النفس مع المواطنين.
بالرغم من أن مصر لديها ثروة سكمية كبيرة إلا أنها تستورد الأسماك .. لماذا؟
لدينا بحيرة السد العالى مساحتها نحو 700 كيلو متر مربع وهى بحيرة طبيعية ولا يوجد بها تلوث وبها أفضل الأسماك التى تكفى الشعب المصرى كاملاً ويمكن تصدير الفائض، لكن للأسف عمليات الصيد الجائر وراء ضياع هذه الثروة الهامة، كما يلجأ بعض الصائدون إلى وضع أسلاك كهرباء فى المياه أثناء الصيد فيقتل جميع الكائنات داخل المنطقة التى يصيد فيها، والبعض الأخر يصيد "سمك الزريعة" وهو السمك الصغير ويتعمد على تضييق أعين شبكة الصيد للاستيلاء على الأسماك الصغيرة، كما يتم صيد الأسماك أثناء عمليات التكاثر وهى جريمة تقتل الثروة السمكية فى مصر.
كيف تتصدون لعمليات الانتحار المتكررة داخل نهر النيل؟
للأسف البعض دأب على إلقاء نفسه من أعلى الكبارى فى نهر النيل، ونجد صعوبة فى التعامل معهم، خاصة أننا نتلقى البلاغ بعد إلقاء الشخص لنفسه، ويعد كوبرى قصر النيل من أشهر الكبارى التى شهدت مؤخراً عمليات انتحار وقفز من فوقه خاصة للعشاق حتى أطلق عليه كوبرى العشاق، كما أن الذين يعانون أزمات نفسية يلقون أنفسهم من كوبرى أكتوبر، ونجحنا مؤخراً فى إنقاذ العديد من الأرواح قبل غرقها وقرر وزير الداخلية مكافئة الضباط والأفراد، وأصعب عمليات الإنقاذ عندما يلقى معاق نفسه فى الماء، ونظراً لظروف إعاقته يجد صعوبة فى مقاومة المياه ويستسلم فوراً، ومؤخراً وضعنا خدمات ثابتة أسفل الكبارى لمواجهة الإنتحار.
كيف تواجهون التلوث فى نهر النيل؟
التلوث أنواع، لعل أصعبها الصرف الصناعى حيث أن المواد الكيميائية لا تذوب فى المياه، ثم الصرف الزراعى، وصولاً إلى الصرف الصحى، وحملاتنا الأمنية مستمرة لمكافحة جميع مظاهر التلوث.
وماذا عن الصنادل
؟صدر قرار مؤخراً من الحكومة بمنع سير الصنادل ليلاً حتى لا تصطدم بالمراكب النيلية لتفادى غرقها، حتى لا يتكرر سيناريو غرق مركب الوراق، ونفتش على الرخص وإجراءات الملاحة بصفة دورية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة