"التسعينات".. تعددت الأشكال والحنين إليها واحد.. مرحلة شهدت طفولة أكثر من جيل، من عاشها يؤكد أنها كانت آخر أيام الزمن الجميل وذهبت بعدها كل مظاهر المرح والبراءة والبهجة، ليحل محله الاصطناع والإباحية والتفكك.
ولكل من عاصر جيل التسعينات وجهة نظره الخاصة فى تلك المرحلة، إلا أنهم اتفقوا جميعا على الحنين الدائم إليها فكان منهم من يسترجعون أيام طفولتهم بأغانى لمحمد ثروت وعفاف راضى وصفاء أبو السعود، ومنهم من لم ينسوا ألعابها البسيطة وغير المعقدة ومنهم من يحن لبراءة تفاصيلها، ومنهم من يبتهج بأغانى مطربيها الذين تمكنوا الوصول لقلوب الأطفال والكبار.
وبشكل مختلف وجديد تناول نشطاء مواقع التواصل الاجتماعى من خلال صفحة "عشان لو اتجوزت متتفاجئش"، الحنين إلى التسعينات هذه المرة بشكل جديد فراحوا يتذكرون أهم أغانى المرحلة على طريقة "حدث فى مثل هذا اليوم"، فاهتموا بمجموعة أغانى أثرت فيهم وحملت مشاعرهم تجاه أيام مضت مع ذكر سنة صدور كل أغنية منهم بشكل متسلسل مرح وكوميدى، فبدأوا حنينهم بأغنية لأنغام "فى الركن البعيد الهادى"، قائلين "فى مثل هذا اليوم كانت أنغام قاعدة فى الركن البعيد الهادى"، حيث كان المطربة أنغام رمزا لجيل الثمانينات والتسعينيات كما هى الآن حتى وقتنا هذا، ثم جاء بعدها إيهاب توفيق بأغنية بحبك يا أسمرانى والتى قالوا عنها " فى مثل هذا اليوم كان إيهاب توفيق بيحب فى الأسمرانى".
وهكذا تابع النشطاء استرجاع حنينهم للماضى ولأيام التسعينات، فكان من أهم ما قفز إلى ذاكرتهم إعجابهم الشديد بالمطرب اللبنانى الجديد فى هذا الوقت "راغب علامة"، والذى بدأ يخطوا خطواته الأولى للشهرة بأغنية "قلبى عشقها" فنجح بعدها أن يصبح نجما مميزا للجيل تمكن من لفت أنظار الكبار والصغار لما حملته أغنياته من بهجة لم تتوافر فى العديد من مطربين تلك المرحلة، فقالوا عنه: "فى مثل هذا اليوم سنة 1990.. كان راغب علامة بيروح يسأل على حبيبته لأنه اشتاق إليها"، كما شهد نفس العام صدور الدويتو الغنائى المرح بين سيمون وحميد الشاعرى "بتكلم جد"، والذى قال عنه النشطاء: " فى مثل هذا اليوم سنة 1990.. سيمون وحميد الشاعرى اتكلموا جد".
فيما شهد عام 1992 أغنية من أهم الأغنيات الشبابية تركت أثرها حتى الآن، حيث لم يتمكن أحد من إعادة روح الصداقة والحب التى ظهرت بين مدحت صالح وشريف منير فى دويتو "المليونيرات"، فكان من حقهما أن يحفرا لهما مكانة خاصة فى قلوب شباب جيلهما وأجيال أخرى بعده فتذكروها هذه المرة بأنه حدث فى مثل هذا اليوم سنة 1992.. كان مدحت صالح وشريف منير عايشين زى المليونيرات"، كما لم يغفل نشطاء جيل التسعينات مطربهم المفضل "الهضبة" عمرو دياب، مسترجعين ذكرى أغنيته الشهيرة "بلاش نتكلم فى الماضى" بأنه فى مثل هذا اليوم سنة 1993.. رفض الهضبة أنه يتكلم فى الماضى.
وعند ذكر أيام الطفلة والذكريات الجميلة لا يصح أن ينسى أحد المطرب محمد ثروت، أشهر من غنى للأطفال وأثر فيهم بعدة أغانى لازالوا يرددوها حتى بعد أن تجاوزوا مرحلة الطفولة، فأعرب النشطاء عن حنينهم إليه وإلى أغانيه وخاصة أغنية "طيور النورس"، قائلين: "فى يوم من الأيام غنت طيور النورس مع محمد ثروت"، كما أنه لا يمكن الحنين الطفولة بدون الفنانة الشاملة صفاء أبو السعود التى قدمت الكثير لهذا العالم البرىء من أغانى واستعراضات كان أبرزها ما تذكره النشطاء وهى أغنية "يا أصحابى وصحباتى"، والتى قالوا عنها: "فى مثل هذا اليوم.. أصحاب وصحبات صفاء أبو السعود شافوا لا مؤاخذة حاجاتها فى السر".
وإلى عام 1997 قفزت ذاكرة رواد مواقع التواصل الاجتماعى إلى الفنانين هشام عباس وحميد الشاعرى، اللذان كانا يشكلان ثنائيا رائعا فى تلك الفترة بعد أغنية حلال عليك، فكرروا تجربتهم سويا بأغنية "عينى" والتى قالوا عنها: "فة مثل هذا اليوم سنة 1997 كان حميد الشاعرى وهشام عباس مع بنت المليونير سعيد ألماظ".
"تعددت الأشكال والحنين واحد".. نشطاء يجددون حبهم للتسعينات على طريقة "حدث فى مثل هذا اليوم".. أنغام وإيهاب توفيق اختتما الثمانينات بـ"الركن البعيد الهادى وبحبك يا أسمرانى".. و"عينى" دويتو المرحلة
السبت، 19 ديسمبر 2015 02:55 م
عمرو دياب
كتبت سمر مرزبان - نهير عبد النبى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة