الحسين كروش يكتب: بلا وداع

كيف أقنع قلبى أنك لست لى
كيف أخبره بعد أن قلتى لى
لا شىء ينسيكى حبى
وأقسمتى لى بقلبكى
أنك لن تنسينى
وأنا أقسمت بنبضه
ألا أحب سواكى
وها أنت قد نسيتينى
ونسيتى حبى
أما أنا وقلبى
فلم ولن ننساكى
رغم أنى حاولت نسيانكى
إلا أنى لا اتذكر
سوى ما أريد نسيانه
ولا أرتبط إلا بمن
يزيد لقلبى أحزانه
فيا غريبة الأعذار
إن عدت إلى يوما
وأنا مازلت حيا
سأحكى لكى عن حالى
عن ما فعلته الأيام بى
عن حبك المدفون
بين ثنايا القلب
وأخبرك
بانى جعلت عيناكى
عاصمه لقلبى
حيث سكنتى
وإن عدت إلى وأنا
تحت الأرض وبين الثرا
فأخبرنى أنت عن حالك
وأنا أعلم أنك لن تأتى
إلا أن جاءك خبرى
وعلمتى أنى فارقت أعذارك
و إنك لن تعلمى بموتي
إلا بإنقطاع رسالاتى
فأنت لم تسألى عنى
و لم تعلمى أيا من عذاباتى
ألا فأعلمى يا من كنتى عمرى
يا قدر قلبى ونبت آمالى
أنى أحببتك أكثر مما تتمنين
و أنى كتبت رسالتى إليكى
بين عذاب ودموع وأنين
لأخبرك
أن حنينى إليكى
وشوقى إلى عينيكى
فاق درجات الحب
تخطى نبض القلب
كنت أقول لكى
أنك روحى وعمرى وحياتى
وأنى بك ولك أحيا
وبعد غيابك عنى
لم يعد لى إلا دموعى وآهاتى
وانتهت حكايتى
بأنك بلا أعذار تغادرين
وأنا بلا وداع
ركبت حافلة الراحلين