حذر الدكتور خالد مصيلحى، أستاذ ورئيس قسم العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية، من أجهزة المحمول الذكية سمارت فون "Smartphone" باعتبارها من أهم الأدوات التى تعمل على نقل العدوى بالفيروسات وخصوصا الأنفلونزا ونزلات البرد.
وأشار مصيلحى فى تصريح له اليوم، الأحد، إلى أن استخدام هذه الأجهزة أصبح على مدار الــ 24 ساعة وأصبحت أسطح الموبايلات والأجهزة اللوحية مرتعا ووسطا ملائما لنمو وتكاثر البكتيريا، والفيروسات مما تسبب فى نقل العدوى بالأنفلونزا ونزلات البرد، سواء من أصابع اليد، أو من الفم والأنف، أثناء التحدث، وخاصة أن جميع شركات هذه الأجهزة تحذر من خطورة استخدام أى وسائل كيميائية لتنظيف شاشات هذه الأجهزة.
وأكد رئيس قسم العقاقير أن هذه الأجهزة وسيلة لنشر العدوى، خاصة أن بعض الدراسات أكدت أن أجهزة المحمول تلامس وجه المريض أكثر من 16 مرة فى اليوم، وتلامس يد المريض أكثر من 200 مرة يوميا، وفى كل مرة تنتقل الميكروبات من المريض إلى شاشة المحمول، خاصة أن الدراسات والأبحاث المنشورة أثبتت أن الفيروس يظل حيا على سطح الموبايل لمدة من 2-8 ساعات، أما البكتريا خاصة بكتيريا ال Staphylococcus وهى من البكتيريا التى تقاوم معظم المضادات الحيوية ولها القدرة على التعايش على سطح المحمول لمدة قد تصل إلى 9 أيام وخلال هذه الفترة يصبح المحمول ناقل سريع للعدوى إذا تم استخدامه أى شخص غير مريض.
ولفت الدكتور إلى أن كل الدراسات المنشورة منذ عام 2010، وحتى الآن أكدت سهولة انتقال الفيروسات والبكتيريا من الأصابع إلى الأسطح الصلبة كشاشات الموبايل، التى تعتمد على اللمس، كما أن بعض الطلاب بكلية الصيدلة بجامعة مصر الدولية أجريت دراسة قارنت بين عدد الميكروبات على سطح الموبايل، قبل وبعد تنظيفه، وكان الفرق كبير جدا مما يؤكد أن سطح الموبايل وسط مناسب لنمو هذه الميكروبات.
وأكدت الدراسات ضرورة إدراج هذه الحقيقة، فى إرشادات الوقاية من عدوى الأنفلونزا والبكتيريا، مؤكدا أن عوامل الخطورة تزداد، يوم بعد يوم فى ظل ازدياد وانتشار استخدامها، وأيضا انتشار مشاركتها بين الأفراد، سواء بلمس الشاشه أو التحدث من خلالها.
ويضع الدكتور خالد مصيلحى بعض القواعد العامة لمنع انتشار الأنفلونزا.. كالآتى:
قال يجب عدم مشاركة المحمول والأجهزة اللوحية الذكية Smartphone بين الأفراد حتى لو أصحاء، لأنها وسط ملائم لانتقال معظم أنواع البكتيريا وفيروسات الجهاز التنفسى، مع ضرورة إبعاد المحمول والأجهزة اللوحية الذكية (Smartphone) عن أيدى الأطفال، لأن مناعتهم لازالت ضعيفة، وقد تستغل البكتيريا والفيروسات نقاط الضعف، لدى الأطفال وتصيبهم بأمراض عديدة.
وأضاف مصيلحى أنه يجب عند استخدام المحمول أو الأجهزة اللوحيه الذكية Smartphone لأى فرد علينا بتطهير يدينا بالجل المطهر، أو حتى بالماء والصابون، بعد استخدامه مباشرة ، مؤكدا أن وجود عدوى أو استخدام المحمول أو الأجهزة اللوحية الذكية، لأى فرد يفضل التحدث فيه من على بعد، باستخدام (Hand free set) لتقليل انتقال البكتريا والفيروسات الى الموبايل أو انتقالها من المحمول إلينا.
وأشار أنه إذا اضطررنا لاستخدام المحمول أو الأجهزة اللوحية الذكية (Smartphone) أثناء إصابتنا بأى عدوى تنفسية، يفضل تغطية سطح الجهاز بغطاء بلاستيكى، قبل الاستخدام على أن يتم غسل وتطهير هذا الغطاء بعد الاستخدام.
وقال يقترن فصل الشتاء دائما بنزلات البرد ، وانتشار عدوى الأنفلونزا ونزلات البرد والنزلات الشعبيه، وكلها أمراض تنتقل بسهولة عن طريق أى إفرازات من الأنف والفم والعين، وقد تنتقل فى صورة رذاذ فى الهواء من السعال المتواصل للمرضى لكل أفراد المجتمع، كضرورة وضع المناديل على الفم أثناء السعال.
وأشار إلى أنه مع التطور الرهيب فى تكنولوجيا المحمول والأجهزة اللوحية الذكية، ومع انتشار هذه الأجهزة التى تعتمد فى المقام الأول، على استخدام الشاشات الذكية التى تعتمد على اللمس، بأصابع اليد ففى نفس الوقت تعتبر هذه الأجهزة أقرب الأجهزة للفم والأنف والعينين أثناء التحدث بها وهذه الأماكن تعتبر منابع انتشار العدوى .
أستاذ عقاقير يفجر مفاجأة.. أجهزة المحمول تنقل الفيروسات ونزلات البرد
الأحد، 13 ديسمبر 2015 02:03 م
أجهزة المحمول تنقل الفيروسات ونزلات البرد
كتبت أمل علام
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة