بالمستندات ..القصة الكاملة لهروب "رضوى جلال" صاحبة "مليكة" خارج مصر.. الضحايا: وعدتنا بأرباح 17,5% كل 3 شهور .. ويؤكدون: المتهمة حررت شيكات مستحقة الدفع بعد عام.. واكتشفنا أن الشركة لا تمتلك أصولا

الخميس، 10 ديسمبر 2015 11:06 م
بالمستندات ..القصة الكاملة لهروب "رضوى جلال" صاحبة "مليكة" خارج مصر.. الضحايا: وعدتنا بأرباح 17,5% كل 3 شهور .. ويؤكدون: المتهمة حررت شيكات مستحقة الدفع بعد عام.. واكتشفنا أن الشركة لا تمتلك أصولا رضوى جلال
كتب محمد إسماعيل – أحمد عرفة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
من بين قصص النصب والاحتيال التى تطالعنا بها الصحف يوميا، تتفرد قصة "رضوى جلال" أرملة الداعية الاسلامى أحمد الجبلى، فى أنها تقريبا أول عملية نصب فى مصر تبدأ عبر شبكة "فيس بوك" للتواصل الاجتماعى وتنتهى فى مباحث الأموال العامة، حيث لم يحتاج الأمر سوى استغلال "اللينكات" والشير لصورها مع زوجها الراحل وبوستات الحب والغزل التى كان يوجهها لها باستمرار حتى يقتنع الضحايا ويمنحونها أموالهم بكل سهولة.

القصص التى رواها ضحايا رضوى جلال لـ"اليوم السابع" كشفت عن عدة مفاجات ليس أقلها أن زوجة أحد المسئولين الأمنيين بمحافظة المنصورة، ضمن الضحايا وأن كثيرا ممن غامروا بأموالهم لم يلتقوا "رضوى جلال" من الأساس ولم يروها إلا عبر "فيس بوك" لكنهم منحوها أموالهم عبر مجموعة من الوسطاء الذين بدأوا فى الاختفاء خلال الساعات الأخيرة خوفا من تورطهم فى القضية.

من هى رضوى جلال؟


وفقا لبيانات البطاقة الشخصية التى بحوزة الضحايا فإن اسمها بالكامل هو رضوى جلال محمد حمد، مواليد 4 أغسطس 1989 وحاصلة على بكالوريوس التكنولوجيا الحيوية من الجامعة الألمانية بالقاهرة وتعمل مديرة لشركة مليكا المتخصصة فى الأزياء وهذه الشركة ،كما يتبين من روايات الضحايا، تم تأسيسها عام 2011 وحصلت على السجل التجارى عام 2013 وتنقل مقرها فى أكثر من مكان بمدينة نصر، حيث كان المقر فى البداية بشارع صلاح سالم لكنه انتقل فى الشهور الاخيرة التى سبقت هروب رضوى إلى شارع مكرم عبيد وفى الحالتين كان المقر مؤجرا وليس مملوكا للشركة.

يتراوح عدد العاملين فى الشركة بين 20 إلى 25 عاملا بعضهم فى العلاقات العامة والآخرين فى إدارات مختلفة لكن الغريب أن كل الموظفين اختفوا تقريبا بعد هروب رضوى، وأكد عدد كبير منهم للضحايا أنه تم تسريحهم عن العمل فى شهر أكتوبر الماضى، رغم أن رضوى ظلت تحصل على أموال من الراغبين فى الاستثمار معها حتى شهر نوفمبر.

ولم يقتصر نشاط الشركة على تصميم الأزياء فقط لكنه وفقا لأحد الضحايا، فإن رضوى حولت مقر الشركة إلى مركز تعليمى يتم فيه إعطاء كورسات متخصصة فى مجالات مختلفة مثل التجميل وتصميم الأزياء والعلاقات العامة، وكان يتراوح سعر الكورس الواحد بين 2000 جنيه إلى 2500 جنيه لكنه لم يكن لديها تراخيص لهذا الغرض.

وفى الشهور الاخيرة ذاعت شهرتها بعد وفاة زوجها الداعية الاسلامى أحمد الجبلى، نظرا لأنه كان يتمتع بحضور قوى على شبكات التواصل الاجتماعى، بالإضافة الى أنه توفى فى سن مبكر للغاية وقبل أن يرى طفله الوحيد الذى كان وقتها لازال جنينا فى رحم زوجته رضوى جلال وهذه الشهرة تحديدا كانت بمثابة نقطة تحول فى نشاطها، وفقا لتأكيد جميع الضحايا.

روايات الضحايا


فى المحضر رقم 7 أحوال إدارة الأموال العامة والذى تم تحريره بتاريخ 8 ديسمبر 2015 روت إحدى الضحايا - فضلت عدم ذكر اسمها وسنرمز لها بـ أ .ج - قصتها مع رضوى جلال، وقالت :"أنا عرفتها من خلال زوجها الراحل أحمد الجبلى الداعية الاسلامى لأنه كان شخص محترم جدا وبعد وفاته وجدتها تنشر اعلانات على فيس بوك تعلن فيه أنها تريد لعدد من المستثمرين أن يدخلوا معها فى شراكة بشركة مليكة وعندما تحدثت معها فى شهر أكتوبر الماضى أحالتنى إلى سكرتيرتها الشخصية أمنية لمعرفة التفاصيل".

واستطردت " أ.ج " التى فضلت اخفاء شخصيتها الحقيقية خوفا من معرفة أهلها بواقعة النصب:" أمنية قالت لى هتدفعى 100 الف هتاخدى عليهم فى السنة 25 ألف وكل 3 شهور هتاخدى 3300 وقالتلى لو جبتى حد تبعك هتاخدى 2% من الفلوس اللى هيدفعها سمسرة وبالنسبة للضمانات قالت لى هتاخدى شيك بالمبلغ اللى انتى هتدفعيه وهتمضوا عقد لكن مش هنوثق العقد فى الشهر عقارى حتى لا يتم خصم الرسوم الإدارية من أرباحك".

الضحية أكدت أنها التقت رضوى مرة واحدة فقط فى اليوم الذى تم توقيع العقد فيه، واضافت:"قابلت رضوى ووقعنا العقد وجاءت أمنية معى إلى البنك واستلمت منى مبلغ 200 ألف جنيه وعندما سألتها لكى أطمئن هل هناك شركاء أخرين لرضوى قالت لى "أيوة طبعا ..فى ناس مشاركة بنص مليون ومئات الألوف".

رحلة تركيا


تستكمل أ.ج قصتها مع رضوى جلال، قائلة:"انتظرت للحصول على الأرباح وكنت أتابع الوضع من فترة لأخرى مع أمنية وبعدها فوجئت أن رضوى أعلنت عن تنظيم رحلة لتركيا وقيمتها 7000 جنيه وأبديت رغبتى فى الاشتراك بالرحلة لكن بعدها تم مضاعفة قيمة الاشتراك فتراجعت عن الرحلة وعلمت فيما بعد أن الرحلة تم الغائها ولم يسترد المشتركون أموالهم".

شيكات وهمية


الصدمة التى تلقتها "أ.ج "كانت من خلال أمنية سكرتيرة رضوى جلال، :"لقيت أمنية بتكلمنى عالفيسبوك و بتقولى إن رضوى جلال مختفية و لغت حسابها فى البنك القطرى فقلت لها أنا معايا شيك فردت وقالت الشيك بليه واشربى ميته لان حسابها مفيهوش رصيد وفتحت حساب تانى بدون شيكات عشان تحول الفلوس على حساب تانى منعرفوش".

النقطة الأخرى التى ضاعفت من الصدمة، أن الشيكات مستحقة الدفع بعد عام أى أنه لا يمكن أن تحيلها إلى النيابة وتستخدمها فى التقاضى إلا بعد أن تحصل على رفض من البنك.

ووفقا لما كشفت عنه "أ.ج " فإن زوجة مسئول أمنى كبير فى المنصورة من ضمن الضحايا وأنها ومجموعة أخرى من الضحايا علموا أن رضوى هربت إلى بيروت ثم ذهبت فيما بعد إلى قطر، وأضافت:" حاولنا نتواصل مع أختها قالت احنا متبريين منها ومعرفناش نوصل لأخوها وحماتها قالت هى سابتلى ابنها ومشيت ومحدش يجيب سيرة ابنى فى موضوعها".

وأنهت قصتها:"حسبى الله ونعم الوكيل ..أنا حطيت فلوس ورثى كلها معاها وأهلى لو عرفوا هتبقى مشكلة كبيرة جدا".

أما الضحية "ب ح" فقالت :" كنت متابعة جوزها عالفيسبوك بقالى سنتين و لما مات بدأت أتابعها لأنى كنت أظن أن أخلاقها زى أخلاقه وبمرور الوقت لاحظت أنها تعلن باستمرار عن فرص استثمار فى شركتها مليكة "، وأضافت :" فى شهر 7 اللى فات رحتلها واتكلمت و قالت انها بتفتح خط انتاج فى تركيا وتريد مزيد من الاستثمارات فى شركتها وادعت ان لديها مصنع فى التجمع الخامس وتسعى لاففتتاح فرع فى الرحاب".

وأوضحت أن تفاصيل العرض كانت كالتالى:"السهم فى الأفرع قيمته 50 ألف جنيه الأرباح المتوقعة منه 4 آلاف جنيه شهريا على الأقل بعد 3 أما السهم فى شركة مليكة نفسها فإن قيمته 70 الف جنيه والأرباح المتوقعة تتراوح بين 30 الى 40 الف جنيه سنويا ويتم توزيعها كل 6 أشهر ".

وأضافت :"رضوى قالت اسمكوا هينزل فى السجل التجارى خدنا إيصال استلام وعقود شراكة و بعد شهر طلبت منها السجل التجارى بدأت تماطل بحجة إنه لسه فى مساهمين تانى هيدخلوا وفى شهر نوفمبر بدأت أنباء حول أن الشيكات التى حررتها رضوى لنا بدون رصيد فتحدثت مع أمنية سكرتيرتها الخاصة فبدأت توهمنى بأن رضوى تعرضت للنصب من جانب م.ط المدير العام للشركة ولاحظت أنها تحاول أن تسكتنى حتى أخر لحظة".

وتابعت:" رضوى ملهاش أى حاجة تمليك حتى شقتها كانت إيجار اشترت عربية مرسيدس ب550 ألف جنيه باسم أخوها لو كانت باعت العربية كانت حلت الأزمة والغريب اننا علمنا انها تدفع للخادمة الخاصة بابنها 600 دولار شهريا من أموالنا".

قصة الضحية "ل"، تختلف لأنها لم ترى رضوى على الإطلاق، حيث قالت لـ "اليوم السابع" :"أنا من إسكندرية وعندما تواصلت مع رضوى عشان أساهم معاها بقيمة 70 ألف جنيه مقابل الحصول على أرباح بنسبة 17,5% كل 3 شهور قالت لى هبعتلك مندوب وجاتلى بنت اسمها ر.ش طالبة فى الفرقة الثالثة آداب لغة انجليزية بجامعة القاهرة واستلمت منى الفلوس وحصلت على شيك بقيمة المبلغ يسدد بعد عام وقالت لى البنت إن الشركة فى توسعات ومركزها المالى كويس".

وأضافت:"قبل أيام لقيت أمنية سكرتيرة رضوى سايبالى رسالة بتقولى فى خبر وحش وهو ان رضوى مش موجودة بعد طبعا مالمت الفلوس".

أما ريهام محمد، وهى الضحية الوحيدة التى قبلت أن تذكر اسمها، قالت إنه بحوزتها 3 شيكات على رضوى قيمة كل شيك 25 الف جنيه وأنها دفعت هذا المبلغ لها على سبيل "السلف" قبل عام نظرا لأن هناك أعمال مشتركة بينهم حيث أنها تعمل خبيرة تجميل وكانت تقوم بتدريس كورسات فى المركز الخاص برضوى جلال، مضيفة:"أنا الوحيدة بين الضحايا التى حصلت على رفض من البنك للشيكات الخاصة بى والغريب أنها كانت تقول لى أن لديها أصول تغطى الديون لكننا لم نعثر على شئ".

الضحايا فى انتظار النائب العام


من جانبه قال أحد من تم النصب عليهم والذى فضل تعريفه بـ "ش . م "، أنهم تعرفوا على الشركة من خلال الإعلانات التى كانت موجودة على "الفيسبوك" حيث نشرت الشركة إعلانات أنها تريد فتح شقق جديدة وعدة فروع من بينها فرع فى التجمع الخامس، وقيمة السهم 100 ألف جنيه، ووضعت أرقاما لها تحت الإعلان.

وأضاف ش . م، :"قررت أنا وزوجتى الاشتراك فى هذا الفرع ودفعنا 200 ألف جنيه قيمة سهمين، وقدمنا المبلغ فى شهر أغسطس الماضى، وأبلغتنا رضوى أن الفرع سيتم افتتاحه فى شهر نوفمبر أو ديسمبر".

وتابع :"فوجئنا الأسبوع الماضى أنها اختفت تماما ، وهذا سبب صدمة لنا جميعا"، مشيرا إلى أنهم وصلوا لها – أى رضوى – من خلال مديرة مكتبها أمنية التى أغلقت تليفونها بعد اختفاء رضوى، والبعض يؤكد أنها سافرت إلى لبنان أو تركيا .

واستطرد :"تقدمنا ببلاغ لنيابة الأموال العامة اليوم الخميس، أنا وعدد ممن تم النصب عليهم وننتظر قرار من النائب العام بخصوص هذه القضية".

مساعدو رضوى يتهربون


"اليوم السابع" حاول التواصل مع أمنية حسن سكرتيرة رضوى، لكن أحد هواتفها مغلق والهاتف الآخر اتضح أنه مملوك لشخص آخر قال لنا:"معرفش حد بالاسم ده"، كما لم ترد على الرسائل التى بعثناها لها عبر "فيس بوك" أما "ر.ش" مساعدتها التى التقت إحدى الضحايا فى الاسكندرية فهاتفها مغلق طوال الوقت.


اليوم السابع -12 -2015



موضوعات متعلقة:


اليوم السابع تكشف لغز هروب "رضوى جلال" صاحبة "مليكة" إلى قطر.. بلاغات للأموال العامة تتهمها بالنصب.. تبيع العلامة التجارية مقابل 75 ألف جنيه.. والسهم بـ70 ألفا.. وتزوجت سرا.. ولم تدفع مرتبات 47 موظفا








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة