أحمد حمدى يكتب: "الهاشتاجات" فى مواجهة الحرب الشرسة

الإثنين، 09 نوفمبر 2015 06:18 م
أحمد حمدى يكتب: "الهاشتاجات" فى مواجهة الحرب الشرسة سيناء - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الجميع يعلم أن الحرب على مصر وشعبها منذ قديم الأزل، وذلك بدءا من الهكسوس نهاية بالعدو الصهيونى، ولم يكتب لمصر أن تهنأ بنصر حققته والاستعداد لنهضة البلاد، إلا وكانت على مشارف حرب أخرى مع عدو جديد أشد تجبرا وتغطرسا من ما سبقه، وقدر مصر أن تحارب على مدار السنين الماضية على الجبهتين الداخلية والعربية والوقوف بجانب الشعوب العربية فى تحرير أراضيهم.

ظن الجميع أن الحرب انتهت بالنصر على العدو الصهيونى فى عام 73، ولكنى أرى أن حينها بدأت الحرب الباردة على مصر، لأنهم أيقنوا أن الدخول مع مصر وشعبها فى أى حرب أخرى بالسلاح، لم تؤت ثمارها.

وبدأ التخطيط لكيفية إيقاع مصر داخليا قبل وقوعها خارجيا، وتم التخطيط بشكل ممنهج لذلك.
وسواء عن قصد أو دون قصد، وقعت مصر داخليا فى كل شىء فى التعليم والصحة والبحث العلمى، وإهمالها لقدرات شبابها، وظهور العشوائيات وإقصاء لكل شخص يفكر فى مصلحة الوطن، واقتراض مصر للعديد من القروض الخارجية.

وانتصرت الحرب الباردة فى وقوع مصر داخليا، وانغماسها فى مشاكلها، وجاء الدور لوقوع مصر فى مشاكل خارجية، والتى تمثلت فى بناء سد النهضة وتهديد مضيق باب المندب بشكل دائم، والسيطرة على حدود البلدان المجاورة سواء من جيوش محتلة أو من عصابات إرهابية، وتدخلات مستمرة من دويلة عربية فى شئوننا، إلى أن وصلنا لسحب عدد من الدول الأوروبية لسائحيها من مصر.

الحرب مازالت مستمرة، ومن يقل أن من هى مصر التى تسبح فى ديونها وتغوص فى مشاكلها لكى تتأمر عليها الدول الأوروبية، أقول له إن مصر حقا تسبح فى ديونها وتغوص فى مشاكلها، ولكن مصر هى مطمعهم الأول منذ قديم الأزل حتى الآن، وهى حلمهم الذى سيحقق هدفهم فى السيطرة الفعلية على الشرق الأوسط.

انتشرت فى الساعات الأخيرة الماضية، عددا من الهاشتاجات من الشعب المصرى لدعم مصر والسياحة، فهل أصبح حل مشاكلنا بوضع هاشتاج، هل سنواجه هذه الحرب الشرسة بالهاشتاجات.

على الرئيس أن يصلح الجبهة الداخلية أولا والتخلص من كل ما هو فاسد مهما كانت قوته، والتخلص من كل إعلامى مازال يحلم بعودة النظام القديم، والاستعانة الجادة بكافة الشباب، وهنا ستجد أن جبهتك الداخلية أصبحت على استعداد لمواجهة كافة الصعاب والمؤامرات بل ستلجأ الدول الأوروبية لتكون مصر حليف لهم، وليس صيدا سهلا يريدون السيطرة عليها.

كلمة أخيرة لجمال حشمت الإخوانى الذى طالب بالتدخل الأجنبى فى سيناء، ليس بجديد عليكم، لقد فعلتموها من قبل.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة