لم تعد الأغنية الكلاسيكية مثل سابق عهدها وأصبح إستقبال الناس لها "فاتر" ونجاحها محدود، فالمقياس الحقيقى للنجاح هو الشارع، والشارع "عايز" شعبى، ألبومات كثيرة وعديدة لنجوم كبار تصدر من فترة لفترة منها الجيد ومنها ما هو متوسط لكن فى النهاية الإثنين يتساويان فى ردود الفعل "العادية" وربما أقل من "العادية"، فالجمهور أصبح لا يستقبل الأغنية الكلاسيكية كما كان باستثناء حالات فردية.
وإذا بحثت عن السبب ستجده أكثر من واحد، منها الإفلاس المؤقت الذى تواجهه المزيكا الكلاسيكية، اختلاف ذوق الجمهور وثقافته التى تمثل الطبقة الشعبية منها والأقل من المتوسطة الأغلبية العظمى من الشعب، وكلمات الأغانى التى تدور فى فلك واحد منذ سنوات طويلة عن الحُب والهجر والفراق، وافتقاد سوق الغناء لنجم غنائى جديد شكلا ومضمونا، وأسباب أخرى كثيرة.
فى مقابل كل ما سبق ستجد الأغانى الشعبية والمهرجانات يوما بعد يوم ترتفع أسهمها، فكلماتها من الشارع، ومطربين هذه الأغانى يشبهون الناس الذين يسيرون فى معظم حوارى وشوارع مصر، وموسيقاهم حتى وإن كانت على وزن و"ريتم" واحد إلا إنها شرقية راقصة تحتوى على الطبلة والصاجات والرق، وهو ما تفهمه وتستوعبه اُذُن المواطن المصرى الذى تربى على أغانى "المقسوم" الحقيقية وتاريخ أم كلثوم وعبد الوهاب وعبد الحليم، أما الآن فهُم يستمعون إلى "ولاد سليم اللبانين" ومهرجان "مفيش صاحب يتصاحب"، و"مهرجانات أوكا وأورتيجا وشحتة كاريكا" وغيرهم.
الواقع يقول إن فن الموسيقى الكلاسيكية وأغانى الحب والعاطفة ومشتقاتها مريضة حاليا وتبحث عن النجاة وعودتها للحياة والشارع بقوة فى مواجهة الأغانى الشعبية والمهرجانات حتى يعود التوازن بينهما كسابق عهده.
موضوعات متعلقة..
دعاء صلاح تهاجم "مفيش صاحب يتصاحب"..وتطالب هانى شاكر بوقف "شبيك لبيك"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة