علق المهندس عبد المنعم الشحات المتحدث الرسمى باسم الدعوة السلفية، على نتائج المرحلة الثانية للانتخابات البرلمانية فى مقال مطول، معتبراً وجود عدد من رجال الأعمال داخل قائمة فى حب مصر أحد الأسباب الهامة لفوز القائمة فى الأربع قطاعات.
وقال "الشحات": تكرر فى المرحلة الثانية ذات الأمر الذى حدث فى الأولى من اكتفاء اللجنة العليا بإعلان نتيجة القائمة الفائزة، وبالتالى سوف يعتمد الجميع على النتائج المعلنة من الأحزاب، وقد كانت النتائج المعلنة من غرفة حزب النور"، مضيفاً: "توقع الجميع أن تكون المنافسة فى قائمة القاهرة والدلتا هى الأشرس والأعنف، نظرا لقوة جميع القوائم ووفرة الرموز على كل منها، وبالتالى فيضاف هنا أن حزب النور قد جاء متقدما على جميع منافسيه السياسيين من قوائم التحالف الجمهورى وقوائم تيار الاستقلال".
وأضاف المتحدث باسم الدعوة السلفية: "وأنا أعلم بالطبع أن قائمة "فى حب مصر" هى الفائزة، ولكن الجميع يعلم أنها كانت "خارج المنافسة" لأسباب كثيرة، منها على سبيل المثال لا الحصر، 1- جاذبية الاسم، وتوظيفه فى توجيه الناخبين، لاسيما شريحة كبيرة من البسطاء، وإيهام الناخبين أنها قائمة الدولة بل والرئيس، ووجود عدد كبير من رموز الوطنى السابقين، والتفاف عائلاتهم وأنصارهم حولها، ووجود أيضاً عدد كبير من رجال الأعمال فيها".
وتابع "الشحات": "الحزب يرى أنه حقق نتائج دون المتوقع، ولكنه يرى أنه فى ظل القانون الذى أجريت به الانتخابات، وفى ظل الجو العام الذى جرت فيه الانتخابات تعتبر نتائج جيدة جدا، وهذا ما رآه بعض المحللين"، مضيفاً: "لكن معظم القنوات والمواقع والجرائد ما زالت تدور ساقيتها فى الاحتفال بالفشل الذريع لحزب النور، وإبداء الدهشة من اعتبار أن نتائجه جيدة، وهذا مما يؤكد أنها نتائج جيدة بالفعل، وإلا فهل ينفق كل هؤلاء أوقاتهم فى محاربة حزب ميت والبلد مليئة بالأحزاب من مختلف التوجهات؟! وعموما فنرجو أن يحترموا وقت المشاهد والقارئ ولا يشغلوه كثيرا بحزب هم يزعمون أنه انتهى دوره.
وقال "الشحات": "لا يعنى هذا أن الحزب لا يحتاج إلى مراجعة آليات تعامله مع الانتخابات بكافة معطياتها، فهذا أمر حتمي، حتى لو حقق ما كان يستهدفه، ففى حق غيره من باب أولى.
وعرج المتحدث باسم الدعوة السلفية على الرشاوى الانتخابية، قائلا: "بيع الأصوات جريمة، ولها طرفان: بائع ومشترٍ، وهما ليسا سواء فى الجرم، فالمشترى هنا يوظف أساليب كثيرة فى ترغيب البائع وتهوين الجريمة عليه، والفئات التى تقبل بيع صوتها ليست بالكثيرة، ولكنها تكون مؤثرة جدا فى حالة ضعف الإقبال -كما حدث فى هذه الانتخابات- فلا ينبغى أن نلوم الناس بصفة عامة، بل يُلام كل صاحب برنامج لم يصل به إلى الفئات التى يقل فيها جدا بيع الأصوات، وهى الفئات التى كانت المقاطعة فيها أكير، كما أن علينا أن نرحم هؤلاء الذين باعوا أصواتهم، ونجتهد فى الوصول إليهم وتوعيتهم بخطورة هذا الأمر، وبحرمته شرعا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة