حالة من الانقسام والجدل تسود مواقع التواصل عقب زيارة البابا تواضروس للقدس.. هاشتاج باسمه يتصدر تويتر.. المؤيدون: سبب الزيارة دينى بحت.. والمعارضون: تطبيع غير مباشر مع الكيان الصهيونى

سادت حالة من الانقسام والجدل عقب توجه البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية إلى القدس بالأراضى الفلسطينية المحتلة، للمشاركة فى جنازة الأنبا "أبرام" مطران القدس والشرق الأدنى (دول الخليج) الذى وافته المنية أمس.

ما بين مؤيد ومعارض اختلفت الآراء، فمنهم من رأى الزيارة وإن كانت لأداء صلاة الجنازة على مطران القدس المتنيح هى تطبيع بصورة فجة مع دولة الاحتلال الإسرائيلى وكسر لكافة الأعراف التى انتهجتها الكنيسة المصرية بعد نكسة 1967، بعدم زيارة الأراضى المقدسة المسيحية بالقدس لحين تحريرها، وآخرون الذين أخذوا موقف المؤيد، دافعوا عن البابا من منطلق أن سبب الزيارة دينى بحت لأداء صلاة الجنازة على مطران القدس، وليس فى الزيارة أى مقابلة مع قادة إسرائيليين وأن من حق البابا الإنسانى والدينى وداع معلمه والمشاركة فى صلاة الجنازة عليه.

انتقلت حالة الانقسام لمواقع التواصل الاجتماعى وعلى رأسها موقع التدوين المصغر "تويتر"، فتصدر هاشتاج يحمل اسم "البابا تواضروس" قائمة الأكثر تداولاً اليوم الخميس فى الترند المصرى فور توجه لزيارة مدينة القدس، وتداول رواد الموقع الأخبار الخاصة بزيارة البابا للقدس، وتبعات الموقف، متسائلين عما إذا كان يعتبر هذا تطبيعا مع إسرائيل أم لا؟.

حرب اشتعلت بين المؤيدين والمعارضين كل سارع لإيضاح وإثبات وجهة نظره، فرافضو الزيارة اعتبروها ذات آثار مدمرة على القضية الفلسطينية، وتوقعوا اتجاهات ذات طابع رسمى للتطبيع، وهو ما رفضه مؤيدو الخطوة التى قام بها البابا، مؤكدين أنها خطوة غير سياسية بالمرة وهو نفس ما أكدت عليه الكنيسة المصرية مراراً وتكراراً.

ومن جانبه قال أحد النشطاء المؤيدين للزيارة، ورافضاً لاتهام البابا بالعمالة والتخوين "أنا مصرى مسلم وثقتى فى قداستك لا حدود لها وثقتى فى وطنيتك لا حدود لها والبقاء لله فى المتوفى وتروح وترجع لبلدك بألف سلامة"، وأخرى أيدته الرأى "هو فيه ايه واحد مات ومن حق البابا يروح يصلى عليه هو مش رايح يتفسح هناك وبعدين محنا بنروح نقدس بردو والله!"، وآخر استنكر الهجوم الحاد على البابا قائلا "يعنى طلع أصلا رايح يعزى مش يقدس !!!!"، وآخر غرد "زيارة #البابا_تواضروس إلى #القدس ليست بالجريمة، الصلاة على مطراننا هناك أمر حتمى على البابا فهو الثانى فى ترتيب المجمع طبقا للبروتوكول القبطى".

على الجانب الآخر عبر الكثير عن رفضهم لزيارته القدس عن طريق تل أبيب، وهو ما اعتبروه اعترافا رسميا من الكنيسة المصرية بشرعية احتلال الأراضى الفلسطينية، فقال أحدهم "البابا تواضروس أهان الكنيسة، اليوم يصدر حجة الصلاة لتمرير تطبيع غير مباشر مع الكيان الصهيونى”.