لم تكن هذه الشائعة الوحيدة فى حياة "أسمهان" بل كانت حياتها القصيرة جدًا ممتلئة بالشائعات التى طاردتها حتى بعد رحيلها ولا تزال حتى الآن مثار التكهنات والتخيلات.
شائعات قتل أسمهان.. من الغيرة الفنية للنسائية للمخابرات والإخوان
أغنى مراحل حياة "أسمهان" بالشائعات كانت الأخيرة، تحديدًا وفاتها التى تقول أسرتها أنها "قضاء وقدر" وتقول التحقيقات أيضًا ذلك، ولكن الجميع بلا استثناء يقولون إنها حادثة قتل مدبرة، وكما قال العراف فى نبوءته أنها "ستكون ضحية كثيرين" تفرق دم أسمهان بين الكثيرين وتضاربت الشائعات حول المسئول عن وفاتها، فهناك من يرجع السبب للغيرة الفنية ويتهم "أم كلثوم" بقتلها لأنها كانت تغار منها، وهناك من يعول الأمر على الغيرة أيضًا ولكن النسائية متهمين الملكة "نازلى" أم الملك فاروق التى يقال إنها لم تطق حب "أحمد حسنين باشا" لها.
وتوجهت أصابع الاتهام فى مقتلها أيضًا إلى "الملك فاروق" شخصيًا الذى أشيع أنه كان يحبها ولكنها رفضت حبه وهو ما دفعه إلى قتلها، وأشيع أيضًا أن وراء قتلها زوجها الأول "حسن الأطرش".
ولم تكن السياسة بعيدة عن شائعات مقتلها فاتهمت المخابرات الألمانية والبريطانية بقتلها، ومؤخرًا، اتُهمت جماعة "الإخوان" بقتلها، وفقًا لتصريحات "ثروت الخرباوى" القيادى السابق فى الإخوان فى برنامجه الإذاعى "التنظيم السرى"، والتى ذكر فيها أن حسن البنا مؤسس وزعيم الجماعة، أصدر أمرًا بقتل أسمهان باعتبارها كافرة ويحل دمها.
فى حين قال ممدوح الأطرش أحد أقارب أسمهان فى مقابلة صحفية قبل سنوات إنه يعتقد أن سر وفاة أسمهان لا يخرج عن القصر الملكى فى مصر، وبشكل عام هناك 6 قتلة محتملين لها إما الملك فاروق أو نازلى أو حسن الأطرش أو أم كلثوم، لافتًا إلى أنه يستبعد ذلك الاحتمال، وكذلك الإنجليز الذين خانتهم وحاولت الاتصال بالألمان ولكنهم منعوها.
"أسمهان" وطنية أم جاسوسة أم عميلة مزدوجة أو ثلاثية
رغم تأكيد معلومة عمل أسمهان لصالح الإنجليز من أكثر من مصدر، إلا أن الكاتب والصحفى المصرى محمد التابعى قال فى إحدى كتاباته إنها لم تكن ترى نفسها كجاسوسة، وكتب أنها حين حكت له عن ما طلبه الإنجليز منها قال لها ساخرة "يعنى هتبقى ماتاهارى" فقالت غاضبة "لأ ماتاهارى كانت جاسوسة بتشتغل عشان الفلوس لكن أنا عايزة أخدم بلادى".
وهى النظرية التى يدافع عنها أقاربها أيضًا الذين احتجوا بعد ظهور مسلسل "أسمهان" عام 2008 على تصويرها كجاسوسة، وقال "الأمير عماد الأطرش" فى مقابلة صحفية إنهم يعتبرون أسمهان "أميرة وطنية خدمت بلدها ولبنان وساهمت فى حصولهما على الاستقلال".
لم يقتصر الحديث عن جاسوسية أسمهان على علاقتها بالإنجليز فحسب، ولكن أشيع أيضًا أنها كانت عميلة للفرنسيين كذلك الذين جندوها فى بيروت أم الإنجليز فجندوها فى مصر، وامتدت الأقاويل لما هو أبعد من ذلك حيث أشيع أنها كانت تنوى التعامل مع الألمان كذلك لأنها لم تكن تثق بانتصار الحلفاء، ولكن الإنجليز أحبطوا خطتها للعمل مع الألمان.
"أسمهان" و"التابعي".. حب كبير أم مصالح متبادلة؟
العلاقة بين "أسمهان" و"محمد التابعى" أمير الصحافة العربية لم تكن عادية، ولكن لا أحد حتى الآن يعرف الوجه الحقيقى لهذه العلاقة، فرغم أن التابعى ذكر فى كتاب "أسمهان تروى قصتها" أن أسمهان لم تعرف أبدًا الحب، أشيع أن هناك قصة حب كبيرة كانت بينهما وأن "أسمهان" كانت تغار عليه حد الجنون، لدرجة أنها ضربته على وجهه مرة من فرط غيرتها عليه.
وفى المقابل انتشرت شائعات عن أن كل ما يربط "أسمهان" بالتابعى كانت مجرد مصالح متبادلة، فهى تطمع فى أن يحسن صورتها فى الصحافة وأن يكون سببًا فى شهرتها، وفى المقابل يحاول "التابعى" الاستفادة من الأميرة الجميلة فى التشهير بها وكشف فضائحها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة