المروحيات تحلق والجيش ينتشر
وبدأت قوات الشرطة والجيش البلجيكية مساء الأحد، عمليات أمنية واسعة النطاق تجرى على خلفية تهديدات إرهابية، وسط بروكسيل، صحابها تحليق مروحيات فى سماء العاصمة البلجيكية، وذلك حسبما أفادت "العربية".
ونقلت القناة عن شهود عيان أن أعدادا كبيرة من رجال الأمن والعسكريين من الجيش يتمركزون في ساحة "غران بلاس" المركزية، وتسمع من مكبرات الصوت أوامر للسكان بعدم الاقتراب من نوافذ منازلهم.
كما حاصرت قوات الأمن عدداً من الشوارع المتاخمة للساحة، وذلك بعد دقائق من ورود خبر نقلته واسائل إعلام عن فرض طوق أمنى حول فندق "راديسون بلو" الواقع على بعد 300 متر من ساحة "غران بلاس"، فيما حاصرت عناصر الأمن مداخل الفندق.
إغلاق المدارس ومحطات المترو
وعلى خلفية تلك الأحداث، أعلن رئيس الوزراء البلجيكى، شارل ميشال، أن منطقة بروكسل ستبقى في حالة تأهب الإثنين، مع إغلاق المدارس ومحطات المترو بسبب تهديدات وصفها بـ"الجدية والوشيكة"، بحدوث اعتداءات في العاصمة البلجيكية.
وقال رئيس الحكومة فى مؤتمر صحفي عقد في ختام اجتماع لمجلس الأمن القومى: "إن القرار اتخذ بإبقاء المترو مغلقا، كما أن المدارس ستبقى مغلقة الأثنين، فى بروكسل"، موضحاً أن المركز التنسيقى لتحليل التهديدات قرر الإبقاء على درجة التأهب الأمنى القصوى "4" فى العاصمة بروكسل ومنطقتها، الأمر الذى يدل على "وجود تهديد جدى وحتمى".
إغلاق المراكز التجارية والمتاحف ورياض الأطفال
من جانبه قال رئيس حكومة منطقة بروكسل الفدرالية رودى فيرفورت، إن المراكز التجارية وصالات العروض الموسيقية والمتاحف ورياض الأطفال ستكون مغلقة هي الأخرى.
فيما ذكرت وسائل إعلام اجنبية، أن عددا من المؤسسات، بما فيها البنوك تنوى إعطاء موظفيها إمكانية العمل وهم فى منازلهم بسبب أزمة المواصلات المرتقبة.
قنابل مزروعة
ووفقا لوسائل إعلام أجنبية، تلقت الشرطة البلجيكية الأحد ثلاثة بلاغات كاذبة عن وجود قنابل مزروعة، اثنتين منها فى ضاحية فيلفورد فى بروكسل، وقنبلة واحدة فى بلدة "ميخيلين"، وعلى الفور قامت فى "فيلفورد" بإجلاء سكان عدد من البيوت فى أحد شوارع المدينة على أثر بلاغ عن سيارة مشبوهة مركونة فى الشارع.
الاتحاد الأوروبى يلغى اجتماعاته بمقره فى بروكسل
وكانت السلطات البلجيكية قد أقدمت، بعد رفع مستوى الإنذار، إلى إغلاق كل محطات المترو وسط انتشار لجنود الحراسة في معظم مناطق بروكسل، التى يقطنها نحو 1.2مليون نسمة، وتضم مقرات الاتحاد الأوروبى ومقر "الناتو".
كما أعلن الاتحاد الأوروبى تعزيز الإجراءات الأمنية فى مقره ببروكسل وإلغاء كل الاجتماعات غير الأساسية كإجراء احترازى.
ويشار إلى أن بلجيكا كانت بشكل خاص محور التحقيقات فى هجمات باريس بعد أن تبين أن اثنين من الانتحاريين كانا فى هذا البلد، بينما أكدت السلطات الفرنسية أن الهجمات خطط لها فى بروكسل البلجيكى عبد الحميد أبا عود وصلاح عبد السلام.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة