ملاحظات على الكلاسيكو.. عودة التيكى تاكا.. عقم رونالدو.. وإنييستا لا يصدأ

بأقل مجهود، عاد برشلونة من سانتياجو برنابيو بانتصار ساحق على غريمه التقليدى ريال مدريد.. 4 أهداف دون رد، كانت النتيجة المنطقية للكلاسيكو الذى ظهر فيه النادى الملكى بدون أنياب وسط جماهيره.



لويس إنريكى نجح فى خطف الثلاث نقاط، وتسجيل اسمه فى قائمة العظماء الذين دكوا ريال مدريد بنتائج ثقيلة وسط جماهيره بعد ثلاثية ريكارد فى 2005 وسداسية جوارديولا فى 2009.

التيكى تاكا

عاد برشلونة لممارسة هوايته المفضلة فى امتلاك الكرة، نجوم البلوجرانا استحوذوا على الكرة بنسبة 58.7% وأكملوا 563 تمريرة بنسبة 83% مقابل 348 تمريرة فقط أتمها لاعبو النادى الملكى، وهدف سواريز الأول جاء بعد 24 تمريرة شارك فيها نجوم برشلونة قبل هز شباك ريال مدريد.

هجوم ريال مدريد وبرشلونة

غابت الخطورة عن مرمى كلاوديو برافو حارس مرمى برشلونة، بعدما خرج ثلاثى هجوم ريال مدريد عن المباراة تمامًا وحتى فى الكرة التى انفرد بها رونالدو، نجح الحارس التشيلى فى التصدى لها.





كريستيانو رونالدو سدد كرتين فقط على مرمى برشلونة، تصدى لهما برافو.





بنزيمة هو الآخر سدد كرتين فقط، الأولى تصدى لها الحارس المميز والثانية ارتدت من دفاع برشلونة.





جاريث بيل هو الآخر لم يكن أفضل حالا من زميليه، واكتفى بتسديدتين فقط على المرمى واحدة علت العارضة والأخرى أمسكها برافو، فكانت النتيجة الطبيعية أن يخرج ريال مدريد بدون أهداف.






فى المقابل، لويس سواريز هدد مرمى ريال مدريد طوال شوطى اللقاء سدد 4 كرات سجل منهما هدفين.





ونيمار هو الآخر، سدد 4 مثل سواريز سجل منها هدفًا واحدًا كما صنع آخر للقائد إنييستا، وسدد الثنائى نيمار وسواريز 8 كرات مقابل 6 فقط لثلاثى هجوم ريال مدريد مجتمعين.

إنييستا

كشف أندريس إنييستا أنه أحد أفضل لاعبى برشلونة على الإطلاق، النجم الذى تخطى الـ31 عامًا، سيطر على منطقة وسط الملعب بكفاءة يحسد عليها، مرر 69 كرة منها 3 فقط غير صحيحة بنسبة نجاح وصلت 96% وتوج مجهوداته فى الكلاسيكو بهدف رائع أنهى المباراة تماماً فى الدقيقة 53 من التسديدة الوحيدة التى صوبها نحو مرمى كيلور نافاس، وصنع هدفًا لنيمار.

رافاييل بينيتيز

إذا كان لاعبو ريال مدريد يتحملون جزءًا من مسئولية الهزيمة أمام برشلونة، فإن بينيتيز يتحمل المسئولية كلها، بعيدًا عن أن جماهير الملكى لا تتقبل وجوده منذ بداية الموسم، تقريبًا نفس التشكيل الذى اعتمد عليه كارلو أنشيلوتى الموسم الماضى وفاز على برشلونة 3/1، هو من واجه البلوجرانا وخسر برباعية نظيفة مساء السبت، باستثناء كاسياس وكارفاخال وبيبى وإيسكو.

بينيتيز فقد شخصيته فى الكلاسيكو، كان يلعب بتحفظ دفاعى منذ توليه المسئولية، وسائل الإعلام كشفت عن طلب غريب من لاعبى الريال للمدير الفنى باللعب بطريقة هجومية أكثر فى الكلاسيكو، لكنه نفى تلك التقارير التى وصفها بالشائعات، إلا أنها كانت حقيقية بدليل أنه لعب مباراة القمة بطريقة هجومية وهو ما تسبب فى مساحات كبيرة فى وسط ملعبه وخطوطه الخلفية، لم ينجح فى التعامل معها على مدار الـ90 دقيقة، ومع ابتعاد الرباعى الهجومى رونالدو ورودريجيز وبيل وبنزيما عن مستواهم، ظهر الريال وكأنه شبحًا لفريق عظيم كان يلعب فى نفس المكان فى وقت من الأوقات، وكانت النتيجة الطبيعة الخسارة بنتيجة ثقيلة، لن تُمحى من ذاكرة جماهير الفريقين، والتى قد تكون سببًا فى رحيل المدرب الإسبانى عن منصبه سريعًا.