كشف برنار سكارسينى مدير المخابرات المركزية الفرنسية السابق والذى تولى منصبه فى الفترة ما بين 2008 و2012، لصحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، أن السبب وراء التهديدات الإرهابية فى فرنسا هو الإهمال وعدم الاعتناء بخطورة الموقف من قبل رئيس الوزراء الحالى مانويل فالس، حيث إن سوريا كانت قد قدمت وثائق وبيانات خاصة بالإرهابيين الفرنسيين الذين يقاتلون على الأراضى السورية.
وفقاً للصحيفة الفرنسية، قال برنار سكارسينى، "أرسلت السلطات وأجهزة الأمن السورية إلينا منذ عامين ملفات بيانات بالمعلومات الكاملة عن مئات المقاتلين الفرنسيين فى سوريا، وتسلمتها بنفسى وقدمتها لمانويل فالس ولكنه رفضها، وقال لأسباب أيديولوجية تم رفض استقبال معلومات من سوريا".
واستكمل مسئول المخابرات السابق، حديثه قائلاً، إنها كارثة حقيقية لأن مثل هذه البيانات كافية للحد من إراقة دماء المئات من والوقاية من الهجمات الإرهابية، كما أنها خطوة رائعة فى تحسين العلاقات بين البلدين، ولرصد وتحديد جميع التحركات من بلادنا إلى سوريا والعكس صحيح".
وقال برنار، "إن النتيجة هى ما نحن عليه الآن، لن نعرف شيئا سوى على بعض منهم، ونضيع الكثير من الوقت فى أعمال البحث والتخابر، كما أن مطالبة المعلومات من الجهات الأمنية الألمانية أصبح أمرا محرجا للغاية، ويشير إلى ضعف فى الجانب الأمنى بفرنسا، وبالطبع لن تكون الألمانية فقط ولكنها الأكثر، ونحن نحصل على معلومات أيضاً من جانب الأردن وروسيا والولايات المتحدة وتركيا".
وأضاف "ومن أهم نتائج هذا الإهمال هى أحداث باريس الأخيرة والتى كان منفذوها بالكامل تلقوا تدريباتهم فى صفوف داعش بسوريا".
مدير المخابرات الفرنسية السابق: إهمال مانويل فالس وراء الإرهاب فى فرنسا
الأحد، 22 نوفمبر 2015 03:34 م
رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس
كتب أحمد علوى
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة