أخبار السويد
خلال أزمة المهاجرين التى وجدت أوروبا نفسها فيها مدت السويد بساط الترحيب لعشرات الالاف من طالبى اللجوء. لكن هناك من حول هذا الترحيب فى مدن مثل مونكدال وغيرها من التجمعات السكنية الصغيرة إلى تهديدات بالقتل وإشعال الحرائق.
ورغم الدور الذى رسمته السويد لنفسها وأسبغ عليها صفة "قوة عظمى انسانية" يعيش كثيرون من الوافدين الجدد المنتشرين فى أنحاء البلاد فى خوف بعد موجة من الاعتداءات الغامضة على مراكز اللجوء.
ومن هؤلاء مصطفى طالب علوم الكمبيوتر القادم من قطاع غزة الذى وصل قبل أكثر قليلا من أسبوع إلى مركز الاستقبال فى مونكدال الواقعة وسط غابات ومزارع فى جنوب غرب السويد.
قال مصطفى "شعرت بالأمان ليوم واحد. وفى اليوم التالى لوصولى احترق البيت، عندما اشتعلت النيران فى المركز الذى كان يقيم فيه 14 من طالبى اللجوء فى منطقة تمت إزالة أشجار الغابة منها اضطر ساكنوه للهرب عبر نافذة والاحتماء بمبنى قريب. والآن يجوب اللاجئون المنطقة فى دوريات وسط درجات حرارة دون الصفر كل ليلة مستخدمين مصابيح الإضاءة فى هواتفهم المحمولة للبحث وسط الغابة عن أى دخيل يسعى لتدمير بيتهم المؤقت.
لم يكن حريق مونكدال سوى واحد من أكثر من عشرة حرائق فى مراكز بمختلف أنحاء السويد خلال الشهر الماضى بعضها تأكد أنه اعتداء بإشعال النار وبعضها تحوم شبهات حوله أنه حريق متعمد تحاول الشرطة فك طلاسمه فى الوقت الذى تتوقع فيه البلاد أن يصل عدد طالبى اللجوء الوافدين هذا العام إلى 190 ألفا وهو مستوى قياسى .
ورغم أنه لم يسقط قتلى فى الحرائق فقد قتل رجل ملثم يلوح بسيف شخصين وأصاب شخصين آخرين فى الشهر الماضى فى اعتداء عنصرى على مدرسة يقيم بها مهاجرون فى ترولهتان التى لا تبعد كثيرا عن مونكدا، ولأن عدد سكان السويد أقل من عشرة ملايين نسمة فقد استقبلت من طالبى اللجوء عددا أكبر من أى دولة أوروبية أخرى مقارنة بعدد السكان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة