فى «22» نوفمبر، وفى الساعة الثامنة صباحاً، سيتوجه جميع أبناء هذا الوطن إلى صناديق الاقتراع ذكوراً وإناثاً كباراً وصغاراً، سوف يتوافدون ليختاروا من يمثلهم فى البرلمان للسنوات القادمة، أبعث هنا ثلاث رسائل، الرسالة الأولى: لكل مواطن فى يوم 22-23/11، سوف يكون من حقك ترشيح أحد المرشحين ليمثلك تمثيلا حقيقيا بالبرلمان، وهو حق من حقوقك كمواطن لا يستطيع انتزاعه منك أى أحد أياً كان، ولن يملى عليك أى أحد إرادته، فسوف تذهب إلى صندوق الاقتراع، وتختار الشخص الذى ترى أنه الرجل المناسب للمكان المناسب، ولكن اختيارك يجب أن يأتى عن بصيرة ودلالة واقتناع شخصى بالمرشح، من خلال معرفتك للشخص الذى سوف ترشّحه، قد لا تكون تعرف هذا المرشح شخصياً، ولكن هذه المعرفة تأتى من خلال سيرته الذاتية وإنجازاته التى تدل على حبه للوطن ومدى تفانيه فى خدمته، بالإضافة إلى إلمامه بأوضاع دائرته سواء السياسية أم الاقتصادية أو الاجتماعية.. إلخ. ولديه خطط لتحسين جميع هذه القطاعات وحل مشاكلها، والتى أعلن عنها من خلال برنامجه الانتخابى.. ولست أقصد بهذا الكلام مرشحاً بعينه.
والرسالة الثانية: للشخص الذى سوف يختاره الناخبون فى 22/11، لقد اختارك الناخبين بدائرتك لتحقق لهم مطالبهم لتقودهم فى مسيرتهم نحو مستقبل أفضل مليء بالأمل والأمن والتنمية والاستقرار تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، فيجب أن تكون عند حسن ظنهم بك، وأن تقدر الأمانة التى وضعت على عاتقك، وأن تفى بوعودك لهم قبل الاقتراع، لا أن تذهب أدراج الرياح بعد أن تصل إلى البرلمان، وتذكّر أنها تكليف لا تشريف، وتأكّد أن جميع المواطنين سوف يسيرون معك حيث تذهب بهم فى طاعة تامة؛ لأنهم اختاروك بأنفسهم فى يوم ديمقراطى مشهود، وأن تكون صبوراً مع معارضيك ومنافسيك الذين سوف يكونوا من المرشحين المتبقين، وأن تستمع لهم، فهم سيكونون عوناً لك فى مهمتك الصعبة.
الرسالة الثالثة: إلى المرشحين الذين لم يحالفهم الحظ لا يعنى عدم وصولكم إلى كرسى البرلمان هو أنكم لا تصلحون لهذا المنصب، ولكنها إرادة شعب، ومن الطبيعى أن تكونوا فى عون المواطنين وفى خدمتهم والدفاع عنهم، ولكن يجب ألا تكون معارضتكم من أجل أحقاد أو انتقام أو مجرد التشهير بالناس، وإنما المراد بها المعارضة البناءة التى تسعى إلى استكمال دور الحكومة وتنبيهها على أخطائها لتتخذ إجراءات عاجلة للتصحيح، وبذلك تكونون مشاركين بدور فعّال فى بناء مستقبل مصر.
محمد أبو الفضل يكتب: رسائل ثلاثة من أجل مستقبل أفضل
الأربعاء، 18 نوفمبر 2015 08:25 ص
قلم وورقة - أرشيفية
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة