منازل أثرية على الجانبين فى انتظار مرور أحد القاطرات كبيرة الحجم لتصطدم بالألواح الخشبية "العمدان" المُتآكلة بفعل الحريق والتى تم وضعها منذ عشرات السنوات، لتقى تلك المنازل من السقوط المفاجئ على رؤوس المارة أو أصحاب المحلات التجارية التى تقع أسفلها، وعلى بُعد خطوات يقع أحد أهم وأقدم المدارس الأثرية وهى مدرسة وسبيل "إينال اليوسفى" أحد مماليك السلطان برقوق المملوكى، والذى بات بين قوسين أو أدنى من الأذى.
منذ ما يقرب من 3 سنوات، تعرض ذلك المدخل المؤدى لمنطقة الخيامية إلى الحريق، وطالت النيران المحلات التجارية وأيضاً المنازل التى تعلوها بما فى ذلك الأخشاب التى زاد عمرها عن 27 عاما والتى تم وضعها لحماية المنزل من السقوط، ومنذ ذلك الوقت لم تعمد أى جهة حكومية على تغيير تلك الأخشاب واستبدالها بأخرى سليمة أو ترميم المنازل المتضررة من الحريق ليعيش أصحاب تلك المحلات مأساة يومية كلما هموا بالبحث عن قوت يومهم.
وقال محمد المهدى، أحد صانعى الخيام بمنطقة "الخيامية" لـ"اليوم السابع": "لقد تعرضنا للأذى من قبل بعد أن التهمت النيران كل ما لدينا داخل محلاتنا، واقترضنا أموالا لسداد الديون التى اقترضناها بسبب ذلك الحريق، ومن الصعب أن نتلقى صدمة جديدة بانهيار تلك المحلات على رؤوسنا أثناء عملنا، تقدمنا بعدة طلبات إلى الحى منذ سنوات حتى قبل اندلاع الحريق، ولكنهم أخلوا مسئوليتهم من المشكلة".
وأضاف المهدى: "من الصعب أن نتحمل الوضع بهذا الشكل، خاصة مع مرور السيارات المُحملة بالبضائع من ذلك الممر الضيق، وأخشى أن ترتطم حمولة سيارة بالأخشاب التى تحمى المنازل من السقوط.. وقتها يمكننا القول "موت وخراب ديار"، أتمنى من محافظ القاهرة أن يأتى وينظر إلى حالنا".
من جانبه أكد ناصر رمضان، رئيس حى وسط القاهرة، أن الحى أرسل أكثر من مرة إلى وزارة الآثار بشأن تلك المنازل ووضعها الحالى غير المطمئن ومدى خطورته على المواطنين حالياً، لكنه لا يوجد هناك استجابة حقيقية منهم، ودون إبداء أسباب حقيقية، مشيرا إلى أن محافظة القاهرة تتخذ كافة إجراءاتها من أجل إعادة إحياء القاهرة الفاطمية إلى شكلها الجمالى من جديد.
موضوعات متعلقة..
فى المؤتمر الثامن لاتحاد الأثريين العرب.. علماء آثار: صمت الحكومات العربية شجع إسرائيل على العبث بالتراث.. والجامعة العربية لا تقوم بدورها.. ويكرم السورى خالد الأسعد ودقيقة حدادا على روح الغيطانى
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة