- الأهالى: عندما شاهدنا كاميرات المراقبة قولنا الله أكبر ظهر الحق.. الشقيقان أبرياء
يعيش أهالى مدينة أبو كبير حالة من الحزن الشديد، بعد الحادث الإرهابى إلى أسفر عن مصرع شقيقين عمرهما 18 و14 سنة حال تصادف توجههما إلى المسجد للصلاة مع تفجير سيارة يستقلها شخصين من أعضاء جماعة الإخوان كانا فى طريقهما لتنفيذ عملية إرهابية، مستغلين تواجد المواطنين بالمساجد أثناء صلاة الجمعة.
أسرة الضحيتين ترفض الحديث للإعلام لأنه صورهما على أنهما متورطان فى الحادث
عندما وصلنا إلى منزل الشقيقين "صلاح" 18 سنة و"عبد الرحمن" 14 سنة، وجدنا الحزن يخيم على أنحاء المنطقة ونصحنا الأهالى بعدم طرق باب منزل أسرتيهما لأن والديهما فى صدمة وحالة نفسية سيئة ليس لديهما أبناء ذكور غيرهما وكانا يريا فيهما المستقبل، كما أن أسرة المتوفين لن تتحدث مع الإعلام خاصة أن بعض وسائل الإعلام فى بداية الحادث قالت إن الشقيقين متورطان فى حادث تفجير السيارة دون انتظار تحقيقات المباحث والنيابة العامة.
طرقنا "اليوم السابع" باب منزل الحاج "عصام الصادى" والمعروف عنه العمل الاجتماعى وله تأثير كبير على أهالى المنطقة، وتواصل مع أسرة الضحيتين لإظهار حقهما، وبعد انتظار ساعة حضر 3 من أقارب الضحيتين هم "مراد يحيى" صاحب مكتب استيراد وتصدير وابن عم "صلاح" وعبد الرحمن" فقدمنا له واجب العزاء .
ابن عم الشقيقين: صلاح كان أمنيته يكون مهندسا كبيرا و"بودى" وشه بشوش
قال مراد يحيى إن الأسرة كلها فى حالة نفسية سيئة منذ الحادث والجميع لا يصدق الموضوع بالنسبة لهم كالحلم.. أن يخرج شقيقان للصلاة ويعودا أشلاء، للمقابر خاصة أن "صلاح" و"بودى" كانا فقط الذكور لأسرتهما وكانا يمثلان فرحة كبيرة لوالدهما وصلاح كان بالصف الثالث الثانوى وكان أمنيته فى الحياة أن يصبح مهندسًا و"بودى" كان بالصف الثانى الإعدادى ووشه بشوش وضحكته لا تفارق وجهه الجميل، وخرجا لتأدية صلاة الجمعة بعد أن توضآ بالمنزل وبعد دقائق جاء لنا خبر وفاتهما وكانه كابوس ووالدهما احتسبهما عند الله من الشهداء، لكن يجب على الإعلام الذى أساء لهما أن يوضح أن "صلاح" و"بودى" والعائلة جميعًا ليس لها أى ميول سياسية وبشهادة جميع أهالى المنطقة لا نهتم الا بالتجارة، وأن الشقيقين تم اتهماهما بأنهما ضمن مستقلى السيارة المتفجرة ظلمًا وافتراء، وأن الأجهزة الأمنية وعلى رأسها اللواء خالد يحيى مدير أمن الشرقية، حضر وقدم واجب العزاء للأسرة .
أهالى أبوكبير يهللون "الله أكبر" أثناء مشاهدة الشقيقين فى كاميرات المراقبة وهما فى طريقهما للمسجد.
قال شهود العيان، إن العناية الألهية أنقذت العديد من المواطنين لوجودهم بالمساجد أثناء صلاة الجمعة، الشقيقان "صلاح" و"عبد الرحمن" فديا عددًا كبيرًا من أهالى أبو كبير وقالوا إنهم شاهدوا كاميرات المراقبة التى صورت لحظة انفجار السيارة، وتبين أن الضحيتين كانا يمزحان قرب عرض الحاج سعيد وفى طريقهما إلى المسجد بعزبة رأفت والذى يبعد عن منزلهما بـ200 متر وكانا يضحكان فى الطريق، وفجأة حدث انفجار قوى تسبب فى فصل الكاميرات وهلل الأهالى لحظة مشاهدة الكاميرا "الله أكبر" لأن الله اظهر حق الشهيدين وبرأهما من تهمة الإرهاب.
مدير أمن الشرقية يتلقى بلاغًا بانفجار سيارة فى مدخل مدينة أبوكبير
كان اللواء خالد يحيى مدير أمن الشرقية، تلقى إخطار من اللواء عبد اللطيف الحناوى مدير البحث الجنائى، بانفجار سيارة ملاكى أمام عزبة رأفت فى مدخل مدينة أبو كبير ما أسفر عن مصرع 4 بينهم شقيقان تصادف مرورها إلى المسجد .
مستقلو السيارة من أعضاء اللجان النوعية لجماعة الإخوان الإرهابية
أفاد مصدر رفيع المستوى بمديرية أمن الشرقية، بأنه عثر بجوار الجثث على بطاقتى رقم قومى خاصة بمستقلى السيارة وهما "على مصطفى محمد السيد"، و"محمد صلاح محمد" السيد (19 عامًا) طالبين بجامعة الأزهر تبين أنهما مطلوب ضبطهما فى القضية رقم 2148 إدارى أبو كبير انضمام لجماعة إرهابية، وأنهما من أعضاء لجان العمليات النوعية التابعة لجماعة الإخوان الإرهابية.
مصدر أمنى: السيارة تحمل أرقامًا مزيفة وكانت قادمة من الزقازيق
وأفاد مصدر أمنى بمباحث الشرقية، بأن السيارة التى انفجرت ماركة هيونداى شاسيه رقم 232592 وتحمل لوحة معدنية رقم 6234 ملاكى القاهرة، وبالكشف على الأرقام تبين أنها مزيفة، والسيارة كانت قادمة من مدينة الزقازيق والعناية الإلهية حالت دون وقوع العديد من الضحايا لوجود المواطنين بالمساجد أثناء صلاة الجمعة وقت انفجار السيارة .
نيابة أبوكبير تطلب تحريات الأمن الوطنى وتقرير كافٍ عن الحادث
نيابة أبو كبير برئاسة أحمد العدوى باشرت بإشراف المستشار وليد جمال المحامى العام لنيابات شمال الشرقية تحقيقاتها وكشفت عن أن الحادث أسفر عن مصرع اثنين من الإرهابيين، وشقيقين تصادف مرورهما وقت الحادث، وتمت معاينة موقع الحادث ومناظرة الجثث التى تناثرت أشلاؤها، وكذلك السيارة التى تحولت لقطع خردة، واستمعت النيابة لأقوال ابن عم الشقيقين مراد يحيى محمد والذى أوضح أن ابنى شقيقه صلاح وعبد الرحمن عصام محمد (18 و14 عامًا) بالصفين الثالث الثانوى والثانى الإعدادى، غادرا منزل أسرتهما لأداء صلاة الجمعة، فانفجرت السيارة المفخخة لحظة مرورهما، وأودت بحياتهما.
كما استمعت النيابة لأقوال عدد من الأهالى، فأكدوا أنهم سمعوا دوى انفجار شديد، وعندما هرعوا لاستكشاف الأمر فوجئوا بانفجار سيارة ملاكى، وتناثر 4 جثث، وتعرفوا على هوية الشقيقين ولم يتمكنوا من تحديد شخصيتى الآخرين.
وقررت النيابة انتداب خبراء المعمل الجنائى، لفحص السيارة والدراجة البخارية، وتحديد نوع وكمية المادة المستخدمة فى التفجير، وكيف وقوع الانفجار، واستدعاء الطب الشرعى لأخذ البصمة الوراثية لإجراء تحليل D N Aلتحديد هوية صاحبى الجثتين الأخريين، والتصريح بدفن جثتى الشقيقين، وتكثيف تحريات الأمن الوطنى والبحث الجنائى حول الواقعة وموافاتها بتقرير وافٍ عن الواقعة .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة