نقلا عن اليومى..
القراءة الموضوعية للواقع الاقتصادى يشير إلى تحسن مباشر فى الأحوال الاقتصادية، بالرغم من وجود مشكلات تواجهه، فى تراجع السياحة خطوات، بسبب أزمة الطائرة الروسية، أو ما شهدته الشهور الماضية من خفض قيمة الجنيه. وهى أمور توقع معها البعض بارتفاع التضخم وتراجع الأنشطة الاقتصادية، لكن الجيد هو أن إجراءات مصرفية واقتصادية أدت لتحسن وحافظت على مقدار من الثقة فى الاقتصاد، وهى خطوات من شأنها أن تضاعف من قوة الاقتصاد، مع العلم أن أزمة السياحة مؤقتة، وسوف تستعيد قوتها لتمثل إضافة اقتصادية واجتماعية مهمة.
قرار البنك المركزى، برفع الجنيه أمام الدولار بنحو 20 قرشًا، أعاد ثلث القيمة التى تم تخفيضها خلال الفترات الماضية، وجاء فى توقيت مهم ودقيق ليمتص جزءا من تأثيرات حادث الطائرة الروسية على السياحة، وفى وقت كانت التوقعات أن يتم خفض الجنيه أكثر بعد خروج نسبة من العملات الأجنبية من السوق الداخلى بتراجع أعداد السياح، لكن قرار رفع الجنيه جاء متزامنا مع قرار بنكى آخر برفع الفائدة على الشهادات فى بنكى الأهلى ومصر، وهى شهادات نجحت فى جذب مليارات جديدة من الخارج والداخل بلغت 20 مليار جنيه خلال 5 أيام فقط، مما بدا نوعا من إعادة الثقة إلى الاقتصاد، وللجنيه الذى شهد خفضًا حوالى %12 على 3 مراحل فى يناير ويوليو وأكتوبر.
وكانت هناك تساؤلات عن ميزة الخفض وتأثيره على الاستيراد والأسعار وربما كانت عملية الرفع تجيب على التساؤل بكون القرارات المصرفية تتعلق بسياسات نقدية وربما ترتبط أو يفترض أن ترتبط بالسياقات الاقتصادية العامة، حيث لا تتجه الحكومة تزامنا مع هذه السياسات لاتخاذ قرارات تتعلق بضبط الأسعار بزيادة المعروض من السلع الرئيسية كالسكر والأرز واللحوم. وهو ما يمتص محاولات رفع الأسعار ويضرب الاحتكارات فى السلع الغذائية، وهى خطوات يشعر بها المواطن مباشرة.
والواضح أن من سبق لهم أن اتخذوا من خفض قيمة الجنيه مناسبة للهجوم، عجزوا عن التقاط قرارات رفع الجنيه أو خفض الأسعار فى وقت تواجه فيه البلاد أزمة فى مدخولات السياحة، وحتى لو كانت تأثيرات أزمة السياحة تظهر بعد فترة فإن الإجراءات الحالية تضاعف من قوة الاقتصاد، وتكشف عن قوة الجهاز المصرفى، حيث تم ضخ حوالى 1.3 مليار دولار لاستيراد السلع العالقة فى الموانئ، بما يدعم ثقة الاستثمار المحلى عبر قدرة البنك المركزى لاتباع السياسة نقدية مرنة تستهدف خفض مستوى التضخم، أسعار السلع والخدمات، ومحاولة تنشيط الاقتصاد، حيث أبدى البنك المركزى استعداده لتقديم التسهيلات الائتمانية بالعملة الأجنبية للطلبات العاجلة، خاصة أن شهادات البنوك ذات الفائدة نجحت فى دفع أعداد من المودعين لتحويل أموالهم من الدولار للجنيه، مما أسهم فى زيادة المعروض، وسهل نجاح قرار رفع قيمة الجنيه.
وإذا ربطنا كل هذا بإجراءات تم اتخاذها لدعم الصناعة ومستلزماتها من خلال هذه السياسات المصرفية، يمكن التقاط الكثير من النقاط المهمة التى تعطى الاقتصاد قوة، وهى أمور ترتبط بما يتحقق على الأرض خاصة ما ينعكس منه مباشرة على أحوال المواطنين واحتياجاتهم.
موضوعات متعلقة:
ابن الدولة يكتب: الوجه الآخر لمجلس النواب المقبل.. الحديث عن توافق لا يعنى أبدا برلمانا خاضعا بل برلمانا يعزف عن المعارك الصغيرة.. وفى كل مجتمع فئات تتعارض ودور الدولة أن تكون عادلة بين التيارات
ابن الدولة يكتب: التوظيف السياسى للطائرة الروسية.. أمريكا وبريطانيا استغلتا حادث الطائرة ووظفتاه سياسيا ضد روسيا ومصر.. القضية لا تحتاج لكثير من البحث لاكتشاف المخططات القذرة للبعض
ابن الدولة يكتب: مفهوم الاصطفاف ودعم الوطن: انتقد أخطاء الدولة وناد بحساب المقصر فهذا ما يطلبه الرئيس من المصريين فى كل خطاب أن يكونوا شركاء معه فى مسيرة تنمية هذا الوطن
ابن الدولة يكتب: حملات الابتزاز الخارجى والداخلى المدفوع.. نحن فى حاجة للتعامل بسرعة وحسم لمواجهة الحملات الداخلية والخارجية.. الحملة الدعائية ضد مصر تستهدف الحاق أكبر قدر من الإضرار بقطاع السياحة
ابن الدولة يكتب: حملات الابتزاز الخارجى والداخلى المدفوع.. نحن فى حاجة للتعامل بسرعة وحسم لمواجهة الحملات الداخلية والخارجية.. الحملة الدعائية ضد مصر تستهدف الحاق أكبر قدر من الإضرار بقطاع السياحة
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة