فيصل سليمان أبومزْيد يكتب: مصر وحادث الطائرة دسائس الحاقدين

من نتائج أى نجاح فى موضوع أو حدث أو منهج، أن تجد النقد والعداء والمكر والدسيسة من أطراف لا ترغب لك بذلك النجاح، وتتمنی لك الخسارة والفشل.

وحين نسقط ذلك علی واقعنا المصرى وما تمر به مصر من مؤامرات ودسائس يحيكها الحاقدون فى ظلام حالك، نجد أن مصر الآن تتجه نحو القمة بخطی ثابتة، وتسقط عن كاهلها ذلك الحمل الثقيل الذى أقلق مضاجع الشرفاء من شعبها، والذى لو قدر له أن يستمر لسقطت إلی قاع الهاوية.

ولكنها خرجت بحكمة من ذلك التخبط والانزلاق إلی الإنطلاق نحو القمة بحنكة سياسيها وذكاء قيادتها ووعى شعبها، الذين أداروا دفة سفينة الوطن من الهلاك والضياع إلی الأمن والسلام، لتأخذ مسارها الصحيح وهى تبحر فى موج هائج من المؤامرات والفتن.

فظلت هذه الثلة تحمل كرهاً وحقداً وغلاً وحسداً لهذا البلد وشعبه، وتحيك له الفتن فى الظلام ليقع فى شباك الفتن، حتی تحقق ما تمليه عليهم أجندات خارجية !

فستسمع وستری مثل تلك المؤامرات من حين لآخر، وما حادثة الطائرة وما صاحبها من تضخيم غربى لها إلا واحدة منها، وما القصد من ورائها إلا ضرب السياحة فى مصر، لما تشكله من دخل قومى لها.

ولكن هيهات هيهات... فلن تقل عزائم الرجال، ولن يصل الحاقدون إلی مرادهم، وإن تتابعت الدسائس والمؤامرات تتابع الأيام.

فلمصر رب ينجيها، وشعب يفديها، وقيادة تسيسها، وجيش يحميها....
فبماذا سيرجع المبطلون إلا بالويل والثبور، والذل والفشل؟