"اليوم السابع" يكشف حقيقة دباغة وتصنيع جلد الحمير كبديل لجلود الأبقار.. آثار الضرب الفرق الوحيد بينهما.. والسعر لا يتعدى 10 جنيهات.. ورئيس الإدارة المركزية لحديقة الحيوان: تباع بمزاد علنى تابع للحديقة

الثلاثاء، 10 نوفمبر 2015 01:24 م
"اليوم السابع" يكشف حقيقة دباغة وتصنيع جلد الحمير كبديل لجلود الأبقار.. آثار الضرب الفرق الوحيد بينهما.. والسعر لا يتعدى 10 جنيهات.. ورئيس الإدارة المركزية لحديقة الحيوان: تباع بمزاد علنى تابع للحديقة جلد الحمير - أرشيفية
كتبت جهاد الدينارى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد انتشار الأخبار التى تفيد باستخدام جلد الحمير، بدلا من جلود الأبقار والجاموس من قبل بعض التجار الذين يحاولون اتباع طرق دبغ غير قانونية، هربا من ارتفاع أسعار الجلود بهدف تحقيق نسبة ربح أعلى، التصريحات التى جاءت على لسان اللواء "محمود العشيرى" مساعد وزير الداخلية لشرطة التموين، والتى أشارت إلى أن البعض يلجأ إلى ذبح الحمير للحصول على جلودها وبيعها لارتفاع الأسعار، وهو الأمر الذى يحدث بلبلة، ويشاع أن هناك ذبحا للحمير وبيع لحومها للمواطنين.

تحدث "اليوم السابع" إلى المعلم "أحمد زنجل" صاحب إحدى الورش بالمدابغ، والذى أكد صحة ما جاء فى تصريحات الداخلية ولجوء بعض ورش المدابغ لجلود الحمير كبديل رخيص السعر مقارنة بأسعار الجلود الأخرى، ساردا تفاصيل عملية دباغة جلود الحمير بداية من شرائها فى مزاد علنى تابع لحديقة الحيوان، أو الحصول عليها سرا نتيجة عملية الذبح غير القانونية، وحتى مراحل تصنيعها ووصولها إلى الزبون الذى لا يستطيع التفرقة بينها وبين الجلود الأصلية على حسب حديثه:

"لم تكن عمليات دبغ جلود الحمير بجديدة على سوق الجلود بمصر، لكن كانت دائما ما تحدث فى الخفاء دون أن يعلم عنها أحد، لكنها كانت تحدث بشكل منتظم سواء من خلال المزادات العلنية التى تقيمها حديقة الحيوان لجلود الحمير الميتة، والذى لا يتعدى فيها سعر جلد الحمار بالكامل 15 أو 20 جنيها على الأكثر، أو من خلال عمليات ذبح الحمير غير القانونية وبيع لحومها للمواطنين أو لحيوانات السيرك، وهنا يباع جلد الحمار بالكامل بأقل من 10 جنيهات".

مضيفا: "وإذا تمت المقارنة بين أسعار جلود الحمير والأبقار، فالمقارنة لصالح جلد الحمار، فى الأيام العادية يصل سعر جلد الجاموس والأبقار الكامل إلى 200 جنيه، ويرتفع سعره فى المواسم، الأمر الذى يدفع بعض التجار معدومى الضمير إلى شراء جلود الحمير ودباغتها ومحاولة تعديلها لتطابق جلد البقر وبيعها بنفس أسعار الجلود العادية، ومن هنا تتضاعف عملية الربح أو تتعادل على الأقل بالنسبة للتجار الذى لا يبالغون فى أسعار بيعها بعد عملية الدباغة".

وعن الفروق بين جلد الحمير والأبقار قال زنجل: لا يوجد فروق وعلامات واضحة بين جلد الحمير والأبقار تمكن الفرد العادى غير المتخصص من التفرقة بينهما، لكن هناك بعض العلامات البسيطة التى نستطيع كعاملين بالمدابغ أو تجار جلود التعرف عليها من خلالها، مثل علامات الضرب التى تترك آثار العصا والحديد الذى يستخدمه (العربجية لتوجيه الحمير) فضلا عن سمك جلد الحمار الذى يختلف نسبيا عن بقية الجلود، وهذا بالنسبة للتفرقة بعد عملية الدباغة وقبل التصنيع.

وأضاف "زنجل": أما بالنسبة لمرحلة ما بعد التصنيع فلا يمكن التفريق بين الجلود إلا بعد التجربة العملية، فالمنتجات الجلدية الخاصة بالأبقار والجاموس لها عمر، يمكن أن تعيش لعشرات السنوات، أما بالنسبة لمنتجات جلود الحمير لا تتعدى أشهر قليلة وتبدأ فى التنصل عن الخيوط والحياكة مهما كانت متينة.

وعن مراحل دباغتها أفاد زنجل: لا تختلف دباغة جلود الحمير عن غيرها سواء فى مرحلة تهذيب الشعر وقصه الذى يستخدم بها آلة "المقلوبة" لقص الشعر بنسبة أكبر بشكل يطابق جلود الأبقار، فبداية من استخدام "الأجزة" أو "مياه النار" التى يطهر بها الجلد، وحتى استخدام الكروم الذى يعمل على تماسك الجلد وزيادة كثافته، بحيث يكون صالحا للتصنيع، وحتى عمليات الصبغ بالرش تتشابه مراحل التصنيع تماما بين جلود الحمير وغيرها من جلود الأبقار.

ويتابع زنجل: لكن تختلف فى متانتها وقدرتها على التحمل لذلك تصنع منها "البلغ" أو الأحذية الخاصة بأبناء الأرياف أو "الشباشب" الجلدية زهيدة الثمن والتى تباع فى الأسواق بأسعار لا تتعدى 20 جنيه كونها مصنعة من الجلد الطبيعى، فضلا عن الأحزمة والحقائب درجة ثانية، وفى حال استخدامها فى صناعة "الجواكت" فكما ذكرت من قبل ليس لها عمر على الإطلاق على عكس المصنعة من جلود الأبقار والجاموس والتى قد تستمر عشرات السنوات.

ومن جانبه أكد الدكتور "راجى فخرى توما" رئيس الإدارة المركزية لحدائق الحيوان على صحة ما يقال عن بيع جلود الحمير خلال مزاد علنى تابع لحديقة الحيوان قائلا: تقتصر مهمة حديقة الحيوان بالنسبة لبيع جلود الحمير عند مرحلة "الممارسة" أو إقامة مناقصة علنية يباع فيها جلود الحمير بالكميات المتوافرة والتى تختلف من مزاد لآخر، والتى تنتج عن الموت الطبيعى للحيوان داخل الحديقة دون أى تدخلات، وعلى هذا الأساس يتم بيع جلوده للاستفادة القصوى منه من الناحية الاقتصادية للحديقة دون أى تعد لحقوق الحيوان.

كما أكد "راجى" اقتصار دور الحديقة عند هذا الحد وعلى هذه المرحلة، ونفى أى مسئولية لها فى تصنيع هذه الجلود أو دباغتها فيما بعد بشكل غير قانونى أو بهدف غش المواطنين وبيعها على أنها جلود الأبقار أو الجاموس والمتعارف عليها فى مثل هذه الصناعات والمنتجات الجلدية.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة