فرغم رحيله عن الأهلى منذ خمس سنوات كاملة مازالت جماهير القلعة الحمراء لا تنكر جهود جيلبرتو باعتباره أحد أهم الصفقات الأجنبية فى تاريخ نادى القرن وتعتبره أحد أبناء الأهلى المخلصين بفضل مواقفه الجميلة مع الفريق الأحمر.
"كايرو كورة" بوابة "اليوم السابع الرياضية" تستعرض بصمات جيلبرتو مع الكرة الأهلاوية فى التقرير التالى..
ملك العرضيات
جيلبرتو من مواليد 21 سبتمبر 1982 هو أحد اللاعبين الأجانب الذين ارتبطوا بعلاقة قوية جدًا مع جماهير النادى الأهلى، خاصة أنه كان أحد النجوم الأساسيين فى التشكيلة الذهبية للفريق المرعب الذى ضم معه محمد أبوتريكة ومحمد بركات ووائل جمعة وشادى محمد وأحمد السيد وإسلام الشاطر وعماد النحاس وعصام الحضرى وحسن مصطفى وعماد متعب ومحمد شوقى وغيرهم.
حيث صال وجال اللاعب الأنجولى فى الجبهة اليسرى، وكان أحد اللاعبين المعروفين بعرضياتهم المتقنة لمواطنه أمادو فلافيو صاحب أشهر رأس أفريقية حطت الرجال بالكرة المصرية فى السنوات الأخيرة، حيث ظل الهدف الكربونى الذى يسجله فلافيو فى كل مباراة برأسه مستغلا عرضية مواطنه جيلبرتو بمثابة ماركة مسجلة وضعت جميع مدربى الأندية المنافسة فى حيرة شديدة.
إنكار الذات
من المشاهد التى لا تنسى للاعب الأنجولى عندما كان الأهلى يلعب أمام الاتحاد الليبى بدور الـ16 بدورى أبطال أفريقيا، فى استاد القاهرة وكان الأهلى فائزاً بنتيجة 2 - صفر، لكنه يحتاج لـ3 أهداف من أجل التأهل، إذ بجيلبرتو الذى كان احتياطيا يتصرف كأحد الأطفال المكلفين بجمع الكرات، ويهرول على الكرة، ليعطيها لمحمد بركات لاعب الأهلى بسرعة، من أجل إدراك الهدف الثالث وعدم إضاعة الوقت.
رد الجميل
مواقف جيلبرتو مع النادى الأهلى وضعته فى مكانة خاصة بقلوب عشاق ومحبى النادى الأهلى بالشكل الذى دفعهم لمنحه لقب "ابن النادى"، كما يحدث مع أبرز نجوم المارد الأحمر، حيث لم تنس جماهير الأهلى موقفه مع الاتحاد الأنجولى عندما طالبهم بضرورة إرسال مستحقات علاجه من وتر إكيلس إلى الأهلى فى إحدى المواسم بعد أن تعرض للإصابة خلال مشاركته مع منتخب بلاده الذى رفض فى البداية تحمل نفقة علاجه وقام الأهلى بتسديدها.
دموع الوفاء
وتأتى دموع الأنجولى الغالية بعد فرمان حسام البدرى، المدير الفنى الأسبق للأهلى، بعدم قيده أفريقيا لتكتب سطور النهاية فى علاقة اللاعب بالقلعة الحمراء، حيث بكى بشدة فى لحظات رحيله عن النادى الأهلى، بعد أن قضى بين صفوفه 8 أعوام من الإنجازات والإبداعات التى دفعت البرتغالى جوزيه مدرب الأهلى الأسبق إلى تأكيد أنه أحد أبرز نجوم فريقه المخلصين الذين لم يثيروا أزمات مع الفريق والذين قدموا أداءً بطوليًا.
فقدان الذاكرة
تعرض الأنجولى جيلبرتو فى الفترة الأخيرة لأزمة صحية بالغة بعد سقوطه مصابًا فى مباراة فريقه بنفيكا لواندا وإيجلز بالأسبوع الـ18 بالدورى الأنجولى وتحديدًا فى الدقيقة 29، الأمر الذى أقحمه فى أزمة ضيق تنفس وتم نقله إلى المستشفى وأكدت التقارير الأنجولية أن اللاعب لم يتذكر أى شىء منذ سقوطه مصابًا فى تلك المباراة ليفقد الذاكرة بشكل مؤقت.
وتفاعلت جماهير الأهلى مع نبأ إصابة جيلبرتو بمزيد من الحزن والألم داعية المولى عز وجل بالشفاء العاجل للنجم المحبوب.
شكراً جيلبرتو
وكان المشهد الأخير عندما دشنت جماهير النادى الأهلى "هاشتاج" حمل عنوان "شكراً جيلبرتو"، وجهت من خلاله الشكر لجيلبرتو، بعد إعلان اعتزاله لينهى مسيرته الكروية فى سن الـ33 عاما، بعد مشوار ممتلئ بالبطولات.
وتداول المستخدمون العبارة التى قالها اللاعب الأنجولى عندما غادر الأهلى فى 2010: "لن أنسى الأهلى فهو بيتى الذى قضيت به أسعد أيام حياتى"، مؤكدين أن اللاعب لن يسقط من ذاكرة الأهلاوية فهو عنوان الوفاء والتميز.
ومن جانبه رد جيلبرتو على عشاقه قائلا: "أنهيت مشوارى بالملاعب وأتمنى أن أعمل بالأهلى بعد الاعتزال، فهو بيتى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة