كيف قضى "سمارت فون" على زمن الرومانسية؟.. من التليفون أبو سلك للواتس آب

الإثنين، 05 أكتوبر 2015 01:20 م
كيف قضى "سمارت فون" على زمن الرومانسية؟.. من التليفون أبو سلك للواتس آب سمارت فون
كتبت رانيا سعد الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالتأكيد التطور التكنولوجى الذى يشهده العالم اليوم القى بظلاله على حياتنا، وأصبح الموبايل فى يد الجميع حقيقة وليست مجرد شعار ولكن الفتاة فقدت كثيرًا من المواقف الحلوة بسبب اقتنائها لأجهزة الموبايل الحديثة الذى قضى تقريباً على ملامح الرومانسية فى العصر الماضى، عندما كانت الفتيات تبذل من الجهد ما يكفى للانفراد بهاتف المنزل فى البلكونة دون أن يلحظها أحد، وتنتظر من حبيبها رسالة مطوية فى كشكول المدرسة، أو هدية مفاجئة يرسلها إليها خلسة، وغيرها من المشاهد التى انهت وجودها التكنولوجيا والسمارت فونز.

من تليفون البيت أبو سلك.. للواتس آب..


الواتس آب، والـlast seen، الكفيل بفضح الأمر، هو البديل الحالى للمكالمات الليلة السرية التى تفننت فتاة الماضى فى التخطيط لها، بداية من "تمرير السلك" بعيداً عن أعين والدها، وحتى الحديث متخفية تحت الأغطية أو فى البلكونة ليلاً، وهو ما أضفى على العلاقة شغفاً وتشويقاً ساهم قديماً فى زيادة اشتعالها، أما اليوم فيكفى رسالة على الواتس آب لإطفاء لهب هذا الشوق.

- إيموشن على فيس بوك هيقول اللى جواك..


ورد أحمر، وبوكيهات، ومعايدات وضعها صناع "السوشيال ميديا" فى صورة إيموشنز تكفى للتعبير عما بداخلك، واختزال مشاعرك فى صور عابرة أصبحت هى الوسيلة الوحيدة للتعبير، والبديل الأول عن بوكيهات الورد الرومانسية.

- عارفك ومراقبك وهجيبك..


تحديد مكانك بدقة، والتعرف على آخر الأنشطة والمحادثات وحتى إحساسك فى منزلك، أصبح سهلاً وبسيطاً، ويمكن الوصول إليه بدون الحاجة للحديث إليكِ، والفضل للـ"تشيك ان" على فيس بوك، والـlast seen، على الواتس آب، وقائمة الأنشطة الأخيرة التى تحدد كل تحركاتك بدقة.

- بوستر صورتك مع حبيبك فى الأستوديو بقى سيلفى..


السيلفى ثم السيلفى، لغة العصر التى أصبحت تغنى حديثاً عن التوجه إلى أستوديو التصوير، والتقاط صورة للذكرى يتم تعليقها فى المنزل، أو يحتفظ بها "الحبيبة" كصورة فوتوغرافية ستظل باقية، وهى الذكرى التى لم تعد موجودة بالمرة، بعد ظهور السيلفى.

- الترو كولر.. منعك تسمعى صوته بعد الفراق..


مشهد لفتاة تتصل بحبيبها من التليفون الأرضى بعد أن انقطعت بهم السبل، تستمع إلى صوته، ثم تغلق الخط، وتتركه للتساؤل عن هوية المتصل، وتترك لإحساسه الفرصة لاكتشاف الأمر، هو المشهد الذى قضى عليه تماماً الـ“true caller" الذى لم يعد يسمح لإطفاء نيران الفراق بمكالمة مجهولة.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة